مقال في مرحلة مخاض

كتب: بدر بالعبيد

بالأمس في الليلة المشؤومة بالنسبة لأبناء الجنوب العربي قاطبة، 7/7 /1994م، لما لها من ذكريات مؤلمة جدا، بها خسف القمر وكُفر المسلم، ونهبت الثروات، وتحول البلد الجميل الآمن المستقر اقتصاديا إلى مستنقع فوضى وتخبط ومجاعات وأمراض، تحول لبؤرة فساد وبيئة جاذبة للقتلة والمجرمين، آه آه لك الله يا شعب الجنوب العربي، عانيت على مدى عقود من هذا المرض (الوحدة) الذي نخر جسدك حتى انهكك فلك الله سبحانه فهو وحده من يستطيع خلاصك من هذه المصيبة التي المت بك، ولا بأس فبوادر الفرج لاحت في الأفق.

وأنت تقرأ هذه الحروف لا أعلم كيف كانت ليلتك أمس، يسكنها الفرح أم الحزن كل ذلك يعتمد على تشجيعك لأي فريق بعيدا عن 7/7.

‫لا أعلم من أي جماهير أنت، هل مع راقصو السامبا أم مع أبطال البيرو ‫قل الحقيقة فمن حقك أن تقولها وتعلنها للملاء نعم من حقك!!

هذا المقال في نفس التوقيت يعيش مرحلة “المخاض” في رحم مطابع صحيفة عدن24، ليولد قبل موعده دون أن يعلم نتيجة المباراة.

المنتخب البرازيلي بطبيعة الحال يسدل الستار على فعاليات النسخة السادسة والأربعين من بطولات كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، التي تستضيفها بلاده، بمواجهة المنتخب الشجاع الطموح بيرو في المباراة النهائية للبطولة على ملعب استاد ماراكانا العريق في ريو دي جانيرو بالبرازيل، ونعلم أن هناك جراح لم تضمد للقاء جمع منتخب البرازيل بمنتخب بيرو وانتهاء بنتيجة 5/0 في التصفيات لصالح الأول، ولكن قد يكون الرد في اللقاء القادم بطريقة العين بالعين أو بطريقة الصاع صاعين، هنا أنت عزيزي القارئ بهذا التوقيت تعلم ما حصل أما انا حاليا وانا أكتب مقالي لا اعلم فقد أعلم أن الارجنتين ظفر بالمركز الثالث رسمياً، ولكن وفق المؤشرات والمعطيات الفنية وعطفاً على الأداء من جانب المنتخب البيروفي فأرى بأن لديهم قوة في الهجوم تتمثل في السرعة، وكذلك لديهم تناغم وتماسك كبيرين في خطي الوسط والدفاع، فضلاً عن أنه لا يهاب خصما ولديه ثقة وطوح كبيرين جدا.

وفي المقابل المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى بوضوح في المباراة ولو أنني على المستوى الشخصي أتمنى فوز المنتخب البيروفي ولكن عطفاً على التاريخ فالبرازيل أحرز 4 من ألقابه الثمانية السابقة في البطولة على ملعبه.

‫لا يوجد عندي شك أن التوتر كان سيد الموقف، فجماهير السامبا هي الأغلبية والأكثر قلوبا ستدق بالأمس بطبيعة الحال فالأرض أرضهم والجماهير جماهيرهم !

وحتى يرى النور هذا المقال كما أن ينرى النور الجنوب العربي قريبا بمشيئة الله، أبارك لمحبي الفريق الفائز وحظ أوفر لمحبي الوصيف.

كنت أتمنى أن أملك مساحة من الوقت حتى أعيش معك في هذا المقال كل تفاصيل أحداث اللقاء الأروع والأجمل والأكثر إثارة على مستوى عالم المستديرة الساحرة، لكن بسبب ظروف الطباعة أرسل من دون أن أعرف نتيجة اللقاء؛ لذلك ستجد هذه الحروف من دون مشاعر وأحاسيس تشاركك فرحك أم حزنك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى