وزارة الكهرباء  .. تحالفات إخوانية حوثية علنية ضد عمال وموظفو كهرباء الجنوب            

عدن24 | خاص

يوما بعد آخر تثبت الأحداث والحقائق  السياسية أن الإخونج والحوثيين يد واحدة ضد الجنوب في سياسة متعمدة ومنهجية واضحة لإقصاء الكوادر الجنوبية كعادتهم منذ الوحدة المشؤومة في العام 1990م .

آخر تلك الفضائح ما قامت به وزارة الكهرباء من استدعاء مديرها العام بالشمال  عبدالقادر باصلعه  ورئيس نقابة المؤسسة الذي يعمل مع الحوثيين بسام الصلوي إلى عدن للعمل بتحالفات مشبوهة هدفها الأساسي اقصاء الكادر الجنوبي والمجلس التنسيقي لنقابات وعمال كهرباء الجنوب والذي تم انشاءه مطلع هذا العام بمباركة وتأييد وحضور من الوزارة ذاتها ، في تناقض ارجعته مصادر إلى أن  قيادات وزارة الكهرباء أرادت الحفاظ على مصالحها واللوبي السابق المتعاون معها بهدف الإبقاء على سياسة شراء الطاقة للمحطات والتي يستفيد منها أولئك النافذون    بمبالغ مالية ضخمة بالتنسيق مع أرباب الحروب والمتنفذين كأحمد العيسي ومن على شاكلته .

نائب وزير الكهرباء  الإخواني عبدالله هاجر هو من استدعاء  الحوثي الصلوي للمجيء إلى عدن حيث كان الأخير يرأس نقابة عمال الكهرباء عند الحوثيين ولديه صله وثيقة ولقاءات متعددة مع قيادة المجلس الأعلى للحوثيين بصنعاء .

فضيحة لا تغتفر بحق عمال وموظفو كهرباء الجنوب الذين استنكروا ما قام به الإصلاحي هاجر   نائب الوزير  باستدعائه  للحوثي الصلوي  خاصة أن عمال وموظفو كهرباء الجنوب قد عقدوا لقاء مطلع هذا العام  لاختيار المجلس التنسيقي للنقابة بحضور جميع نقابات المحافظات الجنوبية وحضور وزارة الكهرباء التي باركت الخطوة ،  وما لبثت أيام حتى التفت عليها في عادة خبيثة داب عليها الإخونج بالانقضاض على كل الجهود التي من شأنها تفعيل عمل النقابات وخاصة فيما يتعلق بالمحافظات الجنوبية .

وعبر رئيس المجلس التنسيقي لنقابات عمال كهرباء الجنوب صلاح تواهي عن سخطه ازاء المهزلة التي قامت بها وزارة الكهرباء ممثلة بالوزير ونائبه  ومدير مؤسسة كهرباء عدن مجيب الشعبي .

واعتبر صلاح تواهي بان وجود قيادات كهرباء بعدن موالية للحوثيين تحدي صارخ لإرادة الوطنيين والشرفاء وعمال وهبوا انفسهم من اجل محاربة الفاسدين والسماسرة والذين مازالوا يتاجرون بأرواح الناس .

وحمل رئيس المجلس التنسيقي لنقابات عمال الكهرباء صلاح تواهي وزير الكهرباء ومدير مؤسسة الكهرباء باصلعة ومدير مؤسسة كهرباء عدن مجيب الشعبي ومدير محطة خور مكسر ياسمين خدبخش ونقابة خور مكسر المسؤولية عما يجري وما سيلحقه من عواقب.

معتبرا أن نسف وزارة الكهرباء لجهود المجلس التنسيقي لنقابة عمال كهرباء الجنوب الذي يعمل بجهد جهيد لتحقيق تطلعات عمال وموظفي الكهرباء  هي كارثة حقيقية ستتحمل تبعاتها الوزارة خاصة أن سياسات المعالجة بعيدة كل البعد عن الوطنية ومن اجل استنـزاف التحالف والإبقاء على مصالح اللوبي السابق الذي يدير النقابة بقيادة الصلوي والذي يعمل على تثبيت سياسة شراء الطاقة ويضع العراقيل والصعوبات امام أي جهود حقيقية لاستقرار محطات الكهرباء ووقودها .

اعتراف وزارة الكهرباء بالمجلس التنسيقي لعمال كهرباء الجنوب والسماح له بزيارة المحطات الكهربائية بعدن باعتباره الممثل الحقيقي للنقابة ثم التراجع عن ذلك بسبب التوجيهات الإصلاحية الاخونجية الحوثية والتحالفات المبطنة التي تبقي على الوضع في المحافظات الجنوبية من سيئ  إلى أسوأ جريمة كبيرة ومتعمدة في سياسة الاقصاء التي تجذرت منذ ثلاثة عقود.

وقضية كهذه ستضع وزارة الكهرباء وكل قياداتها على المحك حيث بدأ الغضب الجنوبي يستعر ناره  ضد لوبي الفساد والافساد في وزارة الكهرباء وفي كل الوزارات  ، وأصبح متطلب الحفاظ على العمل النقابي الجنوبي ركيزة أساسية لمواجهة سياسة الاقصاء والتدمير  من الشمال .

ويشير محضر اجتماع تشكيل مجلس تنسيقي لنقابات كهرباء المحافظات الجنوبية حصلت (عدن24) على نسخة منه وحضره أغلب رؤساء النقابات بعدن وأبين وحضرموت ولحج والضالع وسقطرى و المهرة وشبوة  بأن عمل المجلس سيستمر لمدة ستة أشهر  لاختيار قيادة جديدة للنقابة حسب القوانين واللوائح النافذة .

ومن المتوقع أن يتم التصعيد الجنوبي من  المجلس التنسيقي لنقابات كهرباء الجنوب لتمثيل  الدور النقابي لعمال وموظفي الكهرباء واستبعاد الشخصيات التي تم استقدامها من الشمال للقيام  بهذه المهمة .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى