#تقرير_خاص | جنرال #الدوحة: “اضربوا #التحالف في مقتل”

عدن24 | خاص

مساء الخير رجالنا في اليمن، أنا السيد ليناردو، جنرال قطري وهذا اسمي المستعار، تصلكم رسالتي هذه بعد الاطلاع على سيركم الذاتية عبر معرفكم في الدوحة “س”، بعد قليل سنلتقي مع بعضكم المتواجد هنا في الطابق الرابع في الفندق المتفق عليه مع معرفكم، أما المتواجدون خارج الدوحة ستصلكم تعليماتنا بعد نهاية الاجتماع..

(تحدثوا عن خلافات سعودية إماراتية وأثيروها بشكل قوي، أثيروا الفوضى بكل قوة، لازم نضرب التحالف العربي في مقتل، ابتزوا السعودية بأن قوات مأرب ستكون تحت أمرة الحوثي، اعملوا “هاشتاجات” بتويتر ضد السعودية، شغلوا الحسابات والمعرفات التي تتحدث باسم الانتقالي وهاجموا بها السعودية، اظهروا بان الانتقالي ضد السعودية).

ما بين القوسين ليست كلمات عابرة، أو منشورا في فضاء التواصل الاجتماعي، إنها تعليمات وتوجيهات – فيما يبدو، حسب مراقبين – قطرية لإعلاميين يمنيين لاستهداف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وضرب العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والسعودية. وقد نشرت هذه المعلومات بالخطأ في موقع “هنا عدن” الذي يديره الصحفي أنيس منصور المحلق الإعلامي في سفارة حكومة الشرعية اليمنية بالرياض.

يذكر أن محرر “هنا عدن” عاد وحذف محتوى الخبر، ولكن بعد أن فات الأوان وتصويره وتوثيقه من قبل أحد المتابعين.

وفي تعليق حول هذه المعلومات والتوجيهات المسربة بالخطأ والتي تهدف إلى مهاجمة دول التحالف العربي “المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة” قال الكاتب ورئيس تحرير صحيفة “اليوم الثامن” الجنوبية صالح أبو عوذل: من حق السعودية أن تتعامل مع تنظيم إخوان اليمن كما تعامل معهم الزعيم المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، هؤلاء مكانهم الحقيقي السجون، لأنهم إرهابيون مع سبق الإصرار.

وأضاف: كل التضامن مع المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا، في مواجهة إرهاب إخوان اليمن وابتزازهم.. نعم قال “جيش مأرب تحت قيادة عبدالملك”، نحن نعرف هذا الشي من زمان.

وبدوره قال الصحفي أديب السيد: هي تعليمات من عدو ظاهر للتحالف العربي إلى عدو خفي داخل التحالف، لإفشاله وتشويه دوره لخدمة إيران وقطر وبرعاية وغطاء شرعية هادي.

وأضاف: هي ملخص لمرحلة خمس سنوات من تدخل التحالف العربي باليمن، يجب أن تدرسه السعودية، وتعيد تقييم علاقاتها ومعرفة عدوها من صديقها.

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي إن “هناك تناغما واضحا بين الحوثي وخلفهم إيران والإخوان وخلفهم قطر وتركيا وأصبح تصعيدهم مشتركا لاستهداف الجنوب ودول المنطقة.. ولأن الإخوان مسيطرون على الحكومة فقد أصبح خطرهم أكبر لأنهم يمررون مخططاتهم تحت رايتها، وأصبحوا يؤمنون الحماية للحوثي، والذي يراهن على سقوط الحوثي بعد اليوم يراهن على سراب”.

ومن جانبه، يرى المحامي يحيى غالب الشعيبي أن ذلك دليلا دامغا لا يثبت ما تورطت به مطابخ قطر الإعلامية داخل الشرعية اليوم فقط، بل يثبت أيضا الارتباط الوثيق بين قطر ومنظومة إعلام الشرعية، نتذكر جميعا خبر وكالة “سبأ” الشرعية وبيان التضامن مع قطر ،وما اشبه الليلة بالبارحة، تنظيم الإخوان المسلمين من أموال وإمكانيات التحالف ينخر التحالف.

ويضيف غالب: تزامن الفضائح الإعلامية للمواقع الممولة من تنظيمات معادية اليوم، والإرباك الحاصل لديهم وتنزيل معلومات استخبارية معادية وسرعة حذفها، ونشر أخبار باسم وهمي للإصلاحي أنيس منصور بموقع “عدن الغد” وسرعة حذف الخبر ،كل ذلك يكشف وحدة الأدارسة والتمويل المعادي وشبكة تنظيم قطر الإخوانية.

أموال الدوحة ومهاجمة التحالف
بعد إعلان دول التحالف العربي عزل قطر من التحالف ومقاطعتها، بدت الموجة الإعلامية القطرية بالتحول عن مسارها السابق من مدافع لعمليات التحالف في اليمن ضد المليشيات الحوثية إلى مهاجمة دول التحالف وتلميع مليشيات الحوثي.

كما عملت الدوحة على الدفع بكثير من الأقلام الصحفية اليمنية إلى مهاجمة دول التحالف وبالذات دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت صحيفة عدن24 قد تطرقت في تقارير سابقة لدور الدوحة في اختراق الإخوان لحكومة الشرعية اليمنية، كما تحدثت في تقرير العدد الماضي عن الانقسام الواضح في حكومة الشرعية وأجنحتها التي تتصارع فيما بينها، وبالذات جناح الإخوان الموالي لقطر والذي أصبح الآن المتحكم بالشرعية.

توجيهات إعلامية

التوجيهات الإعلامية التي كشف عنها عن طرق الخطأ موقع “هنا عدن” يتضح من خلالها الدور الكبير الذي تلعبه جنرالات الدوحة في توجيه الأقلام الصحفية في اليمن الموالية للشرعية لمهاجمة دول التحالف العربي.

وفي الوقت الذي تم تسريب فيه هذه التوجيهات، كانت قد سبقته حملة كبيرة موجهة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي لهدف ضرب علاقته مع المملكة العربية السعودية وتأليب الرأي العام الجنوبي عليه.

وفتح تحالف “الدوحة، قطر، إيران” جميع القنوات الإعلامية لهؤلاء الإعلاميين لمهاجمة التحالف، وبالذات دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفها بدولة احتلال.

وطالب جنوبيون المملكة العربية السعودية باتخاذ إجراءاتها وخاصة ضد من يتخذ أراضي المملكة للإساءة للتحالف ومهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي.