مقارنة بين الانتقالي والشرعية

كتب: محمد بن تيسير

 

سنوات ونحن كجنوبيين لا نملك سوى التقليد لما يقوم به الطرف الآخر من الاحزاب او نظام صنعاء وان تطورنا قليلا قلدنا شعوب أخرى او نقوم بردة فعل مؤقتة اشبه بقنبلة صوتية يه لفعل قام به أي شخص أو كيان مناوئ ومعادي للجنوب..

ظللنا سنوات طويله على هذا الحال..

لكن المشاهد والمراقب والمتابع للواقع في الجنوب اليوم يرى هناك اختلاف كبير جدا في الأحداث والوقائع..

نذكر جزء منها على سبيل المثال لا الحصر

كنا نفرح بوجود خبر ولو حتى على شريط اخبار أحد القنوات الغير معروفه فيما كان الإصلاح ونظام عفاش أخبارهم عناوين في النشرات الرئيسية للقنوات المحلية والخارجية..

اليوم صارت اخبار المجلس الانتقالي والجنوب اخبار رئيسية بينما يحتفل حزب الإصلاح بظهور خبر في الشهر مؤيد له على القنوات الدولية.

كنا نفرح عندما يقابل أحد قادة الجنوب اي شخص حتى ولو مواطن عادي من دوله أخرى واليوم صار اخبار زيارات المجلس الانتقالي بشكل رسمي وباستقبال رسمي بينما جلس الإصلاح والشرعية يحتفلون لأشهر بمقابلة محمد بن زايد لليومي وشلته.

استطاع المجلس الانتقالي إقامة اجتماعاته وفعالياته في عدن وحضرموت وفي كل محافظات الجنوب وبحماية شعبية جنوبية خالصة بينما اقامت الشرعية اجتماع مجلس النواب في منطقة بعيده كسيئون لا تتواجد فيها قوات محل ثقة كقوات الانتقالي المكونة من أبناء المناطق نفسها واستعانوا بقوات التحالف لحمايتهم لأنهم لا يثقون بقواتهم المتواجدة هناك.

عندما نقول دولة الجنوب قادمه فإننا نستند على وقائع على الأرض وليس مجرد بيع وهم او تحليل عاطفي ثوري لا يستند إلى واقع وإليكم الدلائل.

١- تشكيل قوات وطنية على الأرض من كل الجنوب وتأهيلهم وتزويدهم بكل المعدات العسكرية اللازمة.

٢- تشكيل مجلس رئاسي للمجلس وهي بمثابة هيئة رئاسة وحكومة مصغرة للدولة القادمة.

٣- تشكيل جمعية وطنية من كل الجنوب وهي بمثابة مجلس نواب قادم يمثل شعب الجنوب.

٤- تشكيل دوائر للمجلس وهي بمثابة هيئات حكومية.

٥- تشكيل قيادات ودوائر محلية وصلت إلى معظم قرى الجنوب وجاري استكمال ما تبقى من القرى حتى البعيدة والنائية منها وهي بمثابة مجالس محلية مستقبلا.

قيادة المجلس الانتقالي يتحركون في الجنوب وحتى الشمال بأريحية وشجاعة تامة بينما تحصر الشرعية والإصلاح نفسهم في معاشيق وأجزاء من مأرب والجوف وتعز فقط.

قيادة المجلس الانتقالي تتنقل بين الجبهات وتشارك في حماية الجنوب بينما قيادات الشرعية والإصلاح يتنقلون بين فنادق اسطنبول والدوحة والرياض والقاهرة وعمان ويساهمون في تشجيع السياحة والاستثمار في هذه الدول.

المجلس الانتقالي خطط منذ فتره طويله للم الشمل الجنوبي وتوحيد الكلمة من خلال تدشين حوار ( جنوبي _ جنوبي) شامل وتم اشهاره بحضور محلي وخارجي بينما الشرعية قامت بردة فعل بسيطة من خلال اجتماعها المغلق داخل قاعة الاتحادية بمعاشيق.

اما من يقول ان استعادة دولة الجنوب بحاجة إلى قرار اممي فنقول ذلك سهل ممكن ان يخرج القرار في يوم وليلة ..

اما بناء مؤسسات دولة وجيش فهو بحاجه إلى وقت طويل وهو ما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية ..

وبالنسبة لي أهم منجز قام به الانتقالي هو تشكيل وعي شعبي ومجتمعي في الجنوب.

ختاما تخيلوا معي

لو ما شكل الانتقالي قوات جنوبية خالصة لحماية الجنوب وشعب الجنوب تخيلوا حجم القمع الذي كان سيقوم به الميسري والحرس الرئاسي للمحتجين في عدن المطالبين برحيل بن دغر

تخيلوا كم سيكون حجم الضحايا في شبوه في المسيرة الرافضة للأحمر وجيشه لولا وجود النخبة الشبوانية.

تخيلوا كم سيكون حجم الضحايا في سقطرى من المتظاهرين الرافضين لسيطرة الإصلاح على سقطرى لولا وجود النخبة السقطرية.

تخيلوا لو كانت النخبة الحضرمية متواجدة في سيئون هل كان سيتعرض المحتجون الرافضون لمجلس النواب هناك للقمع الذي تعرضوا له وهل كانت الشرعية ستستعين بقوات من التحالف لحمايتهم.

 

لكم التفكير والجواب على كل ما ذكر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى