تعز ..مطامع “الإخوان” تتبدد بمسيرات حاشدة للمؤتمر والناصري

عدن24|خاص

شهدت محافظة تعز الواقعة تحت حصار مليشيا الحوثي خلال الأيام والاسابيع الماضية مسرات حاشدة لاغلب الأحزاب السياسية في المحافظة، ضمن إطار استعراض القوة والجماهيرية وفق وصف احد المتابعين.

وخرجت يوم أمس الأول “السبت” في المحافظة مظاهرة حاشدة لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام.

وجابت المسيرة شوارع المدينة، رافعةً لافتات وأعلام “المؤتمر الشعبي العام” ويافطات تحمل عبارات تطالب بلم شتات الأحزاب وتوحيد الصف للمضي نحو تحرير المحافظة.

كما طالب المشاركون في المسيرة باستكمال تحرير محافظة تعز وفك الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيات الحوثي، وبفرض الأمن والاستقرار في مدينه تعز عبر تفعيل مؤسسات الدول.

وأكد المتظاهرون على الوقوف بجانب الشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبجانب قيادة تحالف دعم الشرعية.

ورفع المتظاهرون خطاب مناهضه للحشد الشعبي واللجنة الأمنية المحسوبان على الإصلاح.

وتعتبر هذه المسيرة هي الأولى لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز.

ووجّه عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ورئيس تحالف “تعز مسؤوليتي”، شكره واعتزازه بكل من لبّى دعوة المؤتمر الشعبي وتظاهر ضد الحشد الشعبي الإخواني بكل تنويعاته وكل المرتبطين مصلحياً معه.

 

وقال عبدالرحيم الفتيح، في تصريح صحفي نشره موقه “يمن نيوز”  إن المظاهرة كانت بجهد ذاتي من قواعد المؤتمر، وإنها نجحت نجاحاً منقطع النظير، وأثبتت أن تعز أكبر من كل أطراف الفيد الذين ظنوها غنيمة لهم ولحلفائهم.

ودان الاعتداءات التي طالت بعض الشعارات ومحاولة تجيير المسيرة لصالح الحشد الشعبي الإخواني وتحالفاته،

وقال: “تواصل شباب المؤتمر وتعاهدوا على مسيرة غضب من كل من خذلهم من القيادات والأطراف، وضد الاستحواذ على الفضاء السياسي، ودعماً لمطالب المدينة القديمة التحقيق في جرائم الحشد الشعبي ضدها، واتفاقاً مع مطالب التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني بإصلاح مؤسستي الجيش والأمن، وإصلاح مسار الشرعية ودولتها، ومطالبة بتحرير القرار العسكري من السيطرة السياسية الإخوانية لأجل استكمال تحرير المدينة”.

العودة إلى الواجهة

وتمثل مسيرة فرصة سانحة للمؤتمر الشعبي للعودة إلى الواجهة، بعد ان خفت بريقه بعد 2011، احداث الثورات “الربيع العربي”، حيث يرى متابعون ان هذه المسيرة الحاشدة للمؤتمر هي نقطة العودة إلى الواجهة خاصة في ظل فشل الإصلاح الذي يسيطر على المحافظة والتي تحولت في عهده إلى كينتونات تتصارع مع بعضها البعض.

 

ويعتبر المؤتمر الشعبي، هو حزب النظام الحاكم في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وكان الحزب بعد ثورة الشباب 2011 قد شهد تراجع كبير في شعبيته، كما قدم الكثير من القيادات الكبيرة في الحزب استقالاتهم منه.

وبعد حرب 2015 التي شنها تحالف مليشيا “الحوثي وصالح” ضد الجنوب انقسم المؤتمر

رسالة إلى الإصلاح

مراقبون يرون ان هذه المسيرة هي رسالة مؤتمرية لحزب التجمع اليمني للإصلاح في تعز الذي يسيطر على المحافظة.

ويملك الإصلاح “اخوان اليمن” مجاميع مسلحة خارج الدولة، حيث خاض الحزب معارك عنيفة مع السلفيين، انتهت باضطرار الأخير إعلان المغادرة من المحافظة.

وتتهم كتائب “الحشد الشعبي” التابعة لحزب الإصلاح جرائم حرب وفق تعبير سكان المدينة القديمة.

وكانت المدينة القديمة قد شهدت الأسبوع قبل الماضي حالة عنف وقتل خارج القانون بعد حملة أمنية لتعقب مطلوبين.

وبحسب صحفيين من محافظة تعز فأن الحملة الأمنية خرجت عن مسارها المحدد وتحولت إلى الانتقام من خصوم الإصلاح.

وسقط على اثر هذه الحملة عدد من الضحايا المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى تدمير احد مستشفيات المدينة، كما عاش المواطنين أيام من الرعب والخوف.

الناصري يحشد

وفي ظل سياق الحشد الذي تسهده محافظا تعز، كان التنظيم الوحدوي الناصري قد نظم مسيرة  حاشدة طافت شوارع مدينة تعز بعد انطلاقها من أمام الباب الكبير.

وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى بسط سلطات الدولة ومعالجة الاختلالات الأمنية والعسكرية في المدنية.. مؤكدين رفضهم التشكيلات الحزبية المسلحة في المدينة التي تعاني من حصار خانق من قبل المتمردين الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

كما رفع المتظاهرين شعارات تتضامن مع سكان المدينة القديمة، واصفين ما تعرض له الأهالي بالانتهاكات خلال الحملة الأمنية.

ونددت المسيرة بعمليات القتل داخل المدينة، ودعت الجيش الوطني لحماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم.

ورفع المشاركون شعارات تدعو لإنهاء الاختلالات الأمنية في المدينة وفرض سلطة الدولة ودعم الجيش.

وكان أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح  “إخوان اليمن” قد نظموا الأسبوع الماضي مظاهرة حاشدة بذكرى عاصفة الحزم

اربكاك مطامع الإخوان في المحافظة

يرى كثير من المراقبين ان المسيرات الحاشدة لحزبي الناصري والمؤتمر قد اربكت مطاكع الإخوان “حزب الإصلاح” في المحافظة.

وبحسب مراقبين فأن الإصلاح وفي ظل التقارب مع الحوثيين برعاية قطرية، كان يعتقد أنه قد تمكن من ابتلاع الجميع واستطاع السيطرة على المحافظة.

وكان هدف الإصلاح بعد محاربة السلفيين، هو مواجهة الأحزاب في المحافظة، ولكن التظاهرات الأخيرة للناصري والمؤتمري قد اربكت حساباته.

وكتب الصحفي نبيل الصوفي تعليقا على مسيرة المؤتمر: لم تكترث تعز لكل بهرجة بقايا النظام وحماة الثورة وهم يحتشدون في ربع قاعة لا احد منهم سيبقى في اليمن.. وشاء القدر ان تكون اليوم مظاهرة تعز المؤتمرية تساند مظاهرة الوحدوي الناصري.. تقول لعبث حلفاء 94 و 2011 و 2014 واليوم، من تعز نضال جديد يتشكل.. من تعز وجع البسطاء واحلامهم تتجمع.

ومن جانبه كتب الصحفي وسام محمد: وكتب الصحفي وسام محمد: رابع صفعة يتلقاها الاصلاح في ظرف اربعة اسابيع. وكلها من صنع يده. بينما يظل يعتقد انه يتكتك.الاولى كانت بالحملة الامنية التي مثل الاصلاح غطاء لها وكان من الممكن اخراجها بصورة أخرى لكي تحظى بتأييد شعبي بدلا من تحولها الى مصدر للنقمة. الثانية مسيرة اخرجها الاصلاح بصورة انفرادية وشاطحة ايضا رفعت صور بن زايد بينما لهم ثلاث سنين يحاربوا ابو العباس باعتباره يشتغل مع الامارات. الثالثة مسيرة الناصرين وما سبقها ورافقها من ذعر للاصلاحيين. الرابعة عبارة عن صفعة مزدوجة تمثل شقها الاول باعلان تحالف القوى السياسية الذي ظل الاصلاح يعرقل اشهاره منذ ثلاث سنوات. بينما شقها الثاني بذهابهم للحشد والدهدهة لعارف جامل بأن يخرج بمسيرة لكن ايضا بسبب فشلهم الذريع الذي جعل المؤتمر قادرا على الحشد لأول مرة منذ فبراير 2011.

هذا الحشد سيجعل الاصلاح في قادم الايام مضطرا لتقاسم الوظائف مع المؤتمرين الذين اصبحوا جزء من تحالف سياسي وايضا لديهم رئيس للبرلمان وقدرة على الحشد. وبالنسبة لصور الزعيم ستعود وعارف جامل سيتم توظيفه ضدهم كما حدث في السابق.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى