سقطرى وشبوة تجسد إرادة شعب الجنوب الحرة المتطلعة للاستقلال

هيثم : بينما تقوم قيادات حزب الاصلاح تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتها العسكرية المزعومة مع الحوثيين بالشمال، ومن ثم تسليم معسكراتهم للحوثي نرى حقارتهم تتجلى بجزيرة سقطرى  بمنع أبنائها من حماية أرضهم بل ويحرمونهم من كافة الامتيازات والدعم المقدم من التحالف العربي.

الشطيري : الجنوب العربي وطن أُحتل وحضارة دُمرت وثروات نُهبت وشعب هُمش، فلا تظنون أن كفاح أبنائه ضد الاحتلال اليمني لأجل مناصب وزارية أو أقاليم ضمن دولة الاحتلال

د. صدام عبدالله : الجنوب كاملا يرفض الإخوان سبق وأن انتفض أبناء حضرموت وشبوة وسقطرى وهذا يؤكد لحمة الشعب الجنوبي وتوحيد خياراته وتحقيق هدفه في استعادة الدولة.

د. لقور : أذلهم الحوثي في صنعاء وطردهم منها وأرادوا إقامة دولتهم على حساب الجنوب وأهله الشرعية ومحاولاتهم لإثارة الفوضى في شبوة وتمكين الإخوان المسلمين في سقطرى تفشل ولن تكون الكلمة إلا لأهل الجنوب في أرضهم.

 

عدن24 | خاص

تجدّدت المظاهرات  في جزيرة سقطرى على محاولات حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين السيطرة على الأرخبيل الواقع بالمحيط الهندي.

وشارك سكان الأرخبيل بكثافة في مظاهرة انتظمت وسط مدينة حديبو مركز المحافظة ورفعت خلالها شعارات مناهضة للحزب ومندّدة بالمحافظ رمزي محروس ووزير الثروة السمكية فهد سليم كفاين المتهمين بتنفيذ أجندة جماعة الإخوان في سقطرى.

وعبّر مشاركون في مظاهرة عن إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات حتى كفّ يد الإخوان عن الجزيرة وإسقاط ممثلي الجماعة هناك. ووصف أحد الشبان حركة الاحتجاج بأنّها “بداية ثورة ضدّ الجماعة”، داعيا إلى “تعميمها على مختلف مناطق اليمن التي تتعرّض لمحاولات الهيمنة الإخوانية وعلى رأسها محافظة تعز”، بجنوب غرب اليمن. كذلك حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتأييد تحرّكات أهالي سقطرى ضدّ الإخوان، وبالدعوة إلى تصعيدها. وكتب الإعلامي عادل اليافعي في تويتر “إن لعبة جماعة الإخوان في محافظة سقطرى أصبحت مكشوفة”، مضيفا “يريدون السيطرة على سقطرى بأي شكل لتسليمها لإيران لاحقا لإقامة قواعدها عليها”. ومثّلت مظاهرة الأحد امتدادا لاحتجاجات شهدتها سقطرى الأسبوع الماضي ورفع المحتجون خلالها شعارات تنتقد المحافظ وتصفه بالفاشل في إدارة الشأن العام بالجزيرة وبالخضوع لرغبات جماعة الإخوان، وتطالب بإقالته. كما صبّ المتظاهرون غضبهم على الوزير كفاين واعتبروه مسؤولا عن مساعي جرّ الجزيرة إلى مربّع التوتّر والفوضى تنفيذا لأوامر قادة حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه.

ويخشى أهالي سقطرى أن تفضي تحرّكات حزب الإصلاح الذراع اليمنية لجماعة الإخوان المسلمين إلى ضرب الاستقرار في جزيرتهم الهادئة ونقل شرارة التوتّر خصوصا وأنّ للحزب سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية في مناطق يمنية أخرى بعيدا عن المعركة الأساسية ضدّ المتمرّدين الحوثيين، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن. وتقول مصادر يمنية إنّ حزب الإصلاح المخترق لحكومة الرئيس عبدربّه منصور هادي وللقوات المسلّحة التابعة لها ضمّ سقطرى إلى لائحة المناطق اليمنية التي يريد السيطرة عليها نظرا لأهمية موقعها وثرائها بالموارد الطبيعية مثل تعز ومأرب وشبوة وغيرها.

وتضيف ذات المصادر أنّ الحزب كثّف بالتواطؤ مع مسؤولين محلّيين، من تحرّكاته وتحرّشه بسقطرى ما أثار غضب الأهالي ومخاوفهم من نقل شرارة الحرب إلى جزيرتهم بعد أن بدأت تسلك طريقها تدريجيا نحو التنمية وتتجاوز ضعف مرافقها وبناها التحتية وتنشّط دورتها الاقتصادية، بفعل مساعدات كبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الرئيس في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. ووصل الوضع في سقطرى الأسبوع الماضي إلى نقطة الصدام المسلّح عندما احتجزت قوات تابعة لحزب الإصلاح سفينة محملة بسيارات مدنية في ميناء الأرخبيل، ثمّ بادرت بإطلاق النار على القائد بقوات الحزام الأمني عصام الشزابي الذي حضر بصفته المدنية صحبة عدد من مرافقيه للتوسّط بشأن الإفراج عن شحنة السيارات العائدة ملكيتها لعدد من سكّان الأرخبيل. وأسفر الحادث عن جرح الشزابي ونقله إلى المستشفى.

وتردّدت أصداء أحداث الأسبوع الماضي في تظاهرة الأحد في سقطرى والتي شاركت فيها بكثافة مختلف قبائل الأرخبيل حيث عبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع الشزابي مطالبين بإلقاء القبض على مطلقي النار عليه ومحاكمتهم. ورفعت في المظاهرة شعارات من نوع “كلنا عصام الشزابي” و”لا لحكم الإصلاح في سقطرى”. كما طالب المتظاهرون بإقالة المحافظ محروس وإنهاء تدخّل الوزير كفاين في شؤون سقطرى. وحاول حزب الإصلاح استخدام نفوذه داخل الحكومة اليمنية لاستحداث قوّة عسكرية إضافية تابعة له في سقطرى رأى الأهالي وعدد من التيارات السياسية في اليمن أن لا علاقة لإنشائها بالوضع الأمني في الجزيرة وأنّ الهدف من ورائها حزبي بامتياز.

وفي بيان لفرع حزب المؤتمر الشعبي العام بسقطرى دعا الحزب السلطات على مستوى الحكومة والمحافظة إلى إيقاف تشكيل أي وحدات عسكرية جديدة تحت أي مسمى. كما تضمّن البيان احتجاج المؤتمر على ما تتعرض له قيادته في المحافظة من استهداف ممنهج من قبل المحافظ رمزي محروس ومن إزاحة للمحسوبين عليه من مناصبهم في السلطة المحلّية ما يكرّس التدهور في إدارة شؤون المحافظة. كذلك أرجع بيان المؤتمر الأحداث الأخيرة التي شهدتها سقطرى إلى سوء الإدارة من قبل السلطة المحلية واتخاذها لقرارات تخدم مصالح حزبية ضيقة دون مراعاة مصلحة الناس. كما دعا البيان ذاته إلى تعاون السلطة المحلية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وخصوصا دولة الإمارات العربية ومؤسساتها الإنسانية في المحافظة والتنسيق معها وتقديم التسهيلات لها لتنفيذ مشاريعها التنموية في سقطرى. واعتبر مراقبون أن تجدّد المساعي الإخوانية لتوتير الوضع في الجزيرة والتأجيج الإعلامي غير المبرر الذي يرافق هذا التأزيم الممنهج، يأتي في سياق مخطط إخواني قطري لإرباك التحالف العربي وصرف الأنظار عن قضية الصراع الأساسي مع المشروع الإيراني في اليمن.

وحوّل إعلام قطر وإخوان اليمن سقطرى إلى مادة ثابتة في سياق الحرب الإعلامية ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتعمد الآلة الإعلامية لجماعة الاخوان إلى تحريك هذا الملف بصورة متكررة مع بروز أي مؤشرات لتحريك الجبهات العسكرية وتضييق الخناق على الميليشيات الحوثية. ويتزامن الحراك الشعبي في سقطرى مع آخر تشهده محافظة شبوة، حيث عبّرت مظاهرات شهدتها المحافظة عن رفض التواجد الإخواني وأدوات حزب الإصلاح التي تتسلل لمفاصل الشرعية اليمنية بشكل متزايد وتحول إمكانيات الدولة إلى وسيلة لتصفية الخصوم السياسيين.

وأكدت الحشود التي انطلقت في سقطرى بمسيرات راجلة جابت شوارع المدينة، في بيان أصدرته عقب الفعالية الجماهيرية، وقوفها خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، كحامل سياسي للقضية الجنوبية، والتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجهاتها ومواقفها السياسية في سبيل إرساء الأمن و الاستقرار المحافظة و العمل على دحر المشروع الإيراني الإخواني.

وشددت الجماهير المحتشدة على أن التصعيد السلمي لن يتوقف، حتى يتم وضع حد لتصرفات سلطة حزب الإخوان في الجزيرة و قواه المتنفذة.

فيما يلي نص البيان:

نتيجة للأحداث و التطورات الأخيرة، و نظرا للنفسية العدوانية المتعطشة منذ 94م، و حتى هذه اللحظة لسفك الدماء و الاعتداء المستمر على شرفاء الجنوب عامة وسقطرى خاصة، و من خلال ما شهدته جزر سقطرى أخيرا من وتيرة الانفعالات وتأجيج الصراعات المفتعلة باستخدام الرصاص الحي من مليشيات الإخوان ضد المواطنين العزل والتي نتج عنها إصابة الاخ عصام سعيد عباس، بجروح خطيرة في رجليه.

وفي ظل سلطة فاشلة لا تعي المرحلة و تداعياتها، فإن الجماهير الغاضبة لن تتوقف عن التصعيد السلمي حتى يتم وضع حد لتصرفات سلطة حزب الإخوان بالجزيرة و قواه المتنفذة، ولم تقحم السلطة نفسها يوما في معالجة الاختلالات المتكررة، مما نتج عن ذلك تردي مستمر في الخدمات، وأهمها انعدام خدمة الكهرباء في محافظة سقطرى، حديبو و قلنسية، وبدلا من تقديم الجاني في الأحداث الأخيرة إلى العدالة والتحقيق معه، تركته السلطة طليقا بأوامر من المحافظ، بل وطالب المحافظ بترقيته تكريما لجرمه هذا، وقام بتهريب خارج سقطرى بدلا من تقديمه للعدالة، حيث تمثل هذه الخطوة الاستفزازية، مؤشر خطير يثير من سخونة الموقف الذي لن يهدأ ابدا إلا برحيل محافظ يعمل على ترقية الجناة وتشجيعهم للسير على درب هذا الجاني، ومن يتابع بعمق يجد انبطاح واضح و فاضح لمسار سلطة محروس المختطفة إلى تهميش وإقصاء الكوادر المؤهلة وكل ذوي خبرة و كفاءات عملا بأخونة دوائر و مؤسسات الدولة، مستغلا الأوضاع الراهنة من ناحية و من ناحية أخرى محاولة منها نقل المشهد إلى الرأي العام مما يجري في سقطرى بتحريف الحقائق، حيث دأبت السلطة على خلق الأزمات وافتعال صراعات ممنهجة و معادية للتحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات المملكة العربية السعودية .

تحتشد اليوم في عاصمة المحافظة حديبو (حاضرة الجنوب العربي)، جماهير غفيرة استشعارا منهم بحجم المخاطر التي تهدد المحافظة من قوى الهيمنة والنفوذ (حزب الإخوان ) من خلال خلق فوضى بمعية السلطة التي لا تع المرحلة وتداعياتها، و من هنا نؤكد على شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي، كحامل سياسي للقضية الجنوبية، مع رفضنا لكل ما يحاك ضد جزر سقطرى من مخططات الأحمر و عصابته بهدف الزج بمحافظتنا في صراعات بينية تم تسخيرها لخدمة مخططاتهم الخبيثة و أطماعهم الجشعة، و عليه نؤكد على ما تم الإعلان عنه من قبل دول التحالف العربي في أكثر من توجهاتها ومواقفها السياسية معتبرة تنظيم الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وآخر تلك المواقف ما جاء في بيان وزارة الخارجية للملكة العربية السعودية و قبلها قد اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة نفس الموقف.

و مما لا يدع مجالا لشك من اننا نقف في خندقا واحدا مع أشقاءنا التحالف العربي في حربهم على المليشيات الإرهابية من الاخوان المسلمين والانقلابيين (الحوثيين)، و تكثيف الجهود في تحجيم دورهم ولقياداتهم الذي اخترقوا مواقع حساسة في السلطات المحلية والعسكرية و الأمنية والذي يشكل وجودهم في تلك المواقع تمرير آمن لمخططاتهم، و نؤكد من هذا الحشد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى وكافة شرائح المجتمع، يقف خلف التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في سبيل إرساء الأمن و الاستقرار المحافظة و العمل على دحر المشروع الإيراني الإخواني، و من هنا نؤكد على ما يلي:

١ ـ التأكيد على الدور الكبير الذي تحقيق قيادات التحالف العربي في استتباب الأمن في المحافظة، بالإضافة على تأكيدنا لدعم وتجهيز الحزام الأمني في سقطرى باعتباره رافدا قويا إلى جانب التحالف العربي.

٢ – مطالبة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية بوضع حد لما دأبت عليه السلطة المحلية في المحافظة، من تصرفات و ممارسات أوصلت المحافظة إلى أوضاع مهددة لأن تسقط هي الأخرى في قبضة حزب الإخوان مستغلين وجودهم و هيمنتهم على الحكومة بعباءة الشرعية ولتمرير أهدافهم ومخططات الحزب.

٣ – نرفض هيمنة حزب الإخوان بالانفراد بالمؤسسة الحكومية ـ العسكرية والأمنية وندعو الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في الحد من هذا التصرف .

٤ ـ الرفض التام و القاطع لأي تواجد عسكري شمالي في أي وحدة عسكرية أو أمنية على أرض محافظة سقطرى و الذي سعى حزب الإخوان عبر علي محسن الأحمر، بشأن انخراط هؤلاء لتمرير مخططاتهم و بمباركة سلطة محروس وكفاين.

٥ – نؤكد على ضرورة تنفيذ مطالب أبناء سقطرى المتكررة في أكثر من حشد جماهيري، بإعفاء محروس من إدارة المحافظة لكونه أداة تنفيذ وتمرير لمخططات حزب الإخوان، و لزج بالمحافظة لمربع الفوضى ولفشله في إدارة المرحلة الذي أوصلها إلى واقع التعسف وإقصاء الكوادر والشخصيات من مواقعهم و استبدالهم لمن ينتمون لحزب الاخوان .

٦ – تطالب الجماهير جميع المشائخ و الجهات السياسية و العسكرية في المحافظة برص الصفوف وعدم السماح بتمرير مخططات الإخوان المستهدفة لسقطرى و أمنها بشكل خاص، و الجنوب بشكل عام.

٧ ـ من هذا الحشد الجماهيري الكبير نشكر قيادتنا الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالقائد الرمز عيدروس الزبيدي، والشكر موصولا لكل شرفاء الجنوب من سياسيين وعسكريين وذوي الأقلام والإعلاميين والناشطين على تفاعلهم و تضامنهم في الأحداث الأخيرة، ونعاهد الله ثم شهداء وجرحى الجنوب من أننا على دربهم ماضون وسائرون إما النصر، أو دون ذلك فالشهادة في سبيل الجنوب أولى ـ ولا نامت أعين الجبناء.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم ” بينما تقوم قيادات حزب الاصلاح تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتها العسكرية المزعومة مع الحوثيين بالشمال، ومن ثم تسليم معسكراتهم للحوثي نرى حقارتهم تتجلى بجزيرة سقطرى  بمنع أبنائها من حماية أرضهم بل ويحرمونهم من كافة الامتيازات والدعم المقدم من التحالف العربي”.

كما تحدث الناشط فضل محسن الشطيري بالقول : الجنوب العربي وطن أُحتل وحضارة دُمرت وثروات نُهبت وشعب هُمش، فلا تظنوا ان كفاح ابناءه ضد الاحتلال اليمني لأجل مناصب وزارية او اقاليم ضمن دولة الاحتلال

وأشار د. صدام عبدالله أن الجنوب كامل يرفض الإخوان سبق وان انتفض ابناء حضرموت وشبوة وسقطرى وهذا يؤكد لحمة الشعب الجنوبي وتوحيد خياراته وتحقيق هدفه في استعادة الدولة

كما عبر الأكاديمي  د.حسين  لقور بالقول : أذلهم الحوثي في صنعاء وطردهم منها وأرادوا إقامة دولتهم على حساب الجنوب وأهله الشرعية ومحاولاتهم لإثارة الفوضى في شبوة وتمكين الإخوان المسلمين في سقطرى تفشل، ولن تكون الكلمة إلا لأهل الجنوب في أرضهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى