أخبار الساعة: الحوثية التابعة لإيران تمثل مصدر تهديد للأمن الإقليمي

أكدت نشرة إماراتية، أن العمليات التخريبية التي وقعت مؤخرا واستهدفت أربع سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات وتلك التي استهدفت منشآت سعودية حيوية بما في ذلك التي تعرضت لها محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق- غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع تشير بوضوح إلى أن الجهات التي تقف وراءها و تريد أن تبعث رسالة موحدة مفادها أن حركة الملاحة وأمن الطاقة العالمي ليست في مأمن وفي مرمى الاستهداف.

وقالت النشرة تحت عنوان ” تهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ” إنه إذا كانت التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات حادثة استهداف أربع سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات فإن ميليشيات الحوثي الإرهابية – التابعة لإيران – التي أعلنت مسؤوليتها عن الأعمال التخريبية التي استهدفت منشآت النفط السعودية، تثبت للعالم أنها ومن يقف وراءها ويدعمها تمثل مصدر تهديد رئيسيا للأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن للمجتمع الدولي غض الطرف عنه لأن نتائج ذلك ستكون كارثية على الاقتصاد العالمي خاصة أمن الطاقة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت النشرة الصادرة عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ” أن توقيت العمليات التخريبية والإرهابية التي حدثت بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات و تلك التي استهدفت منشآت سعودية حيوية جاء في ظل توتر وتصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة ولذا فإنها عمليات محسوبة ومخطط لها خاصة أنها استهدفت بالأساس منشآت نفطية سواء السفن أو خط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع ما يؤكد أن الهدف الأساسي من ورائها هو ابتزاز المجتمع الدولي فيما يتعلق بقضية الطاقة التي تمثل عصب الاقتصاد العالمي.

وذكرت أن المجتمع الدولي أمام اختبار حاسم اليوم للتحرك من أجل التصدي لمثل هذه العمليات التخريبية والإرهابية التي لا تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي فحسب، وإنما تهدد الأمن العالمي بأسره لأن أي تقاعس من شأنه أن يشجع الجهات التي تقف وراء هذه العمليات للتمادي في عملياتها.

ونوهت إلى تواصل الإدانات الدولية و بيانات الاستنكار لهذه العمليات التخريبية والإرهابية بعدما أعربت معظم دول العالم عن استنكارها ورفضها لمثل هذه الأعمال وقالت إن ما وقع في المياه الإقليمية للإمارات واستهداف منشآت نفطية حيوية في السعودية ليس تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي فقط، وإنما هو انتهاك للقانون الدولي والمواثيق التي تضمن حرية الملاحة البحرية وسلامتها، وتأمين إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام .

وأكدت أن مواقف الاستنكار والتعبير عن التضامن الدولي الواسع مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية له أهمية كبيرة وينطوي في الحقيقة على دلالات مهمة من بينها أنه انعكاس طبيعي للمكانة التي تتمتع بها الدولتان على المستويين الإقليمي والدولي و الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج العربي بالنسبة للعالم أجمع كونها مصدرا رئيسيا في الحفاظ على أمن الطاقة العالمي إلى جانب توحد العالم في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى