محللون: توقعات بتحولات جذرية داخل الإخوان بعد وفاة محمد مرسي

عدن24 | إرم نيوز

توجهت أنظار المراقبين والمتخصصين في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى مستقبل ووضع جماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي خلال محاكمته، أمس، داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة.

وتنوعت آراء المحللين حول ما يمكن أن تسببه وفاة مرسي من ردود فعل خلال الفترة المقبلة، بين من يرى أن موجة عنف محتملة قد تتصاعد في قادم الأيام، ومن رأى أن الموضوع سيمر دون ضجيج.

وقال الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، إن وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي تعد مرحلة تحول ستطرأ على جماعة الإخوان منذ نشأتها قبل 90 عامًا باعتباره شخصية مؤثرة في التنظيم بعد المرشد العام للجماعة محمد بديع، لافتًا إلى أن التغير سيظهر خلال الأيام المقبلة.

وحذّر أديب، في حديث لـ“إرم نيوز“، من احتمالية ”شن هجمات للتنظيم الدولي للإخوان على مستويي الميليشيات والحركات التابعة له، مثل: حسم، ولواء الثورة، والمقاومة الشعبية، باستخدام مزيد من العنف والقوة على تنظيم ولاية سيناء الأشد قسوة، كما حذّر من انجراف الجماعة التي كانت تقف ما بين العمل الدعوي والعسكري، بشكل مباشر في موجات عنف شديدة واستخدام العنف من أجل الرد على السلطة والنظام“.

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان وخبير التقديرات الإستراتيجية، الدكتور جهاد عودة، فلم يستبعد شن هجمات إخوانية خلال الأيام المقبلة، خاصة في ضوء حالة الغضب التي سادت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتوعدهم بأخذ الثأر.

وقال عودة لـ“إرم نيوز“ إن ”الإخوان المسلمين يعانون أزمة الشرعية التي تلازمهم وباتوا يروجون لها منذ أن وصل الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى سدة الحكم في 2012″، مشيرًا إلى أنهم ”بدأوا مرحلة جديدة وهي الخلط بين وفاة مرسي والنظام السياسي القائم“.

في المقابل، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم ربيع، إن ”وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي لن تؤثر على التنظيم الدولي للجماعة سواء فكريًا، أو تنظيميًا، أو هيكليًا“.

وأضاف ربيع لـ“إرم نيوز“، أن ”جماعة الإخوان المسلمين زجت بمرسي وكان عضوًا بالجماعة غير فعال ولا مؤثر، لكنه كان مطيعًا ومبايعًا للجماعة منذ انتمائه لها في الثمانينيات“، لافتًا إلى أن ”غياب مرسي بالسجن أو الوفاة لم يكن عاملًا مؤثرًا على طبيعة الجماعة من حيث مرجعيتها وسير عملها“، مشيرًا إلى أنها ”ستتعمّد خلال الفترات المقبلة المتاجرة بوفاته بعد أن وجهت اتهامات مباشرة للنظام المصري بقتله عمدًا وببطء وقطع العلاج عنه“.

وشنت جماعة الإخوان المسلمين هجومًا على النظام المصري وحمّلته مسؤولية وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسى الذي اعتبرت أنه ”الرئيس الشرعي المنتخب لجمهورية مصر العربية، وفارق الحياة بعد 6 سنوات من اختطافه ومحاكمته بتهم واهية في محاكمة رمزية للثورة ورموزها وقادتها“، على حد تعبير البيان الذي صدر عنها.

وزعم البيان أن السلطات المصرية ”حرمت مرسي من الدواء، ومنعت عنه حقه في العلاج داخل السجن، ومنعت ذويه و محاميه من زيارته، رغم إبلاغه هيئة المحكمة في أغسطس 2015، ثم في مايو 2017 بأن ثمة مؤامرة على حياته“، بحسب البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى