الإمارات .. دعم أمني غير مسبوق لحضرموت يكسر شوكة الإرهاب

 

  • اللواء البحسني : الملف الأمني سيظل يحظى بالأولوية في النشاط الحالي والمستقبلي لاسيما وأنه يرتبط بشكل مباشر بأمن المواطنين
  • مدير الأمن والشرطة بساحل حضرموت العقيد التميمي: استلمنا المركبات والآليات بمعداتها والتي ستنقل أمن ساحل حضرموت إلى مستويات عليا مواكبة للتأهيل والتدريب للكوادر الأمنية على يد كفاءات أمنية إماراتية عالية المستوى
  • محللون: جهود الإمارات في تعزيز الأمن أثمرت بشكل كبير، وكسرت شوكة الإرهاب وأنهت تواجده للأبد

 

عدن24 | خاص

لاتزال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تولي القطاع الأمني بالمحافظات الجنوبية أولوية قصوى حيث شكل الدعم السخي الذي قدمه الأشقاء الإماراتيون للأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية الجنوبية اسهاما كبيرا في تثبيت الأمن والاستقرار خاصة أنه وضع في أيادٍ أمينة وقد حقق ثماراً عظيمة في مكافحة التطرف والإرهاب .

وأكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن الملف الأمني سيظل يحظى بالأولوية في النشاط الحالي والمستقبلي لاسيما وأنه يرتبط بشكل مباشر بأمن المواطنين، والاتجاه نحو تحقيق البرامج التنموية والتطويرية بالمحافظة.

وقال إن الأجهزة الأمنية ستشهد خلال الفترة المقبلة، تطوراً كبيراً في أدائها، خصوصاً مع المنحة السخية التي قدمتها الإمارات للجانب الأمني في حضرموت والرامية لتطوير وتحديث أداء أجهزة الأمن والشرطة.

ودعا أثناء استقباله مدير الأمن في ساحل حضرموت العميد منير كرامة التميمي، الأجهزة الأمنية إلى خلق أوثق العلاقات مع المواطنين بصفتهم العنصر المساعد للأجهزة الأمنية في تزوديهم بالبلاغات والمعلومات.

ويتضمن برنامج الدعم المقدم من الإمارات تدريب وتأهيل 1000 من منتسبي القطاع الأمني في حضرموت وبناء وتأهيل وصيانة وتأثيث المقرات الأمنية ورفدها بالمركبات والدراجات وكافة التجهيزات الفنية التي تحتاج لها المحافظة، فضلاً عن التزويد بالأسلحة والمستلزمات ومعدات الاتصال الحديثة والمتطورة.

من جانبه صرح مدير الأمن والشرطة بساحل حضرموت العقيد منير التميمي بالقول : ” نستلم اليوم هذا العدد من المركبات والآليات بمعداتها والتي ستنقل أمن ساحل حضرموت إلى مستويات عليا مواكبة للتأهيل والتدريب للكوادر الأمنية على يد كفاءات أمنية إماراتية عالية المستوى” ، وتعهد التميمي بالحفاظ على هذا الدعم وتسخيره في استتباب الأمن والنظام حيث سيتم توزيع المركبات في المديريات لتسيير الدوريات في كافة المربعات الأمنية .

ومنذ بدء عاصفة الحزم أخذت دولة الإمارات على عاتقها تأمين المحافظات الجنوبية ومحاربة الجماعات الإرهابية، في خط متوازٍ مع الحرب ضد مليشيا الحوثي، وعملية تطبيع الحياة. ونجحت دولة الإمارات في دعم النخبة الحضرمية من أبناء حضرموت، وفي عملية نوعية ومحكمة تمكنت هذه القوات المدعومة من قبل دولة الإمارات من تحرير مدينة المكلا في أبريل 2016، من عناصر تنظيم القاعدة بعد أكثر من عام من سيطرتهم عليها وتحويلها إلى إمارة خاصة بهم. ولم يقتصر الأمر على تحرير المدينة، بل تم ملاحقة عناصر الجماعات الإرهابية في صحارى ووديان حضرموت.

وعقب تحرير المدينة من عناصر (القاعدة)، واصلت الإمارات دعم وتأهيل قوات الأمن في المحافظة، بما يجعلها قوية وقادرة على مواجهة كل المخاطر بما فيها خلايا تنظيم القاعدة. وبادرت دولة الإمارات إلى إعادة تأهيل مقرات الأجهزة الأمنية، وتأهيل الأفراد ودعمهم بما يحتاجون من معدات وآليات. هذا الدعم المستمر أسفر عن استقرار أمني كبير وغير مسبوق تعيشه مدينة المكلا، وانعكس إيجاباً على حياة الناس في المدينة وعودة النشاط الاقتصادي إليها.

هذه الجهود الكبرى التي بذلتها دولة الإمارات، والتي تمثلت في تحرير وتأمين حضرموت، كانت محل تقدير كبير لدى أبناء حضرموت، حيث عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً لوقوفهم معهم ومساندتهم لهم في أصعب الأوقات. شوارع مدينة المكلا عكست هذا الارتياح من خلال نصب لوحات ضوئية ضخمة تحمل أعلام ورموز دولة الإمارات وعبارات الشكر والثناء لها ولقيادتها الرشيدة.

وخلال الشهر الماضي دشن محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني المرحلة الثانية من حملة توزيع المركبات على الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت ضمن برنامج إعادة تأهيل أجهزة الأمن والشرطة الممول من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال محافظ حضرموت خلال تدشين حملة التوزيع إن هذه الدفعة الجديدة من المركبات الخاصة بقطاع الأمن والشرطة في حضرموت ستشكل إضافة نوعية للملف الأمني وستوسع من رقعة انتشاره إلى بقية المديريات، شاكرا في كلمته دولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها في دعم الأمن عبر برنامج التأهيل الذي تبنته ومولته وتشرف على تنفيذه عبر وزارة الداخلية الإماراتية.

من جانبه أوضح ممثل وزارة الداخلية الإماراتية في حضرموت العميد أحمد المهيري أن هذه الدفعة من المركبات تأتي استكمالا للدفعة الأولى من المركبات والسيارات الدوريات والإسعاف والإطفاء والدراجات النارية الخاصة بالأمن والشرطة والتي بلغ مجموعها خلال الدفعة الأولى والثانية 277 مركبة.

كما أشار نائب مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد غيثان البحسني إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المركبات سيتم توزيعها على المديريات الغربية بساحل حضرموت لتساهم في تعزيز الأمن وتسهيل أداء مهام رجال الأمن بكل يسر وسلاسة في إطار الخطة الأمنية التي ينفذها قطاع الأمن وضمن برنامج إعادة تأهيلها الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وساهم الدعم الإماراتي المقدم للأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت، في تحقيق إنجازات أمنية غير مسبوقة، أسهمت في استقرار الحياة في معظم مديريات المحافظة، وعودتها إلى طبيعتها، بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدينة المكلا.

التطور الكبير الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت يأتي بعد جهود كبرى بذلت من قبل دول التحالف، كانت بدايتها بتأهيل قوات أمنية والإشراف عليها لتحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة في أبريل 2016.

وعقب تحرير مدينة المكلا، واصلت دولة الإمارات دعم الأجهزة الأمنية وتطويرها حتى يتم الحفاظ على ما تحقق من انتصارات، وحماية المدينة من أي اختراقات للعناصر الإرهابية.

وبشأن الدعم الاماراتي للأجهزة الأمنية بحضرموت قال الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري: ان الدعم الاماراتي منذُ الوهلة الاولى لإطلاق قوات النخبة الحضرمية قبل عامين، هو الأساس الاول لنجاح واستتاب الأمن والاستقرار انطلاقاً من معركة تحرير ساحل حضرموت. متابعاً بان الدعم الاماراتي اليوم اصبح معززاً لتلك النجاحات الأمنية ومؤهلا تاماً لتغيير الأمن في محافظة حضرموت ليواكب العصر الحديث ليساعد الأجهزة الأمنية على تسهيل عملها في خدمة البلاد. وأكد الجابري أن الدعم الاماراتي اليوم سيحقق نجاحاً اكثر للأجهزة الأمنية بساحل حضرموت ،كما سيشهد نقلة نوعية وتقدماً كبيراً على المستوى الأمني .

 

توقعات

من جانبهم قال محللون سياسيون أن جهود الإمارات في تعزيز الأمن أثمرت بشكل كبير، ومن المتوقع أن هذا الدعم الكبير سيكسر شوكة الإرهاب في حضرموت بل سينهي تواجدها المختبئ للأبد.

 

الإمارات خير لامحدود

عُرفت دولة زايد “إمارات الخير” بدعمها اللامحدود ،وكان لحضرموت نصيب من هذا الدعم فهي تسعى ضمن التحالف لتعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات والبنية التحتية والعمل على ازدهار المنطقة، ويتجسد ذاك الدعم في خير أبناء زايد غير المحدود والذي يكسر كل القيود والشكوك لتلك الاجندة التي تحاول النيل من خير هذه الدولة العريقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى