#تقرير_خاص | الجبواني .. الوزير غير المؤهل الصاعد بردة فعل التجاذبات السياسية.. يا لها من كارثة!

عدن24 | خاص

بفعل التجاذبات السياسية أصبح صالح الجبواني وزيرا في حكومة الشرعية، وفي سبيل تنفيذ الأهداف التي أوكل بها لتنفيذها أصبح وزيرا لأهم مؤسسة حكومية وهي وزارة النقل.

في قراءة بسيطة لسيرة الرجل، لا يوجد ما يؤهله لإدارة مؤسسة صغيرة ومتواضعة ناهيك عن إدارة وتولي مسئولية اكبر إدارة ومؤسسة خدمية كوزارة النقل.

في السياسة لم يكن للجبواني وجه محدد، قال إنه حراكي فانقلب على الحراك، كان ضد الحوثيين وأصبح أداة إعلامية لهم، وضد الشرعية فأصبح وزيرا في حكومتها..

كان الجبواني يعيش في لندن لاجئا ويسكن في بيت على حساب الحكومة البريطانية، ثم انتهز فرصة الفراغ الذي يعيشه ليقدم نفسه محللا سياسيا ونصيرا للمظلومين وضد الفاسدين، قبل أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه احد المتهمين بالفساد وليس الفساد فقط، بل الفساد والفشل معا.

“اليمنية”.. وجه الفشل

بالكتابة على المحرك الإخباري الشهير “جوجل”  اسم “طيران اليمنية” أول الأخبار التي تأتي في الواجهة هي أخبار سلبية صادمة، ما بين وفاة طفلة أو امرأة على متنها، أو عودتها من منتصف رحلتها بسبب خلل فني.

طيران شركة اليمنية الخاضعة مباشرة لوزارة الجبواني “وزارة النقل” هي أحد أوجه الفشل.

وكانت اليمنية في الأسبوع الماضي قد عادت إلى مطار القاهرة في مصر بسبب عطب في محركاتها.

و بررت اليمنية عودتها بسبب اضطرارها لإعادة نقل مريضة يمنية في مطار القاهرة، وهي رواية غير صحيحة، حاولت فيها “اليمنية” مواراة سوأتها.

ونشر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمحركات اليمنية وقد اعطبت بالكامل.

وبحسب شهود عيان، فإنه لولا لطف الله ومن ثم براعة كابتن الطائرة كان يمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

وبالإضافة إلى تهالكها وغياب الخدمات المطلوبة فيها والأساسية في أي طيران في العالم، إلا أن طيران اليمنية يشكل حالة فريدة ومختلفة عن بقية شركان طيران العالم الأخرى، حيث تعتبر أسعار تذاكر اليمنية هي الأغلى مع خدمات هي الأسوأ في العالم، إضافة إلى محدوديتها بحيث لا يتجاوز عددها أصابع اليد مقارنة مع الاف المسافرين من وإلى اليمن.

وعلى الرغم من كل هذا الفساد الواضح في هذه المؤسسة إلا أن وزارة النقل ممثلة بوزيرها “الجبواني” لم تعمل أو تبادر بأي حلول ولو بسيطة تخفف من معاناة المسافرين اليمنيين.

أيضا مطار عدن الدولي هو حالة أخرى من فشل وزارة الجبواني، وصدم الجميع هذه الأسبوع بمشهد وفاة أحد العاملين بالمطار بتماس كهربائي في أحد مرواح المطار.

وأوضح مدير المطار السابق المهندس طارق عبده علي، الذي تم إقالته من قبل الجبواني، أن هناك إهمال وتسيّب في المطار وأن مسؤولية ذلك تقع على عاتق وزير النقل “الجبواني” الذي يصدر قرارات عشوائية وفوضويّة.

واستعرض المهندس عبده معاناته اثناء إدارته للمطار التي وصلت حد الاستدانة من بقالة المطار لتدبير شؤون المطار بسبب غياب الاعتمادات من الوزارة والهيئة.

كما كشف المهندس في لقاء متلفز مع قناة الغد المشرق، اسباب إقالته من قبل وزير النقل الجبواني موضحا بانها كانت على خلفية عدم انسجامه مع وزير النقل الذي يصدر قرارات فوضوية بحسب تعبير “المهندس عبده”، التي وصلت حد تشكيل لجنة من العمال للتحقيق مع المدير وهي مخالفة لكل اللوائح والقوانين التي تنص على أن التحقيق لا يكون إلّا من قبل هيئة مختصة أو من جهة أعلى .

وتابع المهندس عبده : عندما رفضت هذه اللجنة أمرني الوزير بالتوقف عن العمل والبقاء في المنزل .

ووصف المهندس عبده حادثة الصعق الكهربائي التي أودت بحياة العامل باشماخ بأنها ناجمة عن التسيب والانفلات ، محذرا من حدوث كوارث أكبر في المستقبل اذا بقي الوضع كما هو .

فساد الجبواني

في عهد قيادة الجبواني لوزارة النقل لم يكن الفشل هو سيد الموقف، بل الفساد أيضا هو سيد العارفين والحاكمين في الوزارة.

فقد كشفت وثيقة تم نشرها عن إصدار “الجبواني” تعليمات لإدارة ميناء المكلا بتحويل ايرادات الميناء لحسابه الشخصي دون ايداعها في حساب البنك المركزي كما هو معمول به..

وكشف مصدر أخر عن فساد مهول للجبواني، حيث أوضح: بتاريخ 16 أبريل من العام الماضي دخلت لحساب وزارة النقل مبلغ (1.123.348.800) ريال أي ما يقرب علي مليار وربع ريال  باسم عملية وهمية (قيمة شحنة وقود الطائرات والتي لم تخصص لهذا  الغرض)وسحبت بنفس اليوم بمذكرة رقم(18000411) ، وهي أشبه بعملية غسيل اموال عبر وزارة النقل ، وبتاريخ 29 مايو من نفس العام دخلت لحساب وزارة النقل مبلغ (1.123.348.800) ريال أي ما يقرب على مليار وربع ريال  باسم عملية وهمية أيضا (قيمة شحنة وقود الطائرات والتي لم تخصص لهذا) وسحبت بنفس اليوم بمذكرة رقم (18000672).

وبتاريخ 10 يونيو دخلت لحساب الوزارة مبلغ وقدره (695.136.142) ريال وبنفس اليوم تم سحب المبلغ بمذكرة سحب رقم (180000714) ولنفس السبب الوهمي السابق ، وبتاريخ 9 أكتوبر دخلت لحساب الوزارة مبلغ وقدره (187.125.000) وتم سحبها بنفس اليوم بمذكرة سحب رقم (18001253).

وكان وزير النقل السباق “مراد الحالمي” الذي أقيل من منصبه لأسباب سياسية” قد كشف حجم الساد الكبير الذي يمارسه الجبواني وكذا وقوفه وراء اختفاء 69 حافلة مقدمة من دولة الإمارات لمؤسسة النقل في عدن.

وكشف الحالمي في مقابلة مع قناة “الغد المشرق” بثت في شهر مايو من هذا العام “2019” ملفات فساد وفضائح يتحمّل مسؤوليتها ”الجبواني” بينها سرقة 69 حافلة ركاب (باص) مهداة من دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤسسة النقل البري في عدن لتخفيف كلفة النقل عن المواطنين وبالذات الطلاب وغيرهم .

الحالمي أوضح أن هذه الحافلات وصلت عدن وكانت ستحدث نقلة كبيرة في عمل المؤسسة لكنها سرقت وجرى تفكيك ما تبقى منها وبيعت على شكل قطع مجزّأة (تشليح) .

وكشف الحالمي عن جرائم جسيمة أخرى يرتكبها الجبواني بينها نقل صندوق ايرادات النقل إلى مكتبه الذي تورد اليه عائدات المنافذ كما قام بفرض اتاوات خارج القانون على سفن النقل بما فيها السفن الناقلة للمساعدات .

كما قام الجبواني – بحسب ما ورد في مقابلة الحالمي – بتعطيل مشروع مركز الملاحة الجوية في مطار عدن رغم رصد مبلغ أربعة مليون وخمسمائة ألف دولار للتنفيذ ولكن المشروع لم يرَ النور ، موضّحا أن عرقلة مشروع مركز الملاحة في مطار عدن يكسّب الحوثيين خمسة ملايين دولار شهريا عائدات لمركز الملاحة في صنعاء.

قرارات بلا معنى

لم يقتصر دور الجبواني على الفساد فقط، بل وصل إلى التخبط في إصدار القرارات غير المنطقية وغير المدروسة، فقد تم إلغاء أكثر من قرار أصدره الجبواني.

واستعرض الحالمي العديد من القرارات الفوضوية التي اتخذها الجبواني والتي الغيت بتعليمات رئاسية بينها تعيينات في مطار عدن وهيئة الطيران وموانئ البحر العربي والبحر الاحمر وكلها قرارات هدفت النيل من الكوادر المخلصة.

وأكد الحالمي أن وزير النقل الحالي غير مؤهل لحل مشاكل الطيران والنقل البري والبحري لأنه يسعى لخلق الاشكاليات وليس لحلها ، وينفذ أجندة تهدف إلى إرباك الوضع في المناطق المحررة والنيل من التحالف العربي .

إقالة ومحاسبة الجبواني

وبسبب الفساد المستشري وحالة التدهور الكبير الذي تعيشه وزارة النقل والمؤسسات التابعة، يطالب كثير من المواطنين الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بإقالة ومحاسبة وزير النقل الجبواني.

وبحسب رأي المواطنين فأن الجبواني غير مؤهل لإدارة هذه المؤسسة إضافة إلى ممارسته للفساد والاختلاس المالي، وكذا تدميره للمؤسسة.

وشدد المواطنون في طلباتهم على الاجراء الفوري والسريع في اتخاذ قرار إقالة الجبواني، قبل أن تتحول وزارة النقل والمؤسسات التابعة لها إلى خراب وأثر بعد عين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى