من أموال الضرائب .. ماكرون ينفق 12 ألف دولار شهريًا على وسامته

في مايو (آيار) 2017 وبعد إعلان قصر الإليزيه فوز إيمانويل ماكرون مرشح تيار الوسط بالانتخابات الرئاسية، ضجت وسائل الإعلام بالتهليل فرحًا بهزيمة مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان، واعتلاء مرشح وسطي يتبنى في خطابه «حماية الفئات الضعيفة»، كرسي الحكم في فرنسا، على أمل إحداث بعض التوازن في العالم، خاصة بعد وصول رجل الأعمال دونالد ترامب، الذي لا يتورع عن إظهار عنصريته وميله نحو الأثرياء، لكرسي الحكم في أمريكا.ماكرون «يتجمل» بأموال دافعي الضرائب ويُحيلهم إلى التقشفوبعد ثلاثة أشهر من وصوله للحكم نشرت صحيفة «التلجراف» البريطانية في أغسطس (آب) 2017 خبرًا منقولًا عن صحيفة «لوبوينت» الفرنسية مفاده أن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أنفق في الشهور الثلاثة الأولى من توليه الحكم حوالي 26 ألف يورو على خدمات التجميل والمكياج، بمقدار 12 ألف دولار في الشهر، و410 دولارات في اليوم، وأن هذا المبلغ لم يكن من جيبه الشخصي، بل من أموال دافعي الضرائب. وقد علق قصر الإليزيه آنذاك على هذا الخبر بأنه صحيح، مؤكدًا على أنه سيتم تخفيض ميزانية الإنفاق على التجميل بصورة كبيرة.وأثار هذا الخبر آنذاك استياء العديد من الفرنسيين الذين يبلغ متوسط دخلهم السنوي حوالي 25 ألف يورو، أي أقل مما أنفقه ماكرون على خدمات التجميل الخاصة به في ثلاثة أشهر، خاصة وأن هذه التسريبات انتشرت أثناء عطلة البرلمان في أغسطس، وقرب انعقاده لمناقشة أكثر القضايا إثارة للجدل في الشأن العام الفرنسي، وهي: تقليل الإنفاق العام وإصلاح قانون العمل الفرنسي المعقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى