#تقرير_خاص | مناورة إخوانية حوثية لإسقاط عدن بالخيانة من الداخل ؟!

  • الإصلاح يدرب متشددين إرهابيين ويرسلهم إلى عدن بطرق سرية
  • لاجئون أفارقة يتوافدون إلى عدن والجنوب بشكل غير مسبوق
  • تعيينات وتحويلات لموظفين من الشمال في مؤسسات الدولة بعدن وتهميش وإقصاء الكادر الجنوبي
  • التحرك الحوثي على الجبهات الحدودية وبتواطؤ القوات الموالية للشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون “الإصلاح” تهدف لسحب الأنظار عن تحرك قادم يجري التخطيط له في العاصمة عدن.
  • هناك اتفاق إصلاحي حوثي لإسقاط العاصمة عدن وجرها إلى الفوضى بأي طريقة ممكنة لسحب سيطرة الانتقالي
  • الحرب الآن اصبحت شمالية جنوبية، فالشرعية التي كان ينتظر منها تحرير الشمال من قبضة الحوثي، أصبحت تحتفل بمحاولات التقدم لمليشيات الحوثي تجاه الجنوب

عدن24| خاص

على الحدود تخوض القوات  الجنوبية معارك عنيفة وتسطر ملاحم بطولية في الجبهات بالضالع والمسيمير لحج، وفي الحدود مع البيضاء رفعت القوات الجنوبية  حالة التأهب القصوى لأي محاولة حوثية للتقدم نحو يافع.

وصعدت مليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية معاركها في الجبهات الحدودية وبالذات شمالي الضالع ومنطقة المسيمير، كما شنت يوم أمس الأول “السبت” هجوماً مباغتاً على نقطة أمنية في منطقة تورصة بالأزارق الحدودية والمحاذية لمنطقة ماوية في تعز، قبل ان تتمكن المقاومة من قتل عدد من عناصر المليشيات واجبار من تبقى منهم على العودة والتراجع.

وفي المسيمير دفعت قوات الحزام الأمني قبل يومين “الجمعة”، بتعزيزات عسكرية لإسناد المواقع الحدودية في مديرية المسيمير بمحافظة لحج.

وأشرف اركان قوات الحزام الأمني في محافظة لحج القائد “حسين السعيدي” على توزيع القوة واستحداث مواقع جديدة لصد أي هجوم محتمل تتعرض له مديرية المسيمير، ومحافظة لحج على وجه العموم.

وحذر القائد ” السعيدي ” مليشيات الحوثي الاجرامية من التقدم باتجاه مناطق محافظة لحج حيث ستتلقى الرد القاسي مشيرا أن قوات الحزام الامني في لحج بالمرصاد لها ولكل من تسول له نفسه الاعتداء على حدود الجنوب .

وتعتبر مديرية المسيمير من للمناطق الهامة إستراتيجياً بالنسبة لمليشيات الحوثي، حيث يقع فيها معسكر لبوزة المطل على الطريق المؤدي إلى معسكر وقاعدة العند الجوية.

الطابور الخامس .. أبواب خفية

وحذر كثير من المراقبين من خطورة  ما يجري في عدن حاليا حيث يحاول حزب الإصلاح من احباك دسائسه ومؤامراته الخبيثة بتدريب متشددين إرهابيين وإرسالهم  إلى عدن بطرق سرية وتوجيههم لإحداث الفوضى من الداخل  ، صاحب ذلك وجود عدد غير مسبوق من اللاجئين الأفارقة الذين لا يستبعد أن يستخدمهم حزب الإصلاح الإرهابي كأدوات لتحقيق أهدافة الخبيثة ولو على حساب أشلاء المواطنين البسطاء الذين أثبتهم رفضهم القاطع لهذا الحزب الخبيث ودسائسه ومؤامراته وآخرها تشكيل الائتلاف الجنوبي الذي بين حجم ضعفهم .

الهدف .. إسقاط العاصمة عدن

ويرى كثير من المراقبين ان التحرك الحوثي على الجبهات الحدودية وبتواطؤ القوات الموالية للشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون “الإصلاح” تهدف لسحب الأنظار عن تحرك قادم يجري التخطيط له في العاصمة عدن.

وبحسب المراقبين فإن هناك اتفاقاً إصلاحياً حوثياً لإسقاط العاصمة عدن وجرها إلى الفوضى بأي طريقة ممكنة لسحب سيطرة الانتقالي عليها.

وكانت مصادر عسكرية جنوبية قد كشفت عن مخطط إخواني خطير يستهدف الجنوب وأمن واستقرار عاصمته عدن ، وذلك من خلال تدريب متشددين وارسالهم إلى عدن بطرق سرية.

وقالت المصادر أن العشرات من العناصر يُرسلون من عدن للتدريب في مأرب خلال فترات تمتد من شهر الى ثلاثة أشهر ، ويتم منحهم رُتباً مختلفة عقب إنهاء التدريب.

وأكدت المصادر أن العناصر التي ترسل من عدن إلى مأرب ينتمون غالبيتهم لجماعة إخوان اليمن (حزب الإصلاح) وبعض المغرر بهم الذين يتم استقطابهم وايهامهم بصرف لهم ارقام عسكرية بمعسكرات مأرب.

واوضحت المصادر انه وبعد إكمال دورات التدريب في مأرب تقوم قيادات عسكرية ودينية إخوانية بتوزيعهم على معسكرات الشرعية في عدن ، وتدخلهم بطرق سرية.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المعسكرات التي وصل إليها عدد من المتدربين المتشددين في مأرب معسكرات الحماية الرئاسية ، ومعسكر بدر ، فيما يقع مقرهم الرئيسي في الصولبان (معهد أمن الدولة سابقا والموازي بموقعه لمعسكر الامن المركزي التابع لباعش).

وبحسب المراقبين فإن الحرب الان اصبحت شمالية جنوبية، فالشرعية الذي كان ينتظر منها تحرير الشمال من قبضة الحوثي، أصبحت الان تحتفي بمحاولات التقدم لمليشيات الحوثي تجاه الجنوب.

وقال الباحث والمحلل السياسي والعسكري الجنوبي ثابت صالح في منشور له على صفحته في “فيس بوك”: على الأرض (في الشمال) لم تعد هناك قوات موالية للشرعية، خاصة للرئيس هادي ولا مقاومة – باستثناء مريس وجبال العود اللتان تعتبران أنفسهما جزء من الجهد الجنوبي المقاوم-.

وأضاف ثابت: الشمال كله تقريبا دان للحوثيين علنا (في جميع المحافظات) أو سرا في مأرب وبقي قتال بين أمراء الحرب في تعز، لذلك الحديث عن حرب بين “الحوثيين الانقلابيين وبين الشرعية” لم يعد له وجود حقيقي على الأرض ولم يعد يقنع اي عاقل.

وأكد ان الحرب بين الشمال والجنوب…القوات المحاربة في الحديدة وعلى مشارف صعدة بصفة عامة جنوبية ، والقوات التي تتصدى لهجمات القوات الشمالية باتجاه الجنوب في الضالع ويافع والصبيحة وابين وشبوة، كلها جنوبية، ما أشبه ٢٧ ابريل هذا العام بـ ٢٧ ابريل ١٩٩٤م…لكن الفارق الجوهري أن الجنوب اليوم في وضع داخلي أقوى وتغير خارجي ملموس.

وحذر المراقبون من أن يكون التصعيد الحوثي في الجبهات الحدودية هو لصرف الانظار عن العاصمة واسقاطها، حيث وان كثير من القوات المالية للشرعية في عدن تعد العدة لتكرار احداث يناير الماضي وبدعم كبير من الشرعية..

عقدة الانتقالي

ترى الاطراف الشمالية مجتمعة “حوثة واصلاح” ان العقدة والمعضلة التي تقف في طريقهم للسيطرة على العاصمة هي المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية الموالية له، ولذلك عمدت منذ تشكيل الانتقالي على تشويهه وشن عليه حملات إعلامية منظمة كمحاولة لإفشاله واضعافه قدر الامكان

ولهذا ستحاول هذه القوى وبكل امكاناتها زعزعة امن واستقرار العاصمة عدن والمحافظات لتحقيق هدفها في السيطرة على  الجنوب مرة أخرى.

وكان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل محمد الجعدي “عضو هيئة الرئاسة” قد حذر المليشيات الحوثية من التمادي والتفكير بالعودة مجددا نحو الاراضي الجنوبية ، لافتا الى أن المغامرة نحو الجنوب ستقودهم بدون شك نحو الهلاك وبها سيحفرون قبورهم بأنفسهم ..

وسخر الجعدي من حالة الغباء التي تتعامل بها جماعة الحوثي ومن زعمها ان تحركاتها العسكرية نحو الجنوب تأتي لتحريره من الاحتلال قائلا : لا زالوا في غيهم ولا زالت مسيرتهم القرآنية تواصل سيرها في طريق القتل والدمار وإحراق الأرض .. وبغبائهم المعهود يقوموا بحشد جحافلهم على كل الحدود الجنوبية .. وبذات الغباء يصرح لسان حالهم انهم فقط يقوموا بتحرير الجنوب من( الاحتلال ) ..

ولفت الجعدي الى الزيف والكذب والدجل الذي تمارسه جماعة الحوثي تحت شعارات واهية قائلا : حرروا فلسطين بقتل الامة في الشمال .. وسيحررون الجنوب بعد إبادة شعبه من الأحتلال حسب زعمهم .

إنها مقبرتكم الأبدية و بأقدامكم ورضاكم تحفرون قبوركم .. اللهم فأشهد .

وطالب المواطنون في الجنوب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برفع حالة اليقظة الأمنية في العاصمة والتأهب ﻷي طارئ تقدم عليه قوى الاحتلال اليمني وبمساعدة اتباعهم من الجنوبيين .

خيانات ومؤامرات إخوانية

وإثر الأنباء التي ترددت حول احداث سقوط مناطق تتبع محافظتي الضالع وأثيرت ازاءها موجة من التنديدات والسخط من قبل الأوساط السياسية ، وذهب البعض إلى إرجاع سقوط مناطق من محافظة الضالع بيد الحوثيين إلى خيانات من قبل قيادات عسكرية إخوانية ضمن القوات المكلّفة بحماية تلك المناطق حيث أشار  الكاتب هاني مسهور إلى أن  التقدّم الميداني لمليشيا الحوثي فجر موجة انتقادات للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وطريقتها في إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وترتيب شؤونها الأمنية والعسكرية لتأمينها من غزو حوثي جديد.

وقال مسؤول محلّي في محافظة عدن الجنوبية “إنّ خيانات الإخوان لم تبدأ الآن بل واكبت جهود تحرير المناطق ومن بينها عدن”، وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته “إنّ الإخوان لم يشاركوا عمليا في تحرير عدن بل عملوا على عرقلة جهود التحرير من خلال إثارة مشاكل وصراعات جانبية مع أطراف أخرى مثل السلفيين ومكونات من الحراك الجنوبي”.

كما أكّد المتحدّث ذاته أن “الأوضاع القائمة حاليا في تعز شاهد عملي على الدور السلبي لحزب الإصلاح الإخواني المسؤول عن تأخّر فكّ الحصار الحوثي عن المدينة، حيث لا تزال الميليشيا التابعة له تصرف الجهود نحو الصراع مع القوميين والسلفيين وحزب المؤتمر الشعبي العام”.

وسيطرت جماعة الحوثي، الأربعاء، على مديرية الحشاء، غربي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بعد أيام قليلة من تقدمها العسكري جنوب البلاد، إثر معارك ضد المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة اليمنية.

وتحقق تقدم الحوثيين في الحشاء بعد أيام من سيطرتهم على منطقة العود الاستراتيجية في مديرية قعطبة، بعد انشقاق ضباط في القوات الحكومية وانضمامهم إلى الحوثيين.

وقالت مصادر محلّية إنّ المنشقين إمّا من الإخوان وإما ممن تلقّوا أموالا يرجّح أنّ مصدرها قطر، مشيرة إلى وجود دور كبير للأخيرة في التقريب بين إخوان اليمن والحوثيين بهدف تفكيك جبهة الشرعية وعرقلة جهود التحالف العربي.

وتمدد الحوثيون في أجزاء من مديرية قعطبة، ليفرضوا سيطرتهم على أجزاء من المديريات الشمالية في محافظة الضالع، التي سبق أن انسحبوا منها منتصف 2015، على وقع القتال ضد المقاومة الشعبية حينها.

ووفق المصدر العسكري فإن معارك أخرى دارت بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة مريس بمديرية دمت شمال شرقي محافظة الضالع، دون أن يسفر ذلك عن تقدم لأي طرف.

وأسفرت المعارك عن مقتل 15 عنصرا من المقاومة والقوات الحكومية على الأقل، بينهم ضباط، بالإضافة إلى سقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، وفق المصدر نفسه.

أفادت مصادر أن المليشيات الحوثية سيطرت على أجزاء من مديرية الزاهر في محافظة البيضاء بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين المليشيات الحوثية وقوات المقاومة.

وأوضحت المصادر وفقاً لـ”صحف إماراتية”، أن قيادات من مليشيا حزب الإصلاح يقفون خلف التقدم الحوثي في مديرية الزاهر بعد سحب مقاتليهم إلى المواقع الخلفية لجبهة آل حميقان بالبيضاء وترك مقاتلي القبائل وأبناء المنطقة يواجهون الحوثيين.

ولفتت إلى أن جبهات البيضاء لم تعد بذلك التماسك في ظل الخذلان الذي يعانيه أبناء القبائل من قبل قيادات الإصلاح.

من جانبه قال وزير الحكومة الأسبق خالد محفوظ بحاح منشورا على حسابه الشخصي في فيس بوك، بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير حضرموت

ان  التأريخ يدوّن ظلم الإنقلابيين وعبث الشرعية في صفحات سوداء، والأجيال لن تسامح كل من استهان واستخف بآلامهم..

وقبل ذلك فإن رب الناس لا يقبل الظلم والبغي على العباد والبلاد. فهل من مدَّكر ؟!

ومعلوم أن  الأمم المتحدة كانت قد كشفت في تقرير لجنة الخبراء للعام 2018م أن الحوثيين في اليمن يمولون حربهم ضد الحكومة المدعومة من السعودية من عائدات وقود قادم من إيران‎.

وجاء في التقرير أن وقودا تم تحميله في مرافئ إيران در عائدات سمحت للحوثيين بتمويل جهود حربها العبثية.

ومعلوم أيضا أن ما ورد من نتائج في هذا التقرير أثار تساؤلات عن دعم إيران للحوثيين في هذه الحرب التي دفعت اليمن إلى حافة كارثة إنسانية.

تعيينات وتحويلات شمالية بمؤسسات جنوبية

وكلما تعمقنا في حقائق الأمور التي تطفو على سطح الأحداث نكتشف ذلك التماهي الحوثي الإخواني والمصالح المشتركة التي تربطهما كادوات لقطر وايران عبر سياسات وأساليب مختلفة ففي الأيام القليلة الماضية أميطت اللثام عن تلاقي ولقاء اخواني حوثي وفي عدن حيث استقبل رئيس نقابة محطة كهرباء خورمكسر نشوان العبسي المدعو/ بسام الصلوي عضو المكتب السياسي للحوثيين مرحبا به في محطة كهرباء خورمكسر والنزول الى المحطة وهذا يعتبر تحديا صارخا من العبسي لإرادة شعب الجنوب الذي ضحى بأرواح ودماء أبنائه لتحرير كل شبر في أرض الجنوب الطاهرة وطرد الغزو الحوثي العفاشي .

يأتي ذلك في سياق مانشاهده في الآونة الاخيرة من تحالف شرعية الاخوان (حزب الاصلاح ) والحوثيين في الجبهات للغزو على ارض الجنوب .

ونوجه السؤال للقيادة في المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن والى الاخ معالي وزير الكهرباء والطاقة لماذا لم يأت المدعو بسام الصلوي إلى عدن فور تحريرها ؟

ولماذا تم إستدعاؤه واستقباله والترحيب به في الوقت الراهن ؟

إلى ماذا تسعى قيادة الكهرباء من وجوده في العاصمة عدن ؟

هل قيادة الكهرباء تربطها علاقة بالحوثيين ؟

وهكذا تتواصل التساؤلات حول المصير القادم وما يراد لعدن وهل يعي الشعب الأبواب الخفية التي يتمترس خلفها الاخوان؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى