الحوثي ينغص عيد الشماليين.. ترهيب واعتقالات وشرخ مجتمعي

عدن24 ـ العين الإخبارية

اغتالت مليشيا الحوثي الانقلابية فرحة عيد الفطر المبارك في الشمال؛ وذلك بإجبار السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها بصيام يوم إضافي عن القاطنين في المناطق المحررة الذين احتفلوا، الثلاثاء، بعيد الفطر المبارك.

وللمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي على السلطة أواخر 2014، انقسم عيد اليمنيين في يومين مختلفين، جراء قرار سياسي أعلنته مليشيا الحوثي الانقلابية برفض الصيام بناءً على إعلان الحكومة الشرعية بدء أول أيام عيد الفطر من الثلاثاء.

وجراء القرار الحوثي، تعرض سكان صنعاء وجميع المناطق الخاضعة للانقلاب في شمال اليمن لموجة ترهيب غير مسبوقة من قبل مليشيا الحوثي التي أعلنت أن، الأربعاء، هو أول أيام العيد.

ووفقا لموقع العين الإخبارية” قال سكان في صنعاء إن مليشيا الحوثي نفذت حملة أمنية واسعة على مساجد صنعاء ومصليات العيد وقامت بإغلاقها من أجل تنفيذ قرارها.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قامت بمصادرة مكبرات الصوت الخاصة ببعض المساجد والمصليات التي كانت قد بدأت بترديد تكبيرات العيد.

ودفعت الإجراءات الحوثية سكان صنعاء الذين احتفلوا بعيد الفطر الثلاثاء بناءً على إعلان الحكومة الشرعية إلى ممارسة طقوس العيد سرا، والصلاة في منازلهم وفقا للمصادر.

وأفادت المصادر بأن فرحة العيد كانت مسروقة، حيث أغلقت جميع المتنزهات والمطاعم نهارا جراء البطش الحوثي، رغم أن آلاف السكان أفطروا الثلاثاء.

وعلى الرغم من الاحتفال بعيد الفطر في المناطق المحررة بشكل طبيعي، إلا أن الفرحة كانت ناقصة بالنسبة لكثيرين جراء الوضع الذي يعيشه الناس في مناطق سيطرة الانقلاب.

وقوبلت الانتهاكات الحوثية بتنديد حكومي، حيث اعتبرها وزير الإعلام في حكومة الشرعية اليمنية، معمر الإرياني، بأنها تضاف إلى سجل المليشيا الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر: “منع المليشيا الحوثية أغلبية المواطنين الشرفاء في مناطق سيطرتها من الاحتفال بعيد الفطر واقتحامها عددا من المساجد وحملة الاعتقالات للمواطنين في صنعاء وذمار وحجة وإب ممن رفضوا الانصياع لقرارها تأجيل الاحتفال بالمناسبة، يضاف لسجل المليشيا الحافل بالانتهاكات لحقوق الإنسان”.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن احتفال أغلبية اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بعيد الفطر المبارك، أسقط محاولات المليشيا خلق الفرقة والعبث بالنسيج الوطني.

ولفت الإرياني إلى أن الرفض الشعبي أكد حجم العزلة التي تعيشها والرفض العارم لمشروعها الطائفي واستمرار تسلطها بقوة السلاح على رقاب المواطنين في باقي مناطق سيطرتها.

وأكدت مصادر لـ”العين الإخبارية” أن السكان في عدد من مديريات تعز الخاضعة للانقلاب رفضوا قرار الحوثي واحتفلوا بعيد الفطر علنا، خلافا للوضع في صنعاء المحكومة بقبضة حديدية للمليشيا الإرهابية.

وشنَّ نشطاء يمنيون، خلال الساعات الماضية، هجوما لاذعا على مليشيا الحوثي جراء تقسيم العيد وتمزيق البلد دينيا بعد ما قامت به في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية.

وقال النشطاء إن إعلان الحوثي بتأجيل العيد مشروع فتنة يهدف لإحداث شرخ مجتمعي وتقسيم الناس على أساس طائفي ومذهبي تلبية لرغبات ملالي طهران في تأجيل العيد إلى الأربعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى