بين جامعة الدول ومنظمة الدول العربية

  • بقلم: خالد احمد واكد

لم يعد احد يفهم السر وراء رفض الشقيقة الكبرى مصر طرح فكرة تغيير مسمى الجامعة العربية الى منظمة الدول العربية او الاتحاد العربي او اي مسمى اخر جديد يأتي من واقع الامة العربية التغيير سمة تمنح الدول العربية صفة وأفكار وافاق جديدة  تعيد روح العمل المشترك فمسمى الجامعة قديم وعتم عليه الزمن ولم يسبق له ان جمع كلمة الدول العربية في اي موقف او قضية عربية واصبح من الضرورة البحث عن مصطلح جديد اكثر حيوية ويمنح روحا جديدا للعمل العربي المشترك ولا ارى افضل من طرح مصطلح منظمة الدول العربية لتعيد تنظيم العمل العربي المشترك من جديد على أسس جديدة اكثر واقعية وحيوية مما جامعة الدول الذي لم يقدم  ولو جزء اليسير من الطموحات او أدنى درجات جمع الكلمة العربية وتوحيد موقفها بنسبة مئوية كاملة من جمع لكلمة الموقف والرؤية والهدف الواحد الجامع للكل، فالتغيير سمة ستضيف بعدا وستبث روح جديدة للعمل العربي فمعظم المنظمات والاتحادات القارية تم تغيير مسماهها فمنظمة السوق الاوربية المشتركة الى الأتحاد الاوروبي المشترك  وهيئة الأمم المتحدة الى منظمة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية الى الاتحاد الأفريقي المشترك الا جامعة الدول العربية ترفض مصر وبإصرار غريب مجرد طرح فكرة تغيير مصطلح جامعة الدول العربية منذ اكثر من سبع عقود الجامعة هي الجامعة لم تجمع ولم توحد ولم تخدم قضية عربية واحدة إنما العكس كان الخلاف والتفرقة هو السائد والغالب والعنوان الرئيسي لهذه الجامعة ارجو أن يتسع صدر الاشقاء في مصر وبرحابة وحيوية لطرح فكرة مسمى منظمة الدول العربية التي ارى انه الانسب والأصلح والاكثر قبولا وواقعية في الظرف الراهن تنظيم العمل هو الرهان القادم لجميع الدول العربية قبل جمع الكلمة التي لم تكن في يوم جامعة الدول العربية قادرة على النذر اليسير من جمعها للكلمة  فالقرارات مختلف عليها والبيانات والاستنكارات لم تجمع الكل لأننا اليوم في أمس الحاجة اولا لتنظيم العمل قبل جمع الكلمة .

فتغيير مسمى جامعة الدول لا يعني بالضرورة الانتقاص من ريادة وزعامة وقيادة وخبرة سياسي مصر العروبة والحضارة وانما أصبح التغيير ضرورة ملحة فكل شيء تغير ويتغير في هذا العالم مع التطور والتحديث المستمر الحاصل في عصرنا الا الجامعة العربية لم تتغير هي نفسها جامعة الدول قبل أربع وسبعون عاما بميثاقها القديم الذي عتى عليه الزمن فحتى دساتير العربية تتغير مع المزاج الرسمي لقادة وزعماء البلدان العربية فلماذا لا تتغير الجامعة بميثاق جديدة واسم جديد ودور جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى