#تقرير_خاص | الإمارات والرقم (1).. رؤية ريادة الإنسان أولا

عدن24 | خاص

أعلنت الأمم المتحدة ان دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019 من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.

جاء ذلك في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية عام 2019 إلى 2 يوليو 2019.

فمنذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م كان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأبرز في المساندة والدعم للشعب اليمني، فقد قدمت أبنائها شهيد تلو الشهيد ودعمت بالسلاح والعتاد والمال، وكانت ولازالت تقدم أعمالها البارزة بأشكال مختلفة وفي مقدمتها جناحها الإنساني هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، التي تقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات السلم والحرب ولها دور لافت وإسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة، وقد شملت مجالات عدة من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية ووصولها إلى الأسر الفقيرة والمتعففة.

ولأن الهلال الأحمر الإماراتي هيئة إنسانية تطوعية فقد قدم العون لأشد الفئات ضعفا دون تمييز، فعدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في عام التسامح 2019م بلغ 3400 سلة غذائية استهدفت 17 ألف فرد من الاسر الفقيرة ، وتواصل الجهود الهادفة في تقديم المساعدات والمشاريع التنموية لسكان المحافظات المحررة في مسعى لتخفيف معاناة وآلام المواطنين من خلال تقديم المعونات الغذائية والمشاريع التنموية الهامة والضرورية وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية ومشاريع المياه والصحة في محافظات حضرموت وشبوة وعدن والضالع والحديدة وتعز والساحل الغربي وغيرها من المناطق التي امتدت لها يد العون من الهلال الأحمر الاماراتي.

وتواصل المساعدات الإماراتية لم يكن وليد اللحظة ، بل منذ لحظة الحصار التي فرضت على الشعب في بداية الحرب الحوثية في 2015م ، وقد سيرت القوافل الإغاثية لعدن واستمرت إلى اللحظة الراهنة، وفي كل يوم يثبت الهلال الأحمر الاماراتي قدرته على تلبية النداء ( نداء الاستغاثة )، فها هو يلبي احتياجات دار العجزة والمسنين في عدن واطلاعه على إمكانيات مركز الأطراف الصناعة ومساندته وتقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين بأقل التكاليف ويدعم كل من يحتاج للدعم .

حيث إن الاستجابة العاجلة للهلال الأحمر قد شملت العديد والعديد خلال عام زايد 2018م ومنها استجابة إنسانية لعلاج 300 حالة مرضية للأسر التي ضاق بها الحال وعجزت عن علاج أبنائها ، في زمن تعاني فيه الأسر الآمرين جراء حرب ظالمة لم ترحم أحد ، ومتابعة للاستجابة الفورية لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي نجدها قد لبت نداء مبادرة أنقذوا أطفال الأزارق وقدمت الدعم المالي وتكفلت بعلاج 100 حالة من حالات سوء التغذية ، وساهمت بإغاثة ودعم أسرهم ومنحت كل طفل مصاب بسوء التغذية مبلغ 100 الف ريال يمني وسلة غذائية وتعهدت بمتابعة هذه الحالات ودعمها باستمرار .

وهذا الجهد المتواصل ما هو الا امتداد لجهود سابقة قام بها الهلال الأحمر الاماراتي في معالجة 1000 حالة مرضية من جميع المحافظات المحررة .

يذكر أن المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني الشقيق منذ 2015 إلى يونيو 2019 بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي /5.59 مليار دولار أمريكي/، حيث استحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34 في المائة وبقيمة قدرها 6.93 مليار درهم /1.89 مليار دولار أمريكي/ من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشاريع دعم اعادة الاستقرار على 66 في المائة من قيمة المساعدات بمبلغ 13.60 مليار درهم /3.70 مليار دولار أمريكي/ وذلك للمساهمة في جهود إعادة الاعمار في عديد من المحافظات اليمنية المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في عديد من المجالات.

وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعاا رئيسيا من قطاعات المساعدات وتضمنت 49 قطاعاً فرعياً، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لكافة مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق اليمنية.

تظاهرات مساندة للدور الاماراتي

وخرجت نهاية الأسبوع المنصرم تظاهرة كبرى نظمها نشطاء جنوبيون للمطالبة ببقاء دولة الإمارات في عدن والجنوب، ورفع المتظاهرون أعلام الجنوب وأعلام دولة الإمارات وشعارات تؤيد بقاء دولة الإمارات وتشكرهم على ما قدموه لبلادنا في مختلف المجالات العسكرية والإنسانية.

وطالب المتظاهرون أن تخرس كل الأصوات التي تطالب بخروج الإمارات من التحالف، وقالو بأن خروج الإمارات يعني عودة الفوضى والخراب.

وندد المتظاهرون بأساليب حزب الإصلاح الذي عرف بالغدر والخيانة.

وقالوا إن من يطالب بخروج الإمارات هو مجرد من كل القيم والأخلاق خاصة وهذه الدولة الشقيقة قدمت مالم تقدمة الحكومة اليمنية نفسها.

وفي ختام الوقفة التضامنية رفع المتظاهرون رسالة شكر وعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على كل ما عملوه من خير لبلادنا، وهذا سيضل دين في رقاب كل الأحرار.

قوافل من المساعدات

وسيّر الهلال الأحمر الإماراتي الأسبوع المنصرم قافلة مساعدات إنسانية للنازحين في محافظة الضالع .وخصصت القافلة للنازحين في مناطق النزاع، في مناطق حجر والأزارق وقعطبة، وبلغ عدد السلال التي تم توزيعها على المستهدفين 1200 سلة غذائية.

وأعرب وكيل محافظة الضالع “نبيل العفيف” عن شكر السلطة المحلية بالمحافظة، لدولة الإمارات العربية المتحدة على سرعة الاستجابة، واستمرار الدعم الإنساني لكافة المناطق في محافظة الضالع بشتى أنواع الدعم.

من جانبه ذكر منسق النازحين بمحافظة الضالع “علي عبيد” أن عدد النازحين بلغ 11 ألف نازح أغلبهم في مديرية الضالع عاصمة المحافظة، وساهمت قوافل الهلال الاحمر الاماراتي الغذائية والإيوائية في دعمهم والتخفيف من معاناتهم.

الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي قد سيّر خلال أشهر القليلة الماضية 8 قوافل غذائية للنازحين والمتضررين من الحرب في محافظة الضالع.

 

افتتاح مستشفى الشيخ محمد زايد بالضالع

كما افتتح أمس الأول السبت مستشفى الشيخ محمد بن زايد بمحافظة الضالع، وذلك بعد إكمال التجهيزات بتمويل ودعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية المشتركة في محافظة الضالع النقيب ماجد الشعيبي: بعد نشرنا لمادة مصورة تختصر معاناة الجرحى في محافظة الضالع جراء الإهمال الحكومي وغياب المنظمات الطبية الدولية، دعينا اليوم (السبت) من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة مستشفى الشيخ محمد بن زايد الذي افتتح اليوم (أمس الأول، السبت) بعد أن أكملت تجهيزاته الأولية وبات اليوم مؤهلاً لاستقبال الحالات الطارئة القادمة من الجبهات كخطوة أولى؛ وكذلك معالجة وتطبيب أوجاع المئات من المواطنين الذين حرمتهم السنوات الطويلة من أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأضاف الشعيبي: “اليوم وبجهد ودعم منقطع النظير من قبل الأشقاء في دولة الإمارات وبإشراف مباشر من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شيد في المحافظة أول مستشفى حكومي جديد بعد أكثر من عقدين من عجز الحكومة عن تشييد صرح طبي يفي بتطبيب أوجاع هذه المدينة وأهلها المكلومين بجراح الغزاة ونيرانهم، عوضا عن عجزها الكبير في توفير أبسط الإمكانيات للمستشفى الحكومي الوحيد الذي بات مهددا اليوم أكثر من اي وقت مضى بإغلاق أبوابه أمام مئات الجرحى والمرضى جراء الإهمال الحكومي المتعمد .”

ولفت الشعيبي إلى أن افتتاح المستشفى يعد انتصارا إنسانيا لأبناء المحافظة، وقال: “بافتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد يمكننا القول إن المدينة وأهلها تحقق لهم أهم انتصار إنساني وطبي.. انتصار لا يقل أهمية عن الانتصارات التي يحققها أبطال القوات الجنوبية المشتركة في ميدان القتال ، مشروع تعتبره هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مقدمة لمشاريع طبية أخرى لن تسثني فيها باقي المديريات التسع والتي تفتقر إلى أبسط الإمكانيات الطبية الملحة خصوصا في ظروف الحرب الراهنة ، وهي خطوة ستسهم بشكل كبير في  تخفيف الحمل على مستشفى النصر وهو المستشفى الحكومي الوحيد ، كما ستمنح فرصة للجرحى والمرضى من المواطنين من الحصول على فرص للعلاج المجاني دون الحاجة لتحمل أعباء السفر الى  العاصمة عدن بحثا عن العلاج وستنقذ  أرواح العشرات من الجرحى الذين يموتون بين طريق عدن والضالع  جراء الازدحام الكبير في المستشفيات.”

وتحدث الشعيبي عن جهود دولة الإمارات فقال: “جهد حثيث ومتواصل من قبل الأشقاء في دولة الإمارات في الجانب الإنساني لا يقل أهمية عما يقدمونه أيضا من دعم عسكري منقطع النظير لجبهات القتال، ومثلما كان دعمهم العسكري أهم أسباب النصر بالأمس فإن دعمهم الطبي اليوم سيكتب بعون الله أهم عوامل الشفاء وسيخفف الكثير من المعاناة التي يتكبدها  الجرحى والمرضى من أبناء المحافظة في الطرقات الطويلة الى المحافظات المجاورة.”

دعم صحي

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شحنة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمستشفى الميداني في محافظة الضالع.

ومن المنتظر أن تساهم هذه الأدوية والمستلزمات الطبية في تحسين الخدمات الصحية والطبية للمستفيدين في محافظة الضالع.

يأتي هذا فيما تواصل دولة الإمارات دعم المحافظات المحررة بمشاريع تنموية وخدمية مختلفة بهدف التخفيف من معاناة المواطنين وتطبيع الحياة في المحافظات المستهدفة.

وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشكل يومي على تدشين مشاريعها في عموم المحافظات بما فيها الأرياف والمناطق البعيدة.

وتنوعت المشاريع التي تم افتتاحها خلال شهر يونيو بين مشاريع مياه، وإعادة تأهيل مستشفيات مختلفة، ودعم قطاع الصيادين، بالإضافة إلى دعم وزارة الصحة والسكان بالأدوية والمساعدات، وإقامة أعراس جماعية، وتوزيع آلاف السلل الغذائية على مناطق متفرقة.

سقطرى.. دعم الصيادين

وبدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تم تسليم 5 قوارب صيد مع المحركات لأبناء جزيرة ميون التابعة لمحافظة عدن.

وثمّن الصيادون المستفيدون من هذا الدعم عن جزيل شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما تقدمه من دعم لبلادنا في هذه الظروف البالغة الصعوبة.

وقال الصياد عبده أنيس محمد “أحد المستفيدين” إن هذه القوارب ستوفر فرص عمل لكسب لقمة العيش لعدد من الأسر في جزيرة ميون، وبالتأكيد ستحل جزء من مشكلة كان يعاني منها بعض الصيادين بعدم توفر وسيلة الاصطياد (القوارب).

وأعرب “أنيس” باسمه وباسم أبناء جزيرة ميون عن امتنانه للدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي للجزيرة في مختلف القطاعات.

يذكر أن تسليم هذه القوارب يأتي ضمن دعم سابق تم تقديمه لشريحة الصيادين في عدن والتي بلغت 60 قارب مجهزة مع معدات الاصطياد.

 

الجرحى في عيون الإمارات

وبتوجيه من الرئيس عيدروس الزُبيدي وإشراف نائبه الأمين معالي هاني بن بريك ونفقة دولة الإمارات أجرى عدد من جرحى المقاومة الجنوبية في مصر خلال الأسبوع الماضي عمليات جراحية دقيقة.

واعتبر الأطباء المصريون المختصون العمليات الجراحية التي أجريت في جراحة العظام والمفاصل من أعقد العمليات الجراحية كونها تشمل أكثر من خطوة وإجراء جراحي خلال العملية الجراحية الواحدة والتي يصعب تأجيل أي خطوة في العملية لعملية أخرى منفردة بحسب ما أفاد به الأطباء .

وكان الجريح علي طارق صالح علي من أكثر الحالات المتضررة حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة ومتعددة الخطوات خلال الأسبوع الماضي وكانت كالتالي:

1 – رفع جهاز مثبت خارجي من الساق اليسرى.

2 -رفع سلك معدن من عظم الشطية.

3 – تنظيف جراحي لجروح الساق.

4 -تثبيت داخلي لكسر عظم الساق بواسطة مسمار نخاعي تشابكي.

5 -تثبيت لعظمة الشطية بواسطة شرائح ومسامير.

6 -منظار جراحي للركبة لاستكشاف حالة الاربطة.

7 – إصلاح واعاده بناء الرباط الصليبي الامامي بواسطة رقعة وترية ونظام تثبيت معلق أرثركس الامريكية وكذلك مسامير تداخلية ذاتية الذوبان.

8- إصلاح وإعادة بناء الرباط الصليبي الخلفي بواسطة رقعة عظمة وترية وتثبيت بواسطة نظام تعليق محكم (Tight Rope) ومسمار تداخلي ذاتي الذوبان عدد اثنين.

9-  إصلاح للرباط الخارجي وحافظة المفصل الخارجية بواسطة عدد اثنين خطاف عظمتي  (swuvl-lock)ماركة أرثركس الأمريكية.

كما أجرى الجريح هيثم صالح سعيد طاهر وجرحى آخرين عملية جراحية دقيقة ومعقدة بنفس المستوى وكانت كالتالي:

1 – تنظيف جراحي مكثف مع استخدام حبيبات ومضادات حيوية.

2-  إصلاح تهتك لعضلات الساق واوتار الركبة.

3-  رفع للجهاز المثبت الخارجي.

4 – إعادة تثبيت الكسر بعد رده وإصلاحه مع تثبيت خارجي بجهاز حلقي اليزاروف كما يحتاج الى إجراء جراحة تجميل لزرع عضلات وأيضا لجراحة أعصاب لمحاولة إصلاح العصب.

5 -جراحة لاستكشاف العصب وتوصيل العصب بالمكيروسكوب.

أحمد زكي أبوبكر محمد

يحتاج الى:

1 -تثبيت داخلي للكسر بإبهام القدم اليسرى بواسطة أسلاك معدنية منظار جراحي للركبة لاستكشاف حالة الأربطة .

2- إصلاح وإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي بواسطة رقعة وترية ونظام تثبيت معلق (Tight Rope) ماركة أرثركس وكذلك مسامير تداخلية ذاتية الذوبان.

3- إصلاح إعادة بناء الرباط الصليبي الخلفي بواسطة رقعة عظمية وترية وتثبيت بواسطة نظام تعليق محكم (Tight Rope) ومسمار تداخلي ذاتي الذوبان (عدد اثنين).

4- إصلاح للرباط الخارجي وحافظ المفصل الخارجي بواسطة عداد اثنين خطاف عظمي (swuvl lock) (ماركة ارثركس.

 

أحمد محمد علي

  • جراحة وإصلاح وإعادة بناء الرباط الصليبي الامامي بواسطه رقعة وترية ونظام تثبيت معلق (Tight Rope)ماركة أرثركس الامريكية وكذلك مسامير تداخلية ذاتية الذوبان.

2 -تعديل كسر وانحراف في عظم الأنف وإصلاح انسداد في الجيوب الأنفية.

عايد محمد عوض عاطف

1 -إجراء جراحة لاستخراج سهم ناري سكن بين الحوض ومفصل القدم وتسليك العصب باستخدام جهاز المكيروسكوب وإصلاح حافظة المفضل .

وغادر معظم الجرحى إلى السكن العام المخصص لهم خلال اليومين السابقين حيث سيعاودون أسبوعيا الأطباء المختصين للمجارحة والمتابعة الطبية.

وقال الصحفي صلاح بن لغبر: “منذ أكثر من خمس سنوات وكل مساجد أبوظبي ودولة الإمارات تدعو لليمن بالاستقرار ولشعبه بالعيش الرغيد، بأمر من ولي الأمر الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله ورعاه في كل جمعة.

في كل يوم تصل سفينة أو باخرة من السعودية والإمارات إلى اليمن جالبة غذاءً أو دواءً، يطعم أو يعالج آلاف المحتاجين، ينفذ إخوان الشيطان عملية إرهابية أو غزوة إعلامية ضدهما وضد السلام وضد الناس وكل الناس.

وفي كل جمعة بالمقابل بل في كل ساعة يمكر إخوان اليمن باليمن وشعبه؛ لعقود من الزمن حيث أشعلوا الحروب وكفروا الشعوب وولدوا التطرف والإرهاب..

ويؤدون دور الشيطان في العداء للسعودية وللإمارات..

كان وقت المغرب ذات يوم من أيام مارس 2015، حين جمع شياطين السلطة وإخوان توكل وجلال شوالات الدولارات وهربوا بها تاركين رقاب الناس تحت سيف الحوثي الذي كان يبيد كل ما في طريقه إلى عدن..

هربوا بعد أن أدوا مهمة الحفاظ على السلاح في رأس عباس وجبل حديد حتى يصل الحوثي ويأخذها بكل تفانٍ.

وفي شهر مارس أيضا ظهرت مقاتلات السعودية والإمارات المباركة في سمائنا تذود عنا وترمي الحوثي الذي أراد إبادتنا بصواريخ من سجيل، فأوقفت قتلته الذين كانوا يبيدون كل شيء وكل أحد بدون ذرة من رحمة، كان الأمر يشبه بغداد عشية دخول التتار إليها. وكنا جميعا ننتظر القتل والتنكيل من شياطين الحوثي..

لكن ربنا سخر لنا أخوة لنا جاسوا خلال الديار والأجواء، ولم يسخرهم لبغداد حينذاك إذ لم يكن محمد بن زايد قد ولد وإلا لاختلف الأمر، ومن حسن حظنا ولطف الله بنا أن جعل خليفة وسلمان حكاما في زمننا.

فالحمد لله، والله أكبر، الله أكبر!

بعد أربعة أشهر من ملحمة عاصفة الحزم المباركة العظيمة، سمعت ضابطا إماراتيا كان معنا على الأرض في الطريق إلى جبل حديد يوم التحرير يقول: (رجاء يا شباب لا تتقدموا سوف نستدعي الطائرات، حافظوا على أرواحكم وحدثني قائلا: نحن مستعدون أن نرمي كل حوثي بصاروخ أو حتى عشرة صواريخ، ما عندنا مشكلة، المهم نحفظ أرواح الشباب فرجاء أقنعوهم أن يتريثوا ولا يتهوروا).

قلت له: كم ثمن الصاروخ؟

قال: حسب نوعه؛ لكن ما نستخدمه هنا اليوم يصل نحو 200 – 300 ألف دولار، لكن لماذا تسأل عن ثمنه؟

لم أرد، بل نظرت في وجهه وعيني مليئة بالدموع

وقلت في نفسي الحمد لله حمدا كثيرا على نعمة الأشقاء.

وتذكرت فئران السلطة وأولادهم وهم يهربون بعد أن تقاسموا أموال البنك المركزي والمساعدات وملايين الدولارات التي قدمتها السعودية قبل شهرين من الفرار وسلمتها لمعاشيق من أجل تدريب الناس وتسليحهم وتجهيز معسكرات للشباب والمتطوعين للدفاع عن أنفسهم وأهليهم.

ألم يكفهم ما سرقوه من قبل خلال عقود من الزمن ليأتوا ويسرقوا ما جاء به الأشقاء لنا للدفاع عن أنفسنا؟

وكان شهر مايو، حين تقدمت الباخرة الإماراتية التي وصلت إلى القرب من عدن مع باخرتين إحداهما لبرنامج الغذاء العالمي؛ قصفها الحوثي من التواهي فعادت السفن الثلاث مبتعدة عن عدن التي كان النازحون فيها على شفا الموت من الجوع.

عادت السفينتان من حيث أتتا وعادت باخرة الإمارات لتقترب من عدن، بعد أن أمر محمد بن زايد بكل حزم بأن تتقدم مهما كانت المخاطر وتنزل حمولتها للمحتاجين وألا تولي ظهرها لعدن ومن فيها.

وجاءت بعدها السيارات التابعة للإمارات لإيصال الدقيق والزيت إلى كل بيت؛ نعم إلى كل بيت، ومنذ ذلك الحين ولا تزال ترسل إلى كل بيت محتاج ما يكفيه بل من لا يحتاج.

أتذكر أنني اتصلت بالشهيد القائد أحمد الإدريسي عصر يوم 26 مارس، قائلا له ما الذي يجري الجماعة أسقطت كل شيء كيف تشوف؟

فقال لي بكل قهر:

 

لقد منع منا السلاح والذخيرة وسلمها الهاربون للحوثيين

 

قلت له: طيب والحل؟

قال: سنقاتل حتى آخر طلقة ولعلمك لم يبقَ معنا إلا خمسين أو ستين طلقة مع كل واحد.

انتهى الأمر إذ قلت في نفسي.

شاركت بعدها بساعات في مداخلة على إحدى القنوات ولم أرد على سؤال المذيع بل مباشرة ناشدت إخواننا في الخليج أن يجودوا علينا بالذخيرة، فقط الذخيرة. وشيء من الدقيق وسنقاتل حتى الموت.

كانت تلك أقصى أمانينا في أقسى لحظاتنا، وحين كان الحوثي يذبحنا بعد أن سلمت منظومة الإخوان له رقابنا، كما سلمت له عمران وصنعاء وكل اليمن الشمالي قبل ذلك، ثم أتت إلى عدن لتمهد له الطريق..

فماذا حدث بعد ذلك؟ عند منتصف الليل، حدث ما لم يخطر على قلب أكثرنا تفاؤلا، فكان الأشقاء في الموعد وبأكثر بكثير مما كان أحدنا يحلم.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى