النفاق الفاضح..

بقلم: صدّيق الطيار

نعلم أن هناك أشخاصاً يمارسون رذيلة النفاق والتطبيل، باعتبار أن قانون الطبيعة البشرية يقول إن الناس أجناس، والناس معادن.. وربما (الغاية تبرر الوسيلة)..

لكن، “النفاق” أو “التطبيل” يجب أن يلتزم بأُطر وحدود معينة.. بمعنى آخر: (حبة حبة) نافق وطبل لكن بالمعقول.. يعني اخلط نفاقك بقليل ذكاء.. واعمل لنفسك شويه هيبة، بلاش تضحّك الناس عليك، وبلاش تفضح نفسك وتفضح فشلك وعجزك اللي ألجأك لممارسة شتى فنون النفاق والتطبيل والكذب والدجل، لتصل إلى الغاية أو الحاجة اللي في نفس يعقوب.

سأضرب لكم مثالاً عن “النفاق المبتذل” اللي يمارسه بعض من هم في عِداد “القيادة” في الحكومة الشرعية.. تخيلوا من شدة النفاق اللي يجري في عروقهم مجرى الدم ويمارسونه بكل فحش أنهم يهنئون رئيس الجمهورية بمناسبة عيد العمال (1 مايو) عبر كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي..

يا جماعة ارحموا واحترموا عقولنا.. الأول من مايو هو “عيد العمال” العالمي، والمفروض تكون التهنئة والتكريم للعمال.. ما علاقة رئيس الجمهورية بعيد العمال.. نفاق فاحش أعمى أبصارهم وبصائرهم.

يمارسون النفاق “الماجن” بكل ألوانه وأطيافه، فقط ليضمنوا استمرارية بقائهم في مراكزهم القيادية التي وصلوا إليها “سفاحا”، ليواصلوا مسيرتهم السافرة في أكل السحت وممارسة الشحاتة والمتاجرة بمعاناة الناس، التي يقتاتون منها.

يمارسون النفاق “العاهر” لأنهم فاشلون وعاجزون وفاسدون وفاجرون.

بلغ النفاق بأولئك القادة “السقطة” مبلغاً عظيماً اختلت معه موازين قواهم العقلية، فباتوا لا يدركون ما يفعلون، ليتضح لنا جلياً المعنى الحقيقي للقول المشهور: (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى