إمام أوغلو يطيح أحلام أردوغان ويتسلم بلدية إسطنبول

عدن24 ـ وكالات

أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أمس الأربعاء، أن الهيئة الانتخابية أكدت فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول، ليطيح بذلك أحلام الرئيس رجب طيب أردوغان، في الفوز بالمدينة المهمة، وذلك بعد اكتمال إعادة فرز الأصوات أخيراً، وعلى الرغم من عدم البت في طلب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم لإعادة التصويت في أكبر مدن البلاد.

وسلمت الهيئة الانتخابية العليا إمام أوغلو وثيقة بذلك على الرغم من طعن تقدم به الثلاثاء الماضي، حزب أردوغان، مطالباً بإجراء اقتراع جديد، معتبراً أن الانتخابات التي جرت في 31 مارس /‏ آذار الماضي شهدت «مخالفات».

وتجمع عشرات من أنصار المعارضة، لتوجيه التحية إلى إمام أوغلو لدى وصوله إلى مكاتب الهيئة الانتخابية العليا في المجمع الذي يضم قصر العدل في إسطنبول.وتوجه إمام أوغلو إلى مقر رئاسة البلدية الخاضعة منذ ربع قرن لهيمنة التيار الإسلامي، للمشاركة في مراسم التسليم.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري انجين التاي، إن «أكرم إمام أوغلو حصل على الوثيقة التي تؤكد فوزه. سنتوجه الآن إلى مقر البلدية».

وحث حزب العدالة والتنمية المسؤولين على منع إمام أوغلو من تولي المنصب إلى حين البت في طلبه.

لكن إمام أوغلو قال، إنه بانتهاء عمليات إعادة الفرز في المدينة، سيبدأ العمل كرئيس للبلدية حتى لو لم يمنحه المجلس الأعلى للانتخابات تفويضاً. وأضاف أن حزب العدالة والتنمية يحاول الضغط على المسؤولين لإصدار قرارات معينة.

وقال إمام أوغلو للصحفيين في إسطنبول: «بمجرد الانتهاء من فرز الأصوات سنتسلم مهمتنا،هذا هو القانون» وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية على نحو خاص بالنسبة لأردوغان الذي بدأ مسيرته السياسية رئيساً لبلدية إسطنبول في التسعينات.وانتزعت بذلك المعارضة التركية بلدية إسطنبول من حزب العدالة والتنمية الذي سيطر عليها لحوالي 25 عاماً.

وأظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات البلدية فوز الحزب الحاكم على المستوى الوطني، مقابل خسارته العاصمة أنقرة وإسطنبول العاصمة الاقتصادية للبلاد.

على صعيد آخر، أصيبت النائبة عن حزب «الشعوب الديمقراطي» رمزية توسون عند تفريق الشرطة التركية بمدافع المياه احتجاجاً للحزب الذي أكد الأسبوع الماضي تعرضه إلى «مؤامرة سياسية منظمة»، بعدما أصدر المجلس الأعلى للانتخابات قراراً بأن عدداً من رؤساء البلديات المنتخبين المنتمين للحزب لا يمكنهم تولي مناصبهم لأنهم سبق وفصلوا من وظائفهم بموجب مرسوم حكومي.

واحتشد المتظاهرون في حي باغلار في ديار بكر، المدينة الرئيسية في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، وتدخلت الشرطة بعدما تجاهل المتظاهرون أوامر بالتفرق، واستخدمت مدافع الماء لتفريق الحشود. وأظهرت صور التقطت من الموقع أن النائبة في حزب «الشعوب» الكردي رمزية توسون ألقيت أرضاً ما أدى لفقدانها الوعي، ونقلت على إثرها إلى المستشفى.

وتتهم حكومة أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي ينفذ حملة تمرد منذ عقود جنوب شرقي تركيا. وينفي الحزب وجود صلات به، لكن الآلاف من أعضاء الحزب فصلوا أو سجنوا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى