عدن والناس.. وعيدروس الإنسان

كتب ـ ابو عهد الشعيبي

بدون ملامسة مطالبهم وأوجاعهم وبعض احلامهم على بساطتها ولو من نافذة وضع الرؤى المستقبلية للعمل على تحقيقها والإقتراب ولو من باب التفاعل الخطابي والإعلامي مرحليا مع الاحتياجات والطموحات المشروعة التي حرموا حتى الأمل بتحققها في مدينتهم الغالية والهامة على مدى عقود متراكمة ( عهد بعد آخر ) ، بدون كل ذلك سيظل الشغل خارج المواكبة والسياقات السليمة ..

نطرق هذه المسائل لعلنا نفهم اليوم أكثر من رجال القيادة والرسم والتخطيط المستقبلي كيف يمكنهم كحملت مشروع سياسي لا يزال في خضم ثورة كسب دعم وتأييد وود وموقف الإنسان العدني البسيط الذي يعيش بمنزل متواضع جد عن اب ثم ولد وحفيد ( غرفة ودارة ) بيوت القلوعة مثلا او ( شقة صغيرة ) عمائر مدرم مثلا في وقت يرى فيه هذا الإنسان الزحف مستعرا على شطئان ورمال مدينته طول بعرض من قِبل شريحة جنوبية ذات تركيبة قروية ..

بل وكيف لهذه القيادة كسب ابناء هذه الشريحة الهامة ( المغبونة ) من سكان العاصمة وهم العاطلين عن العمل والمخنوقين في حارات وأزقة قديمة متهالكة ومكتضة بكل شي ، والمتعبين بمعاناة متراكمة على مختلف المجالات حد فقدان كسرت الخبز ، وهي معاناه بشقها الغالب طويلة زمنيا بعمر التواجد البريطاني والسوفياتي واليمني في الجنوب وإلى اليوم ؟!

أن عدن وملامسة المزاج الشعبي والتطلعات المشروعة للناس فيها تحديدا والشغل على إحتياجاتهم بشكل صادق ومنفتح وبثقة وجدية أمور مطلوب التحرك بها في هذه المرحلة لأجل ضبط إيقاع المعادلة الداخلية بالتوازي مع وقِع خطوات المسار السياسي الخارجي ، ولطمئنة الناس تجاه المستقبل بشكل يعيد إلى نفسياتهم الثقة بالقائد الجنوبي الجدير والقوي والعادل والمحب لوطنه وهو الذي أفتقدوه ابناء العاصمة والجنوب عامة بحياتهم منذُ زمن ، هذا القائد المنقذ للحال والناس والمطلوب للمرحلة إنما نراه حاضرا بالكثير من المقومات والصفات متمثلا بشخص المناضل الإنسان عيدروس حماه الرحمن إذا ما أُحيط بالكفاءات والخبرات والحكمة والمصداقية …

ولسد الثغرات التي يتصيد من خلالها الأعداء ولتحقيق الإلتفاف الشعبي والنخبوي المطلوب خلف المشروع التحرري السياسي الوطني الجنوبي العام فلا بد من شغل نوعي في عدن وباقي المدن يحضر فيه الإخلاص والذكاء والإبداع والتقدير السليم للقضايا والمسائل المختلفة ..

والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى