الجنوبيون يحتفلون بالذكرى الـ 51 لاستقلالهم الأول / تقرير

احتفل الشعب الجنوبي بمناسبة العيد الوطني المجيد في الـ30 من نوفمبر عيد استقلال الجنوب، وإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن لأنها مناسبة تحمل في مضامينها أحداث وتحولات غاية في الأهمية والتأثير على مسار التحولات التي شهدتها المنطقة منذ ذلك التاريخ ..ويتجسد في هذا التاريخ تتويج نضال الحركة الوطنية في جنوب اليمن الذي استمر طوال سنوات ما بعد احتلال مدينة عدن وبروز التحول الثوري لهذه الحركة من خلال قيام تنظيم الجبهة القومية و تفجيرها للثورة المسلحة في 14أكتوبر1963م وتلاها قيام التنظيم الشعبي وجبهة التحرير 1965م ومشاركة التنظيمات السياسية و مكونات العمل الاجتماعي والثقافي والذي توج بالانتصار بتحقيق المصير و الاستقلال الوطني في 30نوفمبر1967م بعد فترة استعمار دامت لأكثر من 120 عام حيث سيطر البريطانيون على عدن عام 1839 عندما قامت شركة الهند الشرقية بإرسال مشاة البحرية الملكية إلى شواطئ المدينة، و كانت تحكمه كجزء من الهند البريطانية إلى سنة 1937 عندما أصبحت مستعمرة بحد ذاتها تابعة للتاج البريطاني.وكانت عدن أكثر تقدماً و عماراً و نسبة التعليم كانت مرتفعة بين سكانها نتاج الإدارة الإنجليزية للمدينة, أما المناطق القبلية المحيطة بها حضرموت و شبوة و أبين و غيرها لم تختلف كثيراً عن المناطق الشمالية لليمن وقد عقد الإنجليز معاهدات صداقة مع سلاطين القبائل المحيطة بعدن و كعادتهم كانوا يدعمون من تبدو فيه بوادر التعاون معهم ضد الآخرين و كانوا يرصدون النزاعات بين السلاطين دون تدخل مباشر .

 

وقد ذهب المستعمر البريطاني الى إقامة ما عرف باتحاد الجنوب العربي وهو اتحاد فدرالي يجمع خمسة عشر سلطنة منتشرة في أرجاء المستعمرة أملا في تخفيف حدة المطالب الداعية للاستقلال الكامل بعد تزايد أعداد النازحين من الشمال بسبب وجود هيئات مجتمع مدني أثرت بشكل كبير على المطالبين بإسقاط حكم الإمامة في شمال البلاد مما سبب قلقاً للمستعمر, حيث ظهرت عدة حركات مقاومة مثل جبهة التحرير القومية المدعومة من المصريين وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل المختلفة في التوجهات عن السابقة و أعلنت حالة الطوارئ في 10 ديسمبر 1963 عندما ألقى عناصر من جبهة التحرير القومية قنبلة أدت إلى مقتل المندوب البريطاني السامي.

 

واستمرت هجمات الفصائل حتى انسحبت القوات البريطانية عن عدن في 30 نوفمبر 1967 قبل الموعد المقرر من قبل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون و قامت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

 

لقد كان يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م يوم الانتصار العظيم بتحقيق تقرير المصير والاستقلال الوطني وبناء أول دولة في جنوب الجزيرة العربية هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. ولهذا يحق لنا أن نحتفل بهذا التاريخ واليوم المجيد يوم الانتصار العظيم 30نوفمبر1967م.وبهذه المناسبة المجيدة قامت صحيفة  بالتجول في شوارع العاصمة عدن ورصدت آراء بعض المواطنين والأكاديميين ونقل تهانيهم الى شعب الجنوب… فقد عبر سعيد ناجي وهو: عضو في المجلس الانتقالي الجنوبي قائلاً :بهذه المناسبة والاحتفالية العظيمة, نهنئ شعبنا الجنوبي العظيم الذي قدم الكثير من التضحيات الجسيمة وخاصة خلال الحرب الأخيرة ضد العدوان الحوثي العفاشي.ونحن على درب الانتصارات والاستقلال اِن شاء الله سائرون, وأضاف, نهنئ شعب الجنوب وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه المناسبة العظيمة , كما نهنئ دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة ونشكرهم على جهودهم المبذولة ووقوفهم الى جانب الشعب اليمني في محنته.أما المواطن فهد العوذلي قال”: يحق لنا الاحتفال بهذا اليوم بمناسبة طرد وإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن وأرسل أحر التهاني لشعبنا الجنوبي وقيادتهوختم بقوله, نتمنى بهذه المناسبة أن تكون الأمور طيبة ونأمل بتحسن الحال واستقرار وضع البلاد و أن يعم الأمن والأمان.- في ذكرى استقلالهم الأول : الجنوبيون يتنفسون الصعداء ويحتفلون بعيدهم الوطنيمن جانبه قال نصر مبارك باغريب (مستشار جامعة عدن لشؤون الإعلام) “: إن الاحتفال ب30 نوفمبر هو فجر يتجدد كل عام , هذا الفجر الذي عتق شعبنا من الاستعمار البريطاني نحو التحرر والاستقلال لكنه حدثت انتكاسة لهذا الاستقلال, والآن يطمح أبناء الجنوب ويحلمون بإعادة وهج هذا الفجر الذي خفت قدحاً من الزمن وصولاً الى الاستقلال الثاني الذي كلنا على يقين وإيمان بأنه سيتحقق اِن شاء الله بهمة أبناء هذا الوطن الغالي وعزيمتهم وجهودهم التي تأتي لتعبد الطريق نحو الهدف الأسمى لكل الجنوبيين.

 

– نوفمبر “رمزنا التاريخي”بدوره عبر د/ حسين العاقل (عضو الجمعية الوطنية ورئيس الهيئة الاكاديمية الجنوبية) عن هذه المناسبة قائلاً “: الثلاثين من نوفمبر عام 1967م هو التاريخ الذي أضاء لنا دروب الحرية وهو الأفق الذي نسمو اليه ونريد أن يظل قائماً تاجاً نستلهم منه العبر ممن سبقونا في النضالوقدم العاقل تهانيه بهذه المناسبة لكل من ضحى ,للشهداء ,لكل الجرحى ولكل أبناء الجنوب.واختتم” الـــ 30 من نوفمبر هو رمزنا التاريخي وهو تاج رؤوسنا وهو الحدث التاريخي الذي يفخر به كل جنوبي.- نوفمبريون “وهدفنا الاستقلال”وقال إبراهيم صالح”: نهنئ أبناء الجنوب بالعيد الوطني الثلاثون من نوفمبر , وهذه الذكرى لهذا العام لها طابع آخر فهذه الذكرى تحل ونحن قد وصلنا الى مرحلة من المراحل النضالية المتقدمة التي لم نكن نطمح أن نصل اليها في الأوقات الماضية ونحب من خلال هذه المناسبة أن نرسل أسمى آيات التهاني الى جنودنا البواسل الذين ضحوا بالغالي والنفيس حتى وصلنا الى هذه المرحلة ونشكرهم شكراً جزيلاً.وكما نشكر السياسيين الذين وصلوا بنا الى هذه المرحلة ما نسميها المرحلة الممتازة واِن شاء الله ما يعقبها سيكون أفضل.وتقول الناشطة الإعلامية والعضو في المجلس الانتقالي الجنوبي أماني أحمد”: أهنئ وأبارك لشعب الجنوب بحلول 30 نوفمبر وهذه الذكرى غالية على قلوب الشعب الجنوبي الصامد الذي صبر في الساحات منذ 12 سنة من عام 2007م,وأيضاً أبارك لأباءنا وأمهاتنا هذا الموقف الصارم الذي اليوم يعلنوه عن فك ارتباطهم من دولة الاحتلال صنعاء الذي عانينا منها منذ خمسة وعشرون سنة ونقول لهم نريد منكم التقدم والازدهار نحو نشر الثقافة والوعي على مستوى عدن خاصة والجنوب عامة.وختمنا مع ماجد ناصر(مواطن) والذي قال”: نهنئ الشعب الجنوبي كافة بمناسبة الذكرى الواحد والخمسون لـ30 نوفمبر عام 1967م وهو عيد الاستقلال والجلاء ونتمنى في هذه المناسبة المجيدة عودة الاستقرار والأمن والأمان الى أرجاء الوطن كافة, كما نشكر جميع المناضلين في كل جبهات القتال ونتمنى لهم النصر والتوفيق.وفي الأخير يظل عيد الاستقلال يوماً يفخر به كل الجنوبيين مستبشرين بعيد آخر يهل عليهم في الأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى