#تقرير_خاص | انتفاضة القبائل.. هل تتحرر #مأرب اليمنية من هيمنة #الإخوان؟

عدن24 | تقرير خاص

شهدت محافظة مأرب خلال الأسبوع المنصرم حالة من الاحتقان والانفلات الأمني الكبير جراء المواجهات المسلحة العنيفة بين القبائل وقوات الأمن التابعة لسلطات المحافظة.

وتخضع المحافظة للسلطات الإخوانية “حزب الإصلاح” التي تمكنت من التغلغل فيها عقب ثورة الشباب 2011م

وأسفرت المواجهات بين القبائل وقوات الإصلاح عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، وسط تحالف قبلي كبير ودعوات لتحرير المحافظة من هيمنة الإخوان.

وبحسب المصادر فقد اسفرت المواجهات التي تركزت في منطقة الاشراف عن سقوط المقدم …

وجاءت خلفية المواجهات بعد منع القبائل عناصر   مسلحة تابعة للقيادي الإخواني “محمد الحزمي” من البسط على أرضية، ثم تطورت – بعد استغل الأخير نفوذه في سلطات مأرب وتحريك قوات الأمن لـ “تأديب القبائل” حسب وصف المقربين منه – إلى مواجهات مسلحة عنيفة.

وأصدرت قبائل مأرب بيانا أدانت فيه الجرائم التي يرتكبها الإخوان المسلمين في المحافظة.

وجاء في بيان القبائل: “وقفت قبائل عبيدة ومن معهم من قبائل مأرب امام ما يحصل منذ أسبوع في منطقة الإشراف من انتهاكات جسيمة وانتهاك الحرمات وتدمير المنازل على ساكنيها وقتل النساء والأطفال ومنع فرق الإنقاذ من اسعاف الجرحى وانتشال القتلى وهى اعمال تتنافى مع ما شرعه ديننا الحنيف وكل الديانات السماوية والقوانين الدولية والأسلاف والأعراف القبلية.
وحمل المجتمعون جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية فرع اليمن ( الإصلاح ) مسؤولية ما حصل وما يترتب على ذلك من انزلاق مأرب نحو حرب أهلية وإقلاق السكينة العامة كون مأرب أصبحت ملجأ لكل اليمنيين.
وأكد المجتمعون رفضهم لتواجد أي شخص أو مجموعة تتبع مليشيات الحوثي أو أي مجاميع تخل بأمن واستقرار  المحافظة، مؤكدين أن ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في منطقة الاشراف تطهير عرقي ليس له أي مبرر، وقد تم الاتفاق على التخلي وتسليم من قتل أفراد النقطة العسكرية الذى اتخذه الارهابيون ذريعة لتنفيذ أعمالهم الشنيعة وتطبيق ما حصل في تعز  خلال الأيام القليلة الماضية بمأرب.
وناشد المجتمعون الرئيس هادي والتحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة القيام بواجبهم تجاه ما يحصل وتحميلهم المسؤولية الكاملة كوّن جماعة الاخوان الإرهابية تنفذ أعمالها الإرهابية تحت عباءة الشرعية والتحالف العربي.
وطالب المجتمعون بتشكيل لجنة تحقيق من قبل التحالف العربي في كل ما حصل ومحاسبة جماعة الاخوان الإرهابية (الإصلاح) بمأرب التي استحوذت على موارد الدولة واموال الشعب اليمنى وتجييرها لصالح الحزب وتخزين 90% من الدعم الذى صرف لهم من قبل التحالف العربي لقتال الحوثي وها هو اليوم أمام أنظار الجميع يقتل ويسفك دماء نساء واطفال مأرب.
وطالبوا التحالف العربي بتوقيف الدعم عن الجماعة الإرهابية وحل وتفكيك كل التشكيلات العسكرية الذي بنيت على أساس حزبه وتخدم الحزب ضد
الوطن.
واتفق المجتمعون انه وفى ظل هذه الظروف العصبيبة التي تمر بها مأرب وعلى وجه الخصوص وادي عبيدة في الوقت الذى أتضحت فيه نوايا جماعة الاخوان الإرهابية ضد أبناء مأرب ومخططه القذر الذي لا يُؤْمِن بمن سواهم وفى حال استمرارهم بحسب مخططاتهم العدوانية واقلاق السكينة العامة وتجاهل من سواهم من أبناء عبيدة فإننا سننظر في تشكيل قوة عسكرية لحماية أنفسنا والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بما لا يتخالف مع أهداف التحالف العربي والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل”.

وبلغ الاحتقان بين أبناء مأرب والإخوان المسيطرون على المحافظة إلى ذروته في الفترة الأخيرة.

وبحسب تعبير العديد من المتابعين فأن هذا الاحتقان هو نتيجة لتراكمات سابقة ضد السياسيات الاقصائية والممنهجة من قبل الإخوان ضد قبائل المحافظة.

ويطالب المواطنون في مأرب برحيل الإخوان من المحافظة وترك أبنائها لإدارتها.

وكان مغردون قد دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالجرائم التي يرتكبها الإخوان في مأرب.

وفي الهاشتاج الذي حمل عنوان “مليشيا الإصلاح تقتل مأرب” عبر العديد عن تضامنهم الكامل مع أبناء القبائل وأبناء محافظة مأرب الشرفاء ضد ما يتعرضون له من ظلم وعدوان وإجرام من قبل سلطات الإخوان في المحافظة.

وقال أحد المغردين: جرائم مليشيات حزب الإصلاح الاخونجي الإرهابي في حق مأرب وأبناء مأرب، يقتلون النساء والأطفال من أجل بسط نفوذهم في مأرب التاريخ التي رفضتهم ورفضت مخططاتهم، مأرب تذبح بصمت، كل هذه الجرائم ترتكب بحق المدنيين من أجل نائب اخونجي فاسد اسمة الحزمي.

وقال اخر: ماحدث في مأرب من قبل الزيود حدث في الجنوب طيلة 30 عاما مارس فيه أبناء الهضبة أشد أنواع الإقصاء والتنكيل وها هو الجنوب قد تحرر وبداا في بناء مؤسسات دولته الجديدة فهل سينتفض أبناء مأرب ويتحررون من قبضة الزيود؟

كما قارن المغردون بين الجرائم التي يرتكبها الإخوان في تعز ومأرب، وكيف يهدف الإخوان إلى اخضاع هذه المحافظات بقوة السلاح.

وتساءل المغردون كيف لهذه القوات الإخوانية التي تستأسد امام القبائل والمواطنين العزل تختفي امام قوات مليشيات الحوثي.

ويبقى التساؤل: هل تتمكن قبائل مأرب من تحرير المحافظة من سيطرة الإخوان…؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى