الانتقالي الجنوبي .. شراكة دولية متميزة  وحاضنة شعبية كبيرة

نجاح الزيارات الخارجية للرئيس الزبيدي أغاضت الإخوان وجدد الأمل بقرب استعادة الدولة الجنوبية

زيارة الرئيس الزبيدي لبريطانيا  حققت نتائج إيجابية للقضية الجنوبية على المستوى الدولي

ــــــــــــــــــــــــــــ

من المستحيل إيجاد حل دائم للأزمة اليمنية دون حل جذري للقضية الجنوبية

ــــــــــــــــــــــــــــ

الرئيس يجدد التزام المجلس بالعمل مع غريفيث لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في إطار أي مفاوضات قادمة

عدن24 – أحمد ربيع

انتشى الجنوبيون بالنصر وهم يلمسون ويتلمسون عن قرب ذلك النجاح المنقطع النظير لجولات الرئيس الزبيدي الخارجية التي تهدف لإثبات وجود الحق الشرعي لشعب الجنوب في استعادة دولته المدنية الحديثة على ترابه الطاهر الذي روته الدماء الزكية لشهداء الجنوب الذين ذادوا عن حياض الوطن من أجل طرد المحتلين والوصول الى استقلال الوطن ذلك الحلم الذي ظلوا سنين طويلة ينشدونه فلم تتبقَ إلا مسافات قصيرة للاستعادة وبناء الدولة الجنوبية .

ولقد حققت تلك الزيارات نجاحا كبيرا لم يتوقعه أعداء الجنوب وعلى رأسهم الإخوانيون الذين حاولوا باستماتة افشال مهمة الرئيس القائد في المحافل الدولية ولكن باءت كل محاولات ومراهنات الأعداء بالفشل وارتد خنجر التآمر الى نحورهم ، فمضى الشعب خلف قيادته في المجلس الانتقالي الجنوبي شامخا رافعا رأسه بكبرياء الشموخ ولم يعبأ بكل تلك المراهنات والدسائس الدنيئة التي أرادت النيل منه .

وبرغبة بريطانية وأوروبية لخلق شراكات حقيقية مع شعب الجنوب مضى القائد نحو إرساء مداميك هذه الشراكة ليتخذ من بريطانيا منطلقا لها .

وبناء على دعوة رسمية تلقاها  من البرلمان البريطاني أجرى الرئيس  الزبيدي لقاءات رسمية مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية ولجان البرلمان البريطاني وعدد من قادة الأحزاب السياسية البريطانية.

وشارك في ندوة عقدها مركز السياسات الدولية تناولت الأزمة اليمنية والقضية الجنوبية ورؤية المجلس الانتقالي لإيقاف الحرب في اليمن وحل القضية الجنوبية بما يتوافق مع مطالب الشعب الجنوبي وتطلعاتهَ، وقد أجرى الرئيس لقاءات مع الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة.

كما زار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، خلال هذه الزيارة التي اختتمها الثلاثاء الماضي زار  قسم الجنوب العربي، في المتحف البريطاني للآثار في العاصمة لندن .

واطلع على  أقسامه ومقتنياته سيما مايتعلق بالوثائق التي  تشير إلى التاريخ المشترك  للمملكة المتحدة والجنوب العربي .

وعبر الرئيس الزُبيدي عن إعجابه بالآثار التي يحويها المتحف وخاصة القسم الخاص بالجنوب العربي.

وشدد على ضرورة ربط علاقات مستقبلية جديدة في مجال البحوث والتنقيب عن الآثار وحمايتها بين البلدين.

ولقد تجلى للرئيس القائد خلال هذه الزيارة ذلك التاريخ العريق للجنوب الذي استطاع أن يطل عليه في هذا المتحف الذي حكى قصة شعب يمتلك ارثا تليدا من ماضٍ جميل أراد محوه أعداء شعب الجنوب لكنهم لم يستطيعوا لأن الجنوب حاضرة الزمان والمكان وأريج تاريخه يحلق في فضاء العالم الحي فلو حاول أولئك المرجفون المارقون أن يثيروا الغبار على الجمال التاريخي والفكري والإرث الحضاري للجنوب فلن يثيروه الا على أنفسهم .

الرئيس القائد عبر عن سعادته وفرحة شعب الجنوب الذي لاحت أمامه تباشير النصر بعودة استحقاقه التاريخي لحضن الوطن .

فخامته قال خلال تصريحاته لدى اختتام زيارته والوفد المرافق له الى لندن:

“كانت زيارتنا إلى المملكة المتحدة خطوة مهمة لتعزيز تفاعلنا مع شريك دولي رئيسي نحو إيجاد حل لقضية شعب الجنوب، دون أن نغفل رغبتنا في التعاون لحل الأزمة اليمنية بشكل عام”.

وأضاف “أكدنا في كل اللقاءات التي عقدناها، التزام المجلس الانتقالي الجنوبي للتوصل إلى حلٍ سياسي لإنهاء هذه الحرب ومعاناة الشعبين في الجنوب والشمال”.

وأوضح الرئيس الزُبيدي أن لقاءاته مع المسؤولين والفعاليات الرسمية والمدنية، تضمنت التأكيد على أن الحل الدائم للأزمة اليمنية ومشاكل اليمن سيكون مستحيلاً من دون الوصول إلى حل جذري للقضية الجنوبية، يقبل به شعب الجنوب، كما أن الحل الشامل يتضمن الحاجة الملحة لتمثيل الجنوب بشكل موثوق على طاولة المفاوضات.

وجدد الرئيس الزُبيدي التزام المجلس بالعمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لضمان معالجة مطالب وتطلعات شعب الجنوب بما في ذلك حقه في تقرير مصيره في إطار أي مفاوضات قادمة.

وقال: “لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي كجهة فاعلة ذات شرعية على الأرض من خلال تمثيل في جميع محافظات الجنوبية، أن يضع خططاً لقيادة الترتيبات السياسية والاقتصادية والأمنية، وكذلك فيما يتعلق في دور المجلس الحاسم والفعّال في محاربة الإرهاب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين”، مبينا أن هذه الخطط، التي تم تطويرها مع ومن أجل الجنوبيين، تم استقبالها بترحيب كبير من قبل جميع الشخصيات والمؤسسات والمنظمات التي تم الالتقاء بها.

وهنا تتضح رسالة شعب الجنوب من خلال تصريحات الرئيس القائد خلال زياراته الخارجية التي تؤكد الاستعداد التام للشعب من خلال قيادته  للعمل مع “الشركاء الدوليين لصياغة مستقبل مشرق وسلام دائم ولقد جدد التأكيد في هذه المسألة فخامة الرئيس والذي أفصح بجلاء عن المسؤولية الكاملة لقيادة هذا الشعب المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق المصالح المشتركة مع العالم برمته، بما في ذلك العمل المشترك في محاربة الإرهاب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين .

وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي التقى  مؤسسات بريطانية واطلعها  خلال لقاءاته على تطلعات شعب الجنوب باستعادة دولته وأهمية المعالجة الصائبة لقضية شعب الجنوب لتكون على بينة من أمر هذه القضية التي تستحق الانصاف لشعب عانى ويلات الظلم والاستبداد جراء اختطاف دولته من قبل عصبة مارقة ومن خلالهم يطلعون المؤسسات المماثلة على  المستويات المحلية والإقليمي  والدولية والأممية اذ أن أمام شعب الجنوب استحقاقات كثيرة في استعادة دولته.

وفخامته أكد ذلك أيضا وقال: نحن اليوم في المملكة المتحدة، وفي العاصمة لندن نوصل رسالة شعب الجنوب بأننا سوف نمثل الشعب الجنوبي بكل أمانة وإخلاص، وسوف ننقل كل تطلعاته إلى الشعب البريطاني بشكل خاص وكل شعوب العالم».

ومعلوم أن الزيارات الخارجية للرئيس القائد تحمل مضامين عدة وهي هادفة إيصال رسائل متعددة الجوانب الى العالم برمته ، فوسائل الإعلام قد تناولت هذه الزيارة للرئيس القائد لما لها من دلالات وأبعاد ليست بالقدر الهين والتي فحواها تفصح عن أهمية وضرورة استعادة حق الشعب الجنوبي لدولته المستقلة.

ولقد أكدت الكثير من الشخصيات السياسية أن أهمية هذه الزيارات في دلالتها بصفة خاصة وفي المقدمة بريطانيا باعتبارها دولة لها ثقلها في صناعة القرار السياسي والذي من شأنه أن يشكل انصافا للشعب وينهي معاناته بعد ليل طال أمده .. ولاننسى أن بريطانيا تحتفظ بالكثير من تاريخ الجنوب الذي تؤكده الوثائق في مؤسساتها السياسية والثقافية ومتاحفها التاريخية.

لقد أجمعت شخصيات سياسية وطنية جنوبية بمن في ذلك إقليمية ودولية  صواب تحركات الانتـقالي الخارجية الرامية الى استعادة الدولة الجنوبية الحرة.

وأكدت ثقتها بأن تباشير نصر الدولة الجنوبية الجديدة يلوح في الأفق فكيف لا وقد  دفع شعب الجنوب الثمن غاليا من دماء أبنائه وجراحات الشعب الغائرة فهو لن يتنازل أبدا، وبقدر ما هنالك من قناعات شعبية جنوبية وثقة عالية باستعادة الدولة فإن هناك رغبة إقليمية ودولية بدت واضحة للعيان ولعل الدعوات التي تلقتها قيادة المجلس الانتقالي لزيارة عواصم أوروبية بما في ذلك لندن وموسكو لدليل قاطع وبرهان ساطع على أن فجر الجنوب أوشك أن يبزغ فساعتها سيعبر الشعب عن فرحته بحلول هذا الفجر ويردد قائلاً:  بوركت يا يوم الخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى