#تقرير_خاص | حلم العودة .. اصطفاف شمالي ضد الجنوب

عدن24 | خاص

أماطت احداث محافظة شبوة الأخيرة وقبلها محاولة اجتياح محافظة الضالع اللثام عن كثير من الملفات، وأهمها الاصطفاف الشمالي والاستعداد لحرب جديدة لاجتياح الجنوب.

هذا الاصطفاف ربما ليس خافيا على الكثير ولكن بدأ أكثر وضوحا لمن كان يعتقد أن من في الشمال كان مهتما بمحاربة الحوثي، ولكن أكدت الاحداث بما لايدع مجالا للشك أن مايجري الان هي حرب شمالية جنوبية.

وبالنضر إلى الخارطة مابعد حرب 2015 نجد 95 من المحافظات الجنوبية تحررت من مليشيات الحوثي، فيما تقبع اغلب المحافظات الشمالية وبنسبة 95 تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

هذه النسبة والمعادلة تؤكد على تعايش الشمال مع هذه الجماعة، وزاد من ذلك الاتفاقات السرية بين الإخوان والحوثين والتي جرت برعاية قطرية تركية وإيرانية كانت تهدف لاجتياح الجنوب عبر بوابة الجنوب ” الضالع” ولكن الفشل الكبير التي منيت به مليشيات الحوثي في الضالع، جعلهم يعودون إلى الخطة “ب” وهي محاولة خلط الأوراق في محافظة شبوة والدخول عبرها.

وبحسب تعبير أحد المواطنين فأن هذه الاصطفاف الشمالي ضد الجنوب هو رسالة لكل جنوبي مازال يحلم بالعودة إلى باب اليمن ويرى في علي محسن منقذا.

حلم العودة

حلم العودة إلى الجنوب مازال يراود كل الطبقات السياسية والقبلية الشمالية بمختلف اختلافاتها، ولذلك ترى أن اصطفافها ووحدتها هو الطريق الوحيد للعودة إلى الجنوب مرة أخرى.

وقال أحد المواطنين الجنوبيين على الرغم من الاختلافات الشمالية إلا انهم في هذه الفترة توحدوا واصطفوا من اجل العودة إلى الجنوب، في الوقت الذي نرى الكثير من الجنوبين واقفين مع مشروع الأحمر والذي يهدف إلى العودة بنا إلى حضيرتهم مرة أخرى.

الكاتب والسياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد وتعليقا على احداث شبوة الأخيرة وجه رسالة شديدة اللهجة لمن وصفهم بأذناب علي محسن، وفي رسالته قال: لا أثق في “أذناب علي محسن” قيد أنملة، هؤلاء آخر ما يهمهم معنى الأخوة والقرابة والدم.

لديهم الاستعداد لبيع كل شيء في اي لحظة والانقلاب على كل شيء بمجرد أمر أو مكالمة هاتفية من سيدهم الأحمر.

ينظرون فقط تحت أقدامهم، ولا يهمهم إلا ما يمكن أن يملأ بطونهم، الحذر منهم ضرورة، بل واجب.

وأضاف:” أيها الأغبياء تذكروا، أن اخوان واقارب الأحمر والمقدشي وغيرهم من الشرعية يتواجدون في أمان تحت رعاية الحوثي فيما هم يدفعون بكم للدخول في معارك كسر عظم مع اخوانكم في شبوة. إلى متى ستبقون بهذا الحد من الغباء والحماقة، الم يكفينا درس ٩٤ م وما حدث بعدها لكم ؟!

من جانبه دعا المحلل السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان ‏الجماهير في شبوة لتقول كلمتها فيما تتعرض له ‎ النخبة الشبوانية لترفع صوتها سلميا أمام الجميع.
شبوة التي قدمت شهداءها في نضالها السياسي في وجه نظام ٧يوليو ومعارك مقاومة الحوثة هي من تحدد مستقبلها الذي يعتمد على ابناءها فإما أن تكون مكون فاعلا في الجنوب أو تعود للاحتلال اليمني.

وأضاف في تعليق اخر: ‏الثورة الجنوبية التي بدأت إرهاصاتها بعد الغزو اليمني في ٩٤م أنجبت أجيال من المناضلين تمرسوا في ميادين المواجهة مع نظام عفاش وأسقطوا هيبته أمام شعبه في اليمن الذي ثار عليه.
هذه الأجيال هي التي قادت المقاومة في وجه الحوثة تأسس اليوم لدولة الجنوب واستعادة هويتها لا تستطيع شرعية الفساد الفاشلة ولا إرهاب غربان الظلام إيقافها فهي تسير بثبات نحو هدفها المنشود.

وبدوره قال عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ سالم ثابت العولقي: شرّقوا أو غرّبوا لن تنجحوا في تمرير أجندتكم الحزبية الحاقدة والمريضة تحت مسمى الدولة أو تحت مسمى الشرعية وتأكدوا ان من يزرع الريح لابد ان يحصد العاصفة وتاريخ الجماعة مليء بالعبر إن كنتم تعقلون.

طرد الإمارات

هذه الحملة الموجهة ضد الجنوب حملت معها حملة أخرى وهي طرد دولة الإمارات العربية -المتحدة عضو التحالف العربي- من الجنوب.

هذه الحملة الموجهة من قبل الذباب الإلكتروني الإخواني المدعوم من قطر تأتي ضد الدور الكبير الذي لعبته الإمارات في الجنوب سوى من خلال معارك التحرير ضد مليشيات الحوثي أو تطهير المحافظات الجنوبية وتطبيع الحياة فيها.

دور الإمارات الإيجابي في الجنوب لايخفى على احد، ففي الجانب العسكري أصبح في الجنوب قوة عسكرية لايستهان بها كان لها الدور الكبير في تطهير المحافظات الجنوبية من العناصر الإرهابية والتي ترتبط بعض قياداتها رأسا بنائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر.

وتعليقا على المطالبات الإخوانية بطرد الإمارات من الجنوب قال الكاتب والشاعر محمد ناصر العولقي: ماذا سيحدث لو أن الإمارات انسحبت فعلا من التحالف وسحبت آلياتها ودعمها للقوات التي تقاتل الحوثيين؟ ببساطة سيعاود الحوثيون مهاجمة الجنوب على غرار ما فعلوا في مارس 2015 م وسيكون الإخوان المسلمين وأذنابهم في الشرعية الذي يطالبون بطرد الإمارات من الجنوب أوّل من يلبس العبايات ويهرب من مواجهة الحوثة مثلما فعلوا في صنعاء سابقا وفي الضالع لاحقا ولن يتصدى للحوثة سوى القوات الجنوبية التي دعمت الإمارات تشكيلها وتدريبها وتسليحها، والنذل ما يهم الملامة.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى