ساعة الجنوب… لن تتوقف!!

كتب ـ عبدالقوي الشامي

على الرئيس هادي. إن. يدرك جيداً. إن ساعة الجنوب التي عادت للدوران في 7 /7 /2007 لا يمكن إيقافها. أو إعادتها الى ما قبل ذلك التاريخ. أكان بمحاصرة المطار أو الميناء أو المحافظ أو مدير الأمن ولا حتى بمحاصرة شعب الجنوب بكامل تعداده!!

فالكل يدرك أن رفض إستقبال الطائرة الرئاسية، مجرد ذريعة لها وعليها..! وأن تهريب قيادات حوثية، ذريعة سيئة الإخراج ولا تنطلي على الجنين وهو في بطن أمه. كما هو حال مصفوفة ذرائع (كتلي المعاشيق)، بن دغر في فلسفة القطع التي ينتهجها بحق أهله الجنوبيين. قطع الراتب، الكهرباء، المياه. فبأمكانك قطع أي شيء، ما دمت في قصر المعاشيق. إلا شيء واحد هو الوطن الجنوبي يستحيل عليك قطعه الى إقليمين كما كلفك المخلوع صالح خلال مؤتمر حوار الموفمبيك.

أما ما يقوم به عبدربه منصور هادي هذه الأيام من دورٍ في مقاربة المثال،علي عبدالله صالح فلا يخفى على كل ذي بصيرة. فإستعادة الصورة تبين أن الحرس الجمهوري بقيادة إبن الرئيس (أحمد علي) قد تحول الى حرس رئاسي بقيادة إبن الرئيس (ناصر عبدربه). وإن إستراتيجية (المخلوع) في إخضاع الجنويين بالحصار لعقدين, هي ذاتها التي يستجرها (هادي) اليوم من خلال عراب الأقاليم الستة بن دغر.

والحقيقة المرة إن العفوية والتلقائية، اللتان يتصف بهما هادي، ولازمتاه، منذ كرسي الوزاره مروراً بكرسي النائب، حتى كرسي الرئاسة. وكان بالأمس يستقلهما المخلوع، ضد مصلحة الجنوب الحقيقة المره. أن. جنرال (السلالة الحمراء) الحاقدة على الجنوب علي محسن الأحمر يمتطيهما متكئاً في ذلك على تنابلة حزب الإ.. إصلاح.

فالجميع يدرك إن بقاء هادي في موقع القرار، ما كان له إن يستمر لقوة دفع ذاتية، وإنما لقوة دفع إنتمائه للجنوب. وهي ذاتها، القوة التي أتت به من المواقع الخلفية العام 94م الى موقع وزير الدفاع، ومن ثم الى نائب رئيس منزوع الصلاحيات، فرئيساً كامل الصلاحيات.

هناك حقيقة  تتبادر إلى الذهن. من وحى (حصار ناصر للمطار). مفادها إن اللوائين الزبيدي وشلال يمارسان، دوراً مركباً. يجمع من حيث الشكل بين المذموم (الوحدة) والمدعوم (الجنوب). دورٌ في غاية الصعوبة. وإذا تحدثنا عن هذا الثنائي، الذي يدير محافظة عدن، فلا بد من الحديث أيضاًعن الخبجي الذي يدير محافظ لحج، فهذا المثلث الجنوبي الذي يقف في قلب العاصفة، يحتاج الى دعم ومؤازرة كل جنوبي يعز عليه الوطن الجنوبي.

إجمالاً نقول بأن (وحدة النفق) وإن كانت قد أستطاعت إيقاف ساعة الجنوب، عن الدوران لما يقرب العقدين من الزمن فإن (إتحاد كتلي المعاشيق)، لن يستطيع إجبار ساعة الجنوب التوقف أو العودة الى الخلف أياً كان الثمن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى