تقرير | “الشرعية” تستخدم المال العام لابتزاز التحالف العربي

عدن24 | اليوم الثامن

أوقع محرر موقع يديره مسؤول في السفارة اليمنية في الرياض، حكومة هادي في فضيحة مدوية، بعد ان نشر الموقع توجيهات على ما يبدو انها قطرية، لرئيس الموقع حضته على الإساءة للسعودية ونشر اخبار وتقارير تتحدث عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات.
وليس بعيدا عن توجيهات الدوحة، كشفت مصادر إعلامية عن قيام حكومة معين عبدالملك ونائبه أحمد الميسري الذي يشغل منصب وزير الداخلية، باستخدام المال العام في تمويل حملات إعلامية مناهضة للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وقالت المصادر ان التوجيهات التي صدرت لمطابخ إعلامية في عدن ومأرب وفي الخارج، قضت بتكثيف الهجوم على الإمارات واتهامها بانها تدعم استقلال الجنوب.
وعلى الرغم من الدعم الذي تقدم الإمارات، والذي كان أخر بناء محطة كهربائية عملاقة في العاصمة عدن بتكلفة مائة مليون دولار أمريكي، وقد وصلت المولدات الى محطة الحسوة.
وقعت مؤسسة خليفة بن زايد الإماراتية للأعمال الإنسانية اتفاقية مع وزارة الكهرباء في اليمن، من أجل بناء محطة كهرباء في مدينة عدن، بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار.
وقال نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد، أحمد الزعابي ” إنه تم اعتماد مائة مليون دولار أميركي لإنشاء محطة توليد طاقة وتطوير الشبكة الكهربائية، وستكون طاقتها الإنتاجية حوالى 120 ميغاوات، وسيستفيد منها نحو 2.5 مليون مواطن”.
وقالت مصادر حكومية في عدن ان رئيس الحكومة معين عبدالملك ونائبه وزير الداخلية أحمد الميسري يمولان حملات إعلامية مناهضة للتحالف ودولة الإمارات العربية، بمخصصات من إيرادات العاصمة عدن وبعض الموارد الأخرى”..مؤكدا ان الحملة التي يمولها معين والميسري هي في الأساس ابتزاز للسعودية التي تقود التحالف العربي، والتي سبق للميسري واتهمها باحتلال محافظة المهرة، ردا على انباء عزم هادي اقالته”.
وأكد مصدر وثيق الاطلاع “ان هادي لا يثق فيه الميسري منذ ان كان نائبا لصالح، وانه سبق ورفض تعيينه محافظا لأبين قبل نحو 13 عاما، لولا تدخل بعض الموالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي تدخل لفرض الميسري محافظا لأبين على الرغم من اعتراض هادي الشديد عليه”.
وأكد المصدر ان هادي يتهم الميسري بخيانته مع قيادات أخرى بينهم رئيس الحكومة الحوثية في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور الذي كان محافظا لعدن اثناء فرار هادي من صنعاء، قبل ان يعلن انضمامه للحوثيين بعد ان فر من عدن خلسة، ومثله فعل الميسري الذي خرج من عدن اثناء اتجاه هادي صوب قاعدة العند لزيارتها”.
وقال ان هادي الذي وقع أبرز رفاقه بينهم شقيقه اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، الذين وقعوا في الأسر في حين استطاع هادي العودة صوب عدن ومنها إلى سلطنة عمان التي نقلته بطائرة عسكرية الى السعودية”.

وتؤكد المصادر ان الميسري يحاول ابتزاز السعودية والتلويح بمناهضتها في حال تم اقالته من منصبه.
وتسبب وزير الداخلية بإثارة الفوضى في محافظة أبين بعد ان اقدم على اقالة مدير الشرطة واستبدله بأحد الموالين له، قبل ان يتدخل قائد قوات الحزام الأمني عبداللطيف السيد لإزالة التوتر وتهدئة الأوضاع الأمنية التي كانت على وشك المواجهة.
من ناحية أخرى، نشر محرر موقع هنا عدن الذي يتبع المسؤول في السفارة اليمنية في الرياض أنيس منصور تعليمات على ما يبدو انها وصلت له من الدوحة التي تقود حربا إعلامية وسياسية ضد السعودية.
ووثق ناشطون الخطاء الذي نشره الموقع، حيث كتب احدهم قائلا ” ‏‫فضيحة مدوية لموقع يديره مسؤول في السفارة اليمنية بالرياض ، تلقى توجيهات قطرية بالعمل ضد التحالف العربي والحديث عن خلافات بين السعودية و ‫#الامارات”.
وبحسب الناشطين فأن “ال‏فضيحة تم توثيقها بالصور والفيديو من موقع هنا عدن الذي يديره المدعو انيس منصور الملحق الاعلامي في السفارة اليمنية بالرياض”.
ويبدو ان الموقع الإخواني تلقى توجيها بنشر خبر ضد الإمارات واتهامها بانها تعمل على منع عقد جلسة البرلمان اليمني في عدن، الا ان المحرر لم ينتبه لما أرسل اليه ونشر كل التوجيهات الاستخباراتية الخطيرة.
وتضمن الخبر تهديدا باستخدام الأسلحة لفرض عقد جلسة مجلس النواب في عدن، حيث قال الخبر قبل الحذف “ترفض الإمارات انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني الشرعي في عدن وتدعم الانفصاليين الجنوبيين، والشعب اليمني سوف يستطيع فرض، انعقاد البرلمان في عدن ولو تطلب الامر استخدام القوة العسكرية”.
وأكد المصدر صحة الاخبار التي تحدثت عن تصعيد عسكري من قبل وزير الداخلية اليمني قبل أسبوعين، وان التصعيد كان هدفه فرض جلسة مجلس النواب في عدن.
وكتب مرسل الرسالة لموقع هنا عدن قائلا “ضيف عليه اي شيء، ولا تنسى تعمم على المجموعة ان يتحدثوا عن خلافات بين السعودية والامارات واستغلوا خبر وكالة رويترز للانباء وثيروا الفوضى بكل قوة، لازم نضرب التحالف العربي في مقتل، ثيروا الخلافات بين الامارات والسعودية بشكل قوي وان الامارات لها اطماع تهدد السعودية واطماع الأخيرة في الجنوب”.
وجاء في التوجيهات التي يبدو انها قطرية أو إيرانية “لمحوا الى ان اي دعم للانفصال سيكون في المقابل دعم للحوثيين وان القوات التي في مارب ستكون في امرة عبدالملك الحوثي، هددوا وخذوا راحتكم. ولا تنسوا تنشروا في تويتر اعملوا هاشتاغات ضد السعودية وأخرى ضد الامارات وشغلوا الحسابات والمعرفات التي تتحدث باسم الانتقالي ضد السعودية، اظهروا ان الانتقالي ضد السعودية ويخدم مصالح الامارات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى