بن فريد: الانتقالي يدرك الظروف الموضوعية التي نمر بها ولايريد الاصطدام مع التحالف العربي

عدن24 | قسم الاستماع

قال السياسي الجنوبي ورئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد إن الانتقالي يدرك الظروف الموضوعية التي نمر بها ولايريد الاصطدام مع التحالف العربي

وقال بن فريد في برنامج “اليمن في أسبوع” على قناة أبوظبي إن موقف المجلس الانتقالي من القضايا السياسية والعسكرية المتعلقة بعاصفة الحزم من منطلقين، المنطلق الأول هو من منطلقنا ورؤيتنا لحل قضية الجنوب باعتبارها قضية وطنية ، لايمكن القفز عليها بأي حال من الأحول وهي قضية عادلة معترف بها، ولايمكن ان يحدث استقرار بدون حلها حل يرضي ابناء الجنوب، والمنطلق الثاني هو التزام المجلس الانتقالي منذ تأسيسه بأهداف عاصة الحزم الاستراتيجية والمتمثلة بدحر المشروع الايراني في جنوب شبه الجزيرة العربية الذي يهدد الأمن القومي العربي، من هذين المنطلقين يتحدد موقفنا دائما وأبدا، ونحن ندرك دائما ان الشرعية تتكئ عليها دول التحالف كمستند وغطاء قانوني للعمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وهذه المعادلة الصعبة نتفهمها ايضا، ولكن قد تأتي في بعض المراحل في ظاهرها تتقاطع مع الهدف الأول بالنسبة لنا ورؤيتنا لحل قضية الجنوب، وعلى سبيل المثال عقد مؤتمر مجلس نواب منتهي الصلاحية، ونحن نعلم انه انتخب في 2003 وأُتي به دون نصاب قانوني إلى أرضنا أرض الجنوب، ونحن نقدر أنه لم يتم الدفع به أو اجباره على عدن أو المكلا، ولكن هذا ايضا شكل استفزاز لشعب الجنوب ورصدنا ردود الفعل الشعبية الكبيرة جدا..

وأضاف: يجب ان ندرك تماما ان الكتلة البرلمانية المسيطرة والتي تم احضارها إلى سيئون اغلبيتها الساحقة هي جماعة الاخوان المسلمين وعلى رأسها حميد الأحمر الذي تم الاتيان به من تركيا، وحتى خطاب حميد الأحمر في سيئون وكانه أتى من غبار حرب94، لايدرك اننا الان في 2019، يبدو أنه مغيب خلال هذه المرحلة حتى الان، وبالتالي استفزازات الجنوبيين مرفوضة رفضا كاملا وتاما لأن لنا قصية والعالم كله يدرك هذه القضية، والاتيان بهذا البرلمان إلى داخل ارض الجنوب هو استفزاز لنا, وقد قبلنا على مضض لمتطلبات الأمن القومي العربي، رغم الاستفزاز ورغم أنه يدمي الجرح الجنوبي أساسا.

وقال بن فريد إن انعقاد مجلس النواب في مأرب كان يمكن للشرعية البرهنة للحوثين على  قدرتها على  انعقاده في منطقة قريبة منهم.

وأوضح بن فريد أن هناك ثلاثة عوامل تتحكم بالشرعية، العامل الأول أن المسيطر على القرار السياسي في الشرعية هي جماعة الإخوان المسلمين، العامل الثاني أن منظومة الفساد هي من تهيمن على الشرعي، والعامل الثالث هي عدم المصداقية.

وأكد أن الرئيس هادي “مضيع حساباته” وهو يعلم ان وجوده معدود بسنوات، وهناك صراع سياسي تديره “الكتلة الزيدية” سوى تحالفت مع الاخوان المسلمين، مع الحوثيين، مع المؤتمر الشعبي، هي في الأخير التي تدير القرار السياسي في صنعاء ولاتقبل في الأساس إلا أن تكون هي المهيمنة، وعبدربه منصور هادي يعلم أن دوره مؤقت، وأنا أرثي بمجموعة الجنوبيين المحيطين بعبدربه منصور والذين يتوهمون أن من غدر بعلي سالم البيض في 94 يمكن أن يكون اليوم وفيا لهم اليوم في 2019م تحت مسمى الدولة الاتحادية أو غير ذلك.

وأوضح: نحن في الانتقالي ندرك اننا امام معادلة صعبة، تحتاج إلى تفعيل البينة الداخلية الجنوبية وأن تكون متماسكة وقوية وتعطي الانطباع الأكيد ليس للمواطن الجنوبي، بل إلى الخارج ليعلم أننا نملك القدرة على إدارة دولة قوية منسجمة متماسكة غير قابلة للتصدع أو للخلافات أو الانشقاقات.

وأشار بن فريد أن الانتقالي يعول على دعم الأشقاء وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كون الجنوب يمثل منطقة استراتيجية هامة للأمن القومي العربي، موضحا أن الانتقالي لايريد ان يصطدم مع التحالف العربي وهو الهدف الذي تسعى إليه الجماعات المناهضة للانتقالي.

وأكد بن فريد في ختام حديثة على قدرة الانتقالي على إدارة الدولة في حال تم فك الارتباط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى