ليلة سقوط الزعماء

كتب: بدر بالعبيد
الهلال والنصر حكاية امتداد لصراع كروي مثير لا ينتهي كما هو الحال في كل مدن العالم بين الأندية الكبار، جماهيرها محبيها إعلاميها؛ غردت وانا استمتع بمشاهدة ٨ لقاءات في جولة إسدال الستار فتحدثت المشاعر وقالت :
هدير الجماهير الراقصة في مدرجات الملاعب المكتسية بأجمل الصور والعبارات، أصوات المعلقين الشجّية بنبرات تتراقص على أوتار مختلفة، لهفة المتابعين من خلف الشاشات في شتى اصقاع الأرض؛ في ليلة رمضانية كروية رائعة في حدث آخر جولة في ⁧‫#دوري_الامير_محمد_بن_سلمان‬⁩ يا للجمال!!
الحوت الازوق الجريح بدأ بمستويات رائعة بدأً بحصد كأس السوبر السعودي بالفوز على الاتحاد بنتيجة 2/1 ، وكان مرشحًا لحصد الألقاب في الموسم ككل، ولكنه فجأة وبذات الموسم أصبح في طريقه للخروج بلا بطولات ! لماذا انهار موسم الهلال السعودي؟ هذا السؤال الذي يتبادر إلى أذهان مشجعي الفريق الأزرق خاصة أن الزعيم دعم صفوفه بصفقات عالمية !!
جواباً على التساؤلات قد نخلصها من خلال رؤية متواضعة وقرأة للسيناريوهات التي أوصلت حال الأزرق لما هو عليه الان في عدة نقاط:
(١) إقالة المدرب جورجي جيسوس والذي كان نقلة كبيرة للدوري السعودي قبل نادي الهلال، خاصة أنه درب العديد من الأندية الكبرى في الدوري البرتغالي آخرها سبورتنغ لشبونة وبنفيكا الذي حصد معه لقب الدوري البرتغالي 3 مواسم، فقد فخاض مع الهلال 17 مباراة بالدوري، فاز 12 مرة وتعادل 4 مرات وتلقى هزيمة وحيدة وتقدم بالفريق في كأس الملك والبطولة العربية.
(٢) خسارة السوري عمر خربين الذي لطالما كان علامة فارقة دوما.
(٣) إصابة الإماراتي عمر عبدالرحمن الراقي “عموري” القلب النابض وصانع المنجزات.
(٤) تخبطات المدرب زوران الآخيرة والتي أدت بوأد البطولات بدأ من العربية ووصلاً للدوري.
ومع تولي زوران المهمة، بدأت النتائج السلبية رغم البداية القوية بحصد 4 انتصارات متتالية، ثم الفوز على العين بدوري أبطال آسيا، ولكن بدأ اهتزاز النتائج بالتعادل دون أهداف مع الاتحاد ثم أحُد، ثم الخسارة أمام النصر ببطولة الدوري والخسارة أمام الاستقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا.
وفي الجولات الآخيرة جولات الحسم في تصوري حسم نادي النصر الدوري بعد أن فشل الهلال في استثمار “الهدية الغالية” من الاتحاد الذي هزمه بالثلاثة، ليعود الأصفر بكسب لقاء النواخذه “الاتفاق” ويحول التأخر إلى نصر وهذا كان هو مهر الدوري، قبل فوزه على الباطن ٢/١ دون النظر لنتيجة الهلال التي انتهت بفوز على الشباب لا قيمة له سوى رقمياً في سلم الترتيب.
ومن المهنية والروح الرياضية في عالم المستديرة الغريبة العجيبة يجب أن نبارك لنادي النصر الفوز بالدوري ويستاهل، وأن لا ننسف جهد الآخر تحت بند الأخطاء التحكيمية وغيرها من الممبرات التي لن تسمن ولا تغني من جوع ولن تتوجك بطلاً، ولن تأخذ نصرا كتب لغيرك ، “فالأخطاء التحكيمية التقديرية أو المخالفة لقانون اللعبة، تقع في كل مباراة وأسبابها متعددة؛ لذلك فهي تطال جميع الأندية دون استثناء، وهذا لا يحتاج إلى من يقبل أو يرفض هذا القول لأنه حقيقة”.
ولمحيط الرعب وكل زعيم ومحب للهلال أقول :
“لن يتوقف الزمن أو تتعطل عجلة التنافس بكل ما فيها من خسائر وأرباح ونتائج مفاجئة أو منتظرة”، بل ستستمر وحال الساحرة فوز وخسارة، والقادم أجمل بمشيئة الله وقدرته.
الجميل إن هذا الدوري استثنائي، بعدد أنديته، ولاعبيه المحليين والأجانب، وحضوره في الملاعب، وإدارته تحكيميًّا بالأجانب، مع خدمة تقنية الفيديو في كل مبارياته، وفي استمرارية غموض نتائج كل مبارياته، وفي انتظارنا له حتى الجولة الأخيرة لمعرفة بطل النسخة، فضلاً عن تسميته بأغلى أسم على السعوديين خاصة والعالم العربي والإسلامي قاطبة.
كُن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضمار رياضي جديد إن شاءالله ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى