شُكراً لله . . شُكراً سلمان

كتب: محمد السليماني

بدايةً سعيد جداً بنشر أول مقال لي بين يدي أهلي وناسي شعب الجنوب الأبيّ، ممتنّ جداً للأستاذ/ مختار اليافعي الذي منحني هذه الفرصة فشُكراً له وشكراً عدن 24.

في نهايات العام 2014م، كجنوبيين كنّا نترقّب الأحداث بحذر ونحن نرى تلك المسيرة الشيطانية التي خرجت من كهوف مرّان لتسيطر على اليمن في لمح البصر ودون مقاومة، حتى أنّهم دخلوا غرف نوم قيادات الاخونج والتقطوا بداخلها الصور.

لا نذيع سرّاً عندما نقول اننا كنّا سعيدين بما يحدث بينهم، بعدما اختلفوا وقد كانوا هم من اتفق على احتلال الجنوب قبلها بعشرين عاماً.

لكننا كُنا مترقبين لأننا كجنوبيين نعلم يقيناً أن هذا الحوثي ما هو إلا كسابقيه، يرون في الجنوب غنيمة لذلك كُنّا متيقنين أنّ الغزاة الجدد قادمون .

حزب الأوساخ كعادتهم ينسحبون من المواجهة ويرفعون شعار لن ننجر، قوات الحوثيين تمر باتجاه الجنوب من المحافظات الشمالية ومن تعز تحديداً .

الأخبار متضاربة ولكن كل ما يصلنا لا يُبشِّر بخير، تارةً نسمع عن سيطرة الحوثة على مواقع وتارةً نسمع أخباراً تنفي، تارةً نسمع عن انسحاب ما كانت تسمى باللجان الشعبية وتارةً نسمع غير ذلك.

ليلة السادس والعشرين من مارس 2015م، المعنويات تحت الصفر أغلب ما يصلنا هو أنّ الغزو الحوثعفاشي بدأ يسيطر وان المقاومين لا يملكون السلاح الكافي للمواجهة.

خبر عاجل : طائرتان حربيتان تحلقان في سماء عدن وتقصفان القصر الرئاسي محاولتين استهداف الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

الساعة تُشير للواحدة وخمسين دقيقة صباحاً، يوم 26 / 03 / 2015م، نمت واستيقظت صباحاً، امسكت هاتفي فإذا بإشعارات تويتر من كل القنوات الإخبارية التي كنت مفعّلاً تنبيهاتها تتحدث عن عاصفة وعن تحالف عربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية.

قشعريرة .. ومشاعر مرتبكة .. فرحت ثم قبل أن أغسل وجهي كنت قد انطلقت نحو التلفاز لأبدأ التنقل بين القنوات الإخبارية .

في نفس هذا اليوم ابن عمي كان من المقاومين الموجودين في عدن تواصلت معه..

سألته : طمني !! كيفكم ؟

أجابني بهذه الكلمات فقط :

شُكراً لله..

شُكراً سلمان..

السؤال هنا: ماذا لو لم تقم عاصفة الحزم؟

الجواب باختصار:

  • كُنّا سنقاوم ولكن ضد من ؟ هل ستكون جماعة الحوثيين فقط ؟
  • كانت ستكون أرضنا مرتعاً للتكفيريين من القاعدة وداعش وربما جماعات جديدة.
  • كنّا سنكون الوجهة الأولى للمجاهدين فحدودنا البحرية مفتوحة وممتدّة على بحر العرب والبحر الأحمر وحدودنا البرية وتحديداً من جهة الشرق كانت ستكون أشبه بتركيا بالنسبة لسوريا.

التاريخ لن ينسى ونحن ايضاً لن ننسى نُصرة الملك سلمان وباقي دول التحالف.

بفضل الله ثم التحالف ثم رجال الجنوب تم دحر اذناب إيران وكُسر مشروعها في أرض الطُهر عدن .

دقسة . .

قبل عاصفة الحزم كانت أعداد ألوية عفاش في الجنوب تتجاوز الثلاثين لواء اليوم في الجنوب نملك أكثر من 20 لواء كلها جنوبية، بينما تنحسر الالوية الشمالية القليلة المتبقية في أماكن محددة ومرصودة لحمران العيون وأي تحرك من هذه الألوية باتجاه الجنوب سيتم استهدافها.

وأخيراً

شُكراً لله ..

شُكراً سلمان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى