تقرير خاص | الشرعية في مواجهة الجنوب .. مكونات جنوبية الاسم .. إخوانية الهدف

– تخلت الشرعية عن مساندة حجور وفرغّت نفسها لمواجهة الانتقالي الجنوبي

– نقلت الشرعية معركتها من مواجهة الحوثيين في الشمال إلى مواجهة الجنوبيين

– تفريخ مكونات جنوبية تدار من باب اليمن بهدف شق الصف الجنوبي

– منع السلطات المصرية عقد مؤتمر الائتلاف الوطني الجنوبي في القاهرة ضربة لم يتوقعها الإخونج

– إثارة الفوضى في عدن تزامنت مع تحركات المجلس الانتقالي الخارجية

– مراقبون: تفريخ كيانات جنوبية هي جزء من مخطط كبير لإغراق الجنوب في الفوضى

 

عدن24 | خاص

تعمل الشرعية وبختلف توجهاتها وترمي بكل ثقلها لمحاربة المجلس الانتقالي الجنوبي، في الوقت الذي ينتظر منها قيادة المعركة لتحرير الشمال من أيدي مليشيات الحوثي.

ففي حين كان منتظراً من الشرعية اليمنية أن ترمي بثقلها لدعم قبائل حجور في مواجهة الحوثيين، كانت النتيجة هي العكس، حيث نقلت معركتها من هزيمة الحوثيين إلى محاربة الجنوبيين المجلس الانتقالي بالذات.

الشرعية التي يسيطر على قرارها السياسي حزب التجمع اليمني للإصلاح “إخوان اليمن” تعمل على محاربة المجلس الانتقالي الجنوبي سواء عبر الحرب الإعلامية أو عبر تفريخ مكونات جنوبية الاسم، وإخوانية الهدف بهدف شق الصف الجنوبي.

في الاسبوع الماضي وبعد ترتيب طويل ومنذ شهور كان من المقرر انطلاق المؤتمر الأول في العاصمة المصرية القاهرة لمايسمى ” الائتلاف الوطني الجنوبي” الذي يضم عناصر إخوانية وتجار ووزراء في حكومة الشرعية، قبل أن تتدخل السلطات المصرية وتمنعهم من عقد إعلان الائتلاف في ضربة قاضية لم يتوقعوها.

وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي معالي هاني بن بريك قد أكد في تغريدة له على تويتر أن أجهزة الأمن المصرية لن تكون بعيدة أبدا عن تحركات شخصيات إخونجية بارزة في الشرعية اليمنية الإخونجية من وزراء ومن مكتب الرئاسة والتي تخطط لعقد مؤتمرات جنوبية مزعومة في مخطط إخونجي بئيس لتفريخ مكونات جنوبية تديرها جماعة الإخونج الإرهابية ونحن على تعاون تام مع الأمن المصري لفضحهم.

وفي تعليق على قرار منعهم من عقد المؤتمر بالقاهرة اصدر “الائتلاف الوطني الجنوبي ” بيانا جاء فيه: تعلن اللجنة التحضيرية للِمؤتمر الاول للائتلاف الوطني الجنوبي الذي كان مقرراً عقده في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة 6 – 7 مارس 2019 ، عن تأجيل إنعقاده لأسباب إجرائية خارجة عن الارادة حتى إشعار آخر ستعلن عنه اللجنة التحضيرية ، وسيتم فيه تحديد زمان ومكان الانعقاد .
وأضاف البيان: نشكر التفاعل الكبير لأبناء الجنوب وإستجابتهم وتلبيتهم للدعوة ، وتحمل المشاق وعناء السفر للمشاركة، ونشكر كل الحضور من الشخصيات الوطنية والفعاليات السياسية والسفراء ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا ، وعلى وجه الخصوص سفير جمهورية مصر العربية .
وفي الختام نكرر امتناننا لابناء الجنوب الذين التزموا بالحضور لفعاليات المؤتمر الاول للائتلاف الوطني الجنوبي وهو الأمر الذي يؤكد رقي وارتفاع الوعي لدى ابناء الجنوب الذين باتوا يتوقون للحفاظ على التعدد والتنوع والقبول بالآخر .

الوشاية بالانتقالي..

الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي هاني مسهور قال إن السفارة اليمنية في اوروبا لم تقدم للدول الاوروبية تقريراً واحداً عن جرائم الحوثيين لكنها تشهد هذه الايام نشاطاً كبيراً بإرسال تقارير (الوشاية) بالقائد عيدروس الزبيدي لإيقاف جولته الدولية.

وأكد مسهور أن محاولة تفريخ المكونات السياسية في الجنوب باتت فاشلة ولا معنى لها، فلن تستطيع قطر أن تعرقل المسيرة الجنوبية عبر اذرعها الاخوانية المسيطرة على الشرعية، موضحا أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية جندت قطر عشرات الاشخاص في عدن والمكلا لافتعال أزمة أمنية تستهدف دور السعودية والامارات، اليقظة مطلوبة وتفعيل قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بحظر انشطة جماعة الاخوان المسلمين بات ضرورة ولا يحتمل التأجيل اطلاقاً.

 

حرب إعلامية

استقطبت الشرعية كثيراً من الأقلام والصحفيين لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي ومحاولة إثارة النعرة المناطقية بهدف تعطيل مسارة السياسي.

واسندت لهؤلاء الصحفيين والأقلام مهمة تشويه الانتقالي وقيادته، مع رصد ميزانية خاصة لهم من ميزانية الحكومة.

وبدأت الأقلام ترصد تحركات الانتقالي وقيادته وخلق الكثير من الاشاعات حولهم، كما طال الهجوم القوات المسلحة الجنوبية الحامية للتراب الجنوبي.

 

إثارة الفوضى..

إثارة الفوضى في الجنوب وعلى وجه التحديد في العاصمة عدن هو أحد الملفات التي تلعب عليها الشرعية.

ما حدث في الأيام الأخيرة ومحاولة استغلال قضية الشهيد “رأفت دنبع” خير دليل على ذلك، عندما ركبت موجت المطالبات وحولت الاحتجاجات إلى فوضى عارمة سقط على إثرها قتلى وجرحى.

حيث شهدت خور مكسر مواجهات عنيفة بين الامن ومسلحين سقط خلالها شهيد من الامن بعد قصف المسلحين طقماً للحزام الأمني بقذيفة آر بي جي.

كما شهدت مديريات العاصمة عدن الاخرى حالة من الفوضى وقطع للطرقات.

وتزامنت هذه الفوضى مع تحركات المجلس الانتقالي الخارجية وزيارة الرئيس الزبيدي العاصمة البريطانية لندن.

وبحسب مراقبين في حديثهم لـ “عدن24” فإن الشرعية وبجناحها الإخواني لن تكف عن مواجهة الجنوبيين ونقل معركتها من الشمال إلى الجنوب.

وأوضح المراقبون أن الحسابات الحزبية والمطامع في ثروات الجنوب وراء هذه الحملة المسعورة تجاه الانتقالي، ومحاولة تفريخ كيانات جنوبية هي جزء من مخطط كبير لإغراق الجنوب في الفوضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى