انتكاسة جديدة لجهود السلام في اليمن

خلافاً للتقدم الذي كان أحرز، خلال سبتمبر الماضي في مسار تحقيق السلام في اليمن، تسببت ممارسات الحوثيين في انتكاسة جديدة لتلك الجهود تهدد بعودتها إلى نقطة الصفر.

فعقب اللقاءات التي استضافتها العاصمة السعودية، وشارك فيها ممثلون عن الحوثيين سادت حالة من التفاؤل بقرب إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

والبدء بتنفيذ خطوات اقتصادية وإنسانية، تخفف من وطأة المعاناة، التي يعيشها ثلث سكان البلاد، إلا أن التصعيد الحوثي، واستهداف مواقع لقوات دفاع البحرين في جنوب السعودية، ومقتل أربعة من منتسبيها، وما تبع ذلك من استهداف لمخيم النازحين في محافظة مأرب، واستهداف مواقع الجيش اليمني في جنوب الحديدة ومأرب، أعاد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل لقاءات الرياض.
 

ووفق مسؤولين ودبلوماسيين فإن وجود جناح حوثي مناهض للسلام ما زال قادراً على ضرب أي جهد في ظل تنامي الصراع بين الأجنحة في الجماعة. وحملت المصادر هذا الجناح المسؤولية عن التصعيد الحاصل ميدانياً، ومع شركة الخطوط الجوية اليمنية، من خلال تجميد أرصدتها وحجز إحدى طائراتها في مطار صنعاء، ورفض هذا الجناح مقترح الحكومة بفتح طريقي مأرب صنعاء، ومأرب البيضاء ذمار.

هذا الأمر أكده رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورأى أنه في مقابل التنازلات، التي يقدمها الجانب الحكومي لتحقيق السلام، رفض الحوثيون تجديد الهدنة، وصعدوا عسكرياً داخلياً وفي عمليات عدائية عابرة للحدود، وهددوا باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وباب المندب وخليج عدن، وصولاً إلى إجراءاتهم التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية، وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، التي طالت آلاف المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى