‏الجنوب وهادي

كتب: فهد الذيب الخليفي

ولد الرئيس عبدربه منصور هادي في الوضيع في ابين 1945م وتدرج بالسلك العسكري بمراحل مختلفه قبل خروج الانجليز وبعدهم ابتداء من عسكري في بيحان وختاماً بمدير دائرة التموين في انتكاسة 86 التي كان احد أقطابها ..

خرج الى صنعاء بعد 86 وكون الوية الوحده سبعه الوية ومعه علي ناصر وبن مساعد وباقي القيادات الجنوبية التي عادت غازية للجنوب في صيف 94 ومشاركة عفاش والاخوان ذلك الغزو الذي دمر الجنوب ارضً وانسان..

كرم عفاش هادي بمنصب وزير الدفاع موقتاً ثم رقاه الى نائب رئيس(بدون قرار جمهوري) وهو منصب فخري استمر فيه من 95 الى 2011م.

استمر هادي بذبح الجنوب بعد ثورة 2011م التي أطاحت بمعلمه عفاش بخلق مكونات جنوبية مناوئة للحراك الجنوبي الذي كان يعيش زخمه وعنفوانه بمليونيات ضخمه وقوافل من الشهداء في مسيراته السلميه..

اجرى هادي انتخابات صورية في 2012م لانتخابه رئيس وبالفعل شارك الشمال بتلك الانتخابات بينما تم احراق الصناديق في الجنوب من قبل الجماهير الجنوبية لفرض هادي سياسة معاديه للجنوب واختصاره حق الجنوب في مخرجات حوار وأقاليم لا تتوافق مع إرادة ومطالب الشعب الجنوبي..

مرت 3 سنوات وهادي يستميت بتفتيت الحراك الجنوبي ليتصدر المشهد ومعه المناطقيين خصوصا من ابين وشبوة وليحيي تحالف 86 لخلق فتنه جنوبيه جنوبيه تسقط الجنوب في وحل الصراعات ويخرج مسار القضيه الجنوبية عن الطريق الصحيح..

بعد ان غدرت صنعاء بهادي وخذله الشماليون الذين سلموه هديه للحوثي وعفاش هرب الى عدن فاستضافه الجنوبيين وتناسوا ماضيه الدموي ودعموا شرعيته وهبت عاصفة الحزم وكان الجنوب راس الرمح بتلك الحرب ولولا الجنوبيين لما تعدت شرعية هادي بعرارة تعز وصرواح مارب .. بل وصلوا الجنوبيين الى عمق الشمال والساحل وفاء للتحالف وانتصار لشرعية هادي ..

اسس هادي الوية خاصه به بحجة الالوية الرئاسية ودعمه الاخوان بذلك … كرر ذلك بتعيينات شخصيات جنوبية موالية لمشروعه الوحدوي وإعطاء حزب الاصلاح الاخواني مطلق الحرية بالتعيينات والمناصب بل والقرار في الشرعية واقصاء لكل الشخصيات الجنوبية التي اتت من الجبهات وانتصرت لهادي وثبتت شرعيته ..

كل ماذكر اعلاه ليس سرد تاريخي بل هي حقايق عن شخص هادي وتثبت عداءه الكبير للجنوب بما لا يدع مجال للشك ..

فلماذا هادي يفعل كل ذلك بالجنوب ؟!

لا ارى اجابه … وارى انه اخر ورقه الشماليون للبقاء في الجنوب ..

ويجب احراق تلك الورقه..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى