الاحتفال بالحزن!

كتب: فوازالحميدي

ترتجف نبضات قلبي وترتعش ضلوعي وتجهش عيناي ذارفتاً الدمع ك زخات مطر بداية خريف
حينها تتلعثم لساني عن الكلام وتغص لقمه الفطور في حلقي ،
تتوقف امعائي بعد فقدان شهيتي للاكل ،
تمتلئ وتتقطع احشائي بالآلآم والحسرات والآهآت ،
عندها تسرع نبضات قلبي بسرعه تفوق الخيال ،
يكاد يخرج قلبي من بين اظلعي ،،
شهيق وزفير بهواء حار يصعد كبخار قدر فوق النار،
وفي صباح ذالك اليوم الذي اوصفه بما لااطيق وصفه،
انه يوم فرقه وحنين ،،
حينما ارى ماتبقى من زملاء الرفاق الذي كانت امنياتنا
ان نعيش بكرامه وحريه ونزاهه وامن وامآن ورخاء ومستقبل يحمل في جعبته كل مانتمناه،

نذهب الى صالة تأبين (اربعينيه شهيد)
ليتني لم اذهب تقرع قدمي وكانها على جمر ،،
انه تذكير لحزني وقهر بداخلي ،
فتنقلب امنياتي من العيش بداخل هذا الوطن ،
قاطعاً عهداً بالمضي على درب قطعة راحت من كبدي ،،
انه رفيق دربي
انه اخي بل اغلى وابهض ثمناً من اخي،
احتفل بأربعينيه شهيد (ليتني لم اجدد حزني)

اجدد واعيد الاحزان الى جسمي المنهك النحيل ،،

اتذكر بكاء امي الثانيه(ام الشهيد)
التى دوى صوتها ارجاء وطني بالنحيب ،
لكني وبمنتصف الطريق ،
قصدت طريقاً اخر
سأتي اليها يومً ليس على قدمي وانما على اقدام ناس لا اراهم بعيني،

(انها المقبره)
هنالك ارفع يداي
راجياً المولى عزوجل بالغفران والرحمه لشقيق قلبي،،
هنا تكمن الحكمه
يوم لاينفع مال ولابنون ،،
يأنبني ضميري بأن اكون المسئول الاول والاخير ل ابن الشهيد،
بالروح العاطفيه والحنين والرقه ،

ينتكس جسمي ويقبّل رأس وقدمي تلك الام الثكلى الحزينه على فلذت كبدها ،

تشم رائحة ثيابه الملطخه بالدماء الزكيه الطاهره الذي لونت ثيابه الى الحمراء،

وبالمقابل تقرأ عيناي عبارات مختلطه بغبار الكئآبه في وجه والد الشهيد المكلوم لإمره،
الا ليت ناقوس كلماتي يدخل بدون اسئذان ويحتضن عاطفيه كل وطني،

ليأتي يوماً من الايام لاشائت الاقدار
مكانه بمكان ذالك الشهيد،،،،
اشتقت لوجه لا ادري ماذا فعل التراب به!!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى