رداً على ظريف.. اليمن وحرب الخليج

كتب ـ عبدالرحمن الراشد

أجرى جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، هجمة إعلامية في الولايات المتحدة، يسوق لسياسة بلاده، مستغلاً وجوده ضمن نشاط الأمم المتحدة، وهذه بعض النقاط التي طرحها، وتستحق أن نناقشها!

  • ظريف: لدينا علاقة رسمية مع طالبان..

– هنا ظريف يعترف بعلاقتهم بـ «طالبان»، ونحن نعرف أيضاً أن لإيران، بخلاف ما تدعيه، علاقات بالتنظيمات الإرهابية. فهي تستضيف قيادات «القاعدة» على أرضها، وترعى «الحوثي» اليمني، و«حزب الله» اللبناني وغيرها.

  • ظريف: السعودية قدمت 75 مليار دولار لصدام حسين لكي يحاربنا، ولكن ماذا فعل لهم؟

عادة يروي المسؤولون الإيرانيون التاريخ مشوهاً. للتذكير، صدام ذهب آنذاك للحرب وحيداً، وصدام مثل الخميني، كان يهدد الخليج. إيران شنت حرباً بحرية على الكويت، دفعتها للاستعانة بالولايات المتحدة، في ما عرف بحرب الناقلات، واضطر الخليج إلى مساندته ضد طهران، لكن الخليج، مع ذلك، لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه حدود إيران في حربه مع صدام وبعدها.

  • ظريف: على أمريكا أن تغير سياستها حيال إيران، كانت هناك ثورة ضد هيمنة أمريكا، وانتهت. حالياً، أمريكا تتدخل في إيران لمصلحة فريق (ب) (السعودية والإمارات وإسرائيل)، الذي يدفع بسياسة أمريكا إلى كارثة.

– بمقدور نظام طهران أن ينهي تدخل أمريكا ببساطة، بوقف تسلحه النووي ونشاطه العسكري الإقليمي.

  • ظريف: يقولون إن إيران تدعم الحوثي، ونحن نرفض ذلك، نحن لا نفجر في اليمن، ولا توجد لنا طائرات وطيارون هناك، بل إن هناك طيارين سعوديين، فلماذا يتم اتهامنا؟

– وكذلك تنظيم القاعدة ليس لديه طائرات، ولا جيش نظامي، لكنه يهدد العالم، ولهذا جاءت جيوش العالم لمحاربته. الأسلحة الإيرانية المستمرة في الوصول إلى الحوثيين موثقة دولياً، وكذلك من يدربونهم من حزب الله.

 

  • ظريف: خلال إدارة (إوباما) السابقة، قضيت يومين جميلين مع وزير الخارجية جون كيري، عندما كنا نناقش إنهاء حرب اليمن عام 2014. اتصل بي كيري وأخبرني أن السعودية وافقت، واتصل بي بعدها بمدة، وقال السعودية تراجعت. أوباما خرج وقال إيران هي السبب، لأنه كان مع فريق (ب).

– يكشف ظريف أنه كان يساوم كيري على اليمن، دولة لا حدود لها مع بلاده وبعيدة عنها. طهران طلبت من الأمريكيين صفقة أخرى مقابل وقف دعمها للحوثي. وبعد أن قدمت السعودية لاوباما أدلة على خطورة ما تفعله إيران، وأنها تأخذ كل المنطقة رهينة تراجع، مع ملاحظة أن أوباما لم يكن منحازاً للسعودية كما «يُتهم» ترامب اليوم.

  • ظريف: أود أن أخبركم أن إيران لا تستثمر في فوز ديمقراطي في انتخابات 2020، فالديمقراطيون عدائيون ضدنا، كما هم الجمهوريون. ترامب يريدنا أن نركع لكي نتفاوض، وفريق (ب) يريد أن يغير نظامنا.

– المؤكد أن كل خصوم إيران، سواء فريق (أ أو ب)، يريدون تغيير سياسة النظام أولاً، ويتمنون تغيير النظام نفسه إن عجزوا وأصرت طهران على سياستها العدوانية.

 

  • ظريف: سئل وزير الخارجية (الأمريكي) بومبيو حول إيران، إن كان لديهم مؤامرة انقلاب في إيران، ورد «لو كنت أخطط لمؤامرة انقلاب فلن أخبرك». فريق (ب) يتآمر لأن تقع حادثة ما، خصوصاً مع قرب الانتخابات.

– الوزير الإيراني يكرر مقولة المؤامرة، وهو إما أنه يمهد لعمل عدواني، وإلقاء اللوم على فريق (ب)، أو أن النظام ازداد لديه مرض الارتياب.

  • ظريف: بولتون ذهب إلى MEK «الإرهابية» (حركة مجاهدي خلق)، قبل أن يصبح مستشار الأمن القومي، وأخبرهم أنه في عام 2019، سوف يحتفل معهم داخل إيران، نحن في الشهر الرابع من العام الموعود، وها أنذا أتحدث إليكم بدلاً من أن يتحدث هو معهم في طهران.

– الحقيقة أن تنفيذ الحصار على إيران اليوم مدهش، وكان مستبعد الحدوث، إلا أن ترامب نفذه. وبالتالي «وعود بولتون» تسير في الخط الموعود، حيث تعم المظاهرات كل أسبوع مدن إيران، والنظام يبدو في أسوأ حالاته.

  • (المذيع: أنت قررت الاستقالة عن طريق تويتر، ما الذي جعلك تغير رأيك؟). ظريف: قررت الاستقالة، لأنني أحسست أن هناك تشكيكاً (داخل النظام في طهران) في نزاهة إدارتي، ولكن عندما تم الاعتراف بنزاهتها، لم أجد عذراً وتراجعت. لا أعتقد أنني أحسد على منصبي، بالأخص عندما تتعامل مع فريق (ب).

 

– أكدت محنة ظريف واستقالته، ضعفه ومشاكل النظام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى