قوى تحالف 7/7.. أفلا يتعظون بغيرهم؟!

نالت قوى 7/7جزاءها الرادع ولازالت تتلقى مصيرها وحتفها المشؤوم بعد حياة أذاقت فيها الجنوبيين مثالب الحرب والعوز والفقر والحاجة مستبيحة دماءهم وأموالهم بالفتوى الشهيرة للديلمي .

حدد الجنوبيون سقف خيارهم برؤية واحدة من باب المندب غربا حتى المهرة شرقا،  رؤية دولة جنوبية فيدرالية مكتملة السيادة على حدود ما قبل 22/5/1990م . ووقفت كل القوى الحرة إلى جانب هذا المشروع الذي يقف الجميع اليوم تحت ظله و تحت مظلة جامعة هي مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي .

 

عدن24 | خاص

إنهم المجرمون الذين يفعلون الأفاعيل بلا هوادة لا يفرقون بين صغير ولا كبير ولا طفل ولا عجوز ولا حلال ولا حرام  ، يستبيحون الأرض والعرض ويقطعون شرايين الحياة على كل ما يمثل عدوا لهم، تلك هي قوى تحالف 7/7 التي تعتقد أنها انتصرت في الحرب المشؤومة عام 1994م ،لكنها في حقيقة الأمر خسرت  خسرانا مبينا .

نالت تلك القوى جزاءها الرادع ولازالت تتلقى مصيرها وحتفها المشؤوم بعد حياة أذاقت فيها الجنوبيين مثالب الحرب والعوز والفقر والحاجة مستبيحة دماءهم وأموالهم بالفتوى الشهيرة للديلمي .

نالت تلقى القوى جزاءها بالتصفية والاغتيال والتشريد والطرد والهروب جزاء بما صنعت أياديها في وقت كانت تعتقد أن لا صوت يعلو على صوتها .

أين هو علي عبدالله صالح ؟ وأين هي قبيلة آل الأحمر التي تشتت وتفرقت ولم تعد تستطيع حتى الدفاع عن عرضها ونفسها في عقر دارها؟ وأين أولئك القادة العسكريون الذين باعوا ضمائرهم  وعاثوا في الأرض الفساد؟

أين هم ؟!.. ولماذا لا يتعظ الآخرون مما حل بهم ؟ حدد الجنوبيون سقف خيارهم برؤية واحدة من باب المندب غربا حتى المهرة شرقا  رؤية دولة جنوبية فيدرالية مكتملة السيادة على حدود ما قبل 22/5/1990م .ووقت كل القوى الحرة إلى جانب هذا المشروع الذي يقف الجميع اليوم تحته ظله و تحت مظلة جامعة هي مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي .

 

ذكرى  مشؤومة

تمر هذه الأيام  الذكرى الخامسة والعشرين لحرب 1994 المشؤومة واجتياح قوى 7/7 للجنوب  والذي كان بمثابة تتويجا لانقلاب تلك القوى على الجنوب  في الوحدة وإقصائها تماما والتفرد بالسلطة وما رافق ذلك من انتهاكات ومظالم أدت إلى إحداث شروخ اجتماعية وسياسية وفتحت الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية.

لم يستطع أبناء الجنوب في تلك المرحلة أن يوضحوا للناس حقيقة الحرب كون تحالف 7/7 كان يضم قيادة سياسية بقيادة علي عبدالله صالح، وقيادات  قبلية بقيادة عبدالله بن حسين الاحمر، وقيادة دينية برئاسة عبدالمجيد الزنداني، والمنفذ كان علي محسن الاحمر، فتحول أبناء الجنوب الى شيوعيين يجب قتلهم، واموالهم مستباحة، وسياسياً انفصاليين، وقبلياً اصبح الجنوبيين في نظر تحالف 7/7 أنهم اشتراكيين يقبلون بالاختلاط والخلاعة، وأصبح الموظفين مطرودين.

وشن تحالف 7/7 حرب همجية على أبناء الجنوب تحت مسمى “حرب الانفصال” وهكذا استطاع تحالف 7/7 السيطرة على الجنوب، فقسم أملاك الجنوبيين بين قيادات تحالف 7/7 ، وتقاسموا الاراضي وحتى منازل المواطنين لم تسلم منهم، والسلاح وذهب النساء ذهب لمن كان يقود المقاتلين الذين اقتحموا الجنوب، وأصبح الجنوبيون عرضة للإهانة والابتزاز، وواصل تحالف 7/7 أعماله الاجرامية بحق الجنوبيين حتى بعد عام 2000م، فبدأ أبناء الجنوب يتحركون مطالبين بإزالة هذه التصرفات العنجهية وإعادة ما تم نهبه حتى ظهر الحراك الجنوبي” للمطالبة بإعادة الحقوق والحريات.

 

قضية محورية

اليوم بات الجنوب يحتشد قاطبة تحت قضية محورية هي الاستقلال يقول د.عيدروس النقيب حينما يحتشد كل الجنوبيين بمئات الآلاف وراء قضيتهم المحورية، قضية الحرية والاستقلال واستعادة الكيان الوطني المستقل، يخرج لنا المئات وأحيانا العشرات ليتحدثوا باسم القضية الجنوبية مطالبين بالبقاء تحت سيادة وأوامر تحالف 7/7 وهو منطق معوج لا ينطلي حتى على ذوي القدرات العقلية المحدودة، ولا يتردد هؤلاء عن الإشادة بتحالف 7/7 الذي يمسك بكل أدوات السلطة الشرعية النازحة، ويتحكم بتصرفاتها ويطبخ قراراتها التي تستهدف الجنوب والجنوبيين أكثر مما تستهدف الانقلاب والانقلابيين.

كان تحالف 7/7 قد شهد انقساماً واضحاً مع اندلاع الثورة الشبابية السلمية في العام 2011م وما تلاها من تداعيات أفرغت الثورة من محتواها وأبقت على عوامل الصراع قائمةً، لكن هذا الانقسام لم يصمد طويلا خصوصا بعد اغتيال الرئيس السابق وانسداد الآفاق أمام أنصاره مما يدفعهم إلى العودة إلى أحضان رفاقهم السابقين.

وأضاف : هو إذن تحالف 7/7 يعيد رص صفوفه وبلورة مشروعه من جديد فما بين أطرافه من عوامل الخصام أقل بكثير مما بينها من عوامل الاتفاق والتلاقي والشراكة.

إنهم يعيدون تجميع صفوفهم وحشد قواهم ليس لهزيمة المشروع الانقلابي الذي أهانهم جميعا وألحق بهم أنكر الهزائم، ولكن ضد المشروع الجنوبي الذي يعلمون أن أهله هم من سحق المشروع الانقلابي وألحق به من الهزائم في ثلاثة أشهر ما لم تفعله عشرات الألوية التي ربضت عند فرضة نهم ولم تتحرك شبرا واحدا منذ ثلاث سنوات.

ويضيف النقيب : يقول البعض :ماذا يريد الجنوبيون بعد أن صار الرئيس جنوبياً ورئيس الوزراء جنوبياً ونصف الحكومة من الجنوبيين؟ وهم يعلمون أن كل هؤلاء عاجزون عن توفير سيارة لشفط مياه المجاري التي تغمر الشوارع والأزقة في مدينة يدعون أنها عاصمتهم المؤقتة كما في بقية المدن الجنوبية.

إنه تحالف 7/7 الذي يعيد لملمة شتاته لاستعادة الجنوب الذي يبحث عن مشروعه المستقل، مع كل التقدير والاحترام لأولئك الأبطال الذين غادروا هذا التحالف منذ وقت مبكر، وقدموا في معركة تحرير الجنوب من الغزو الثاني ما برهن على وفائهم وإخلاصهم لوطنهم وأهلهم، واستشهد منهم من استشهد وجرح منهم من جرح وما بدلوا تبديلا.

الأكاديمي الجنوبي د. حسين لقور قال : لعنة الجنوب تنال منهم واحدا تلو الآخر  أحياء و أموات بدءا من أحمد فرج ومحمد إسماعيل مرورا بتشتيت أسرة بن لحمر  وأخذت معها عفاش و شردت علي محسن ، و انتهاء َبالسقاف.

فهل يتعظ من تبقى من مجرمي غزو الجنوب أم يستمرون في غيهم حتى ينالوا عقاب الدنيا أم في الآخرة حسابهم عند رب الخلق؟

لذا على الشماليين ان يتعظوا أن الحق سينتصر مهما طال الزمن. وعليهم أن يراجعوا أنفسهم، لقد وصلوا إلى الحضيض وأصبح اليمني غير مقبول في معظم دول العالم.. وأصبح اليمن عالة على الدول الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى