المقاومة في الشمال .. لماذا يحاول الإخوان  إقصاء السلفيين..؟

  • تم طرد السلفيين من تعز ودماج والآن يواجهون حرباً جديدة في مأرب
  • السلفيون غادروا تعز بعد حرب ضروس شنت عليهم من جماعة الإخوان
  • قوة مسلحة تابعة للإخوان اعتقلت العميد محمد الحجوري قائد محور حرض في محافظة مأرب بسبب حمايته للسلفيين واحتضانه للشيخ السلفي يحيى الحجوري.
  • مواطنو مأرب: الإصلاح يحاول فرض فكره ومنهجه عبر إقصاء السلفيين، والسيطرة على المحافظة كليا
  • أبو العباس: حفاظاً على عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز تركنا المدينة لحزب الإصلاح
  • مراقبون: مايتعرض لها السلفيون هو امتداد لنهج وفكر الإخوان في اقصاء الآخرين والمخالفين لهم
  • لماذا يرفض الإخوان أي تواجد للسلفيين بمأرب أو  المناطق المحيطة بها..؟
  • لماذا تحالف الإخوان والحوثيون ضد السلفيين..؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدن24 | صابر العمدة

اظهرت الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي على المحافظات الجنوبية دور السلفيين في الجنوب عندما تداعوا وكانوا حائط الصد الأول ضد مليشيات الحوثي، وكان دور السلفيين محل تقدير الجميع لما اظهروه من قوة وتماسك في الجبهات ضد المليشيات.

وعلى الرغم من الدور الكبير للسلفيين الجنوبيين في الحرب، لكن الصورة لسلفيي الشمال تبدو مختلفة تماما، صورة عنوانها الإقصاء والمحاربة من قبل الإخوان، بداية من تعز وليس آخراً بمأرب.

وبحسب مصادر محلية في محافظة مأرب فقد عاد التوتر بين السلفيين وحزب الاصلاح “الإخوان”  بعد اعتقال الاصلاح لقائد محور حرض.

ووفقا لتلك المصادر فإن الإخوان يرفضون أي تواجد للسلفيين بمأرب او المناطق المحيطة بها.

وأقدمت قوة مسلحة يوم أمس الأول “السبت” تابعة لحزب الإصلاح على اعتقال العميد محمد الحجوري، قائد محور حرض في محافظة مأرب بسبب حمايته للسلفيين واحتضانه للشيخ السلفي يحيى الحجوري.

وتشهد محافظة مأرب توترا كبيرا بين الطرفين حيث يطالب السلفيون بسرعة الافراج عن قائد لواء حرض المنتمي لتيار السلفيين .

وأكّدت مصادرُ مطلعةٌ أن القوات المحسوبة على الإصلاح اعتقلت العميد الحجوري واقتادته إلى جهة مجهولة، وأنها بصدد تسليمه إلى التحالف، إلا أن عناصر تابعة له رفضت تسليمه.

وأوْضحت أن الإصلاحَ يتابعُ بأهميّة كبرى تحرّكات الشيخ السلفي يحيى الحجوري، ويتحين الفرصة المناسبة لاعتقاله، ولا يزالون حتى اللحظة يتابعون تحرّكاته بشكل كبير؛ بهدف اعتقاله، في ظل توتر كبير وخلافات حادة بين السلفيين والإصلاحيين بالمحافظة.

الخلاف والتوتر بين الإصلاح والسلفيين في مأرب لم يقتصر على الجبهات فقط، بل امتد إلى ماسمي “حرب ذات الجوامع” عندما سيطر الإصلاح على مساجد وجوامع المحافظة وتعيين خطباء وائمة على المساجد من الموالين له ولفكره، حيث اقدمت على اعتقال العديد من خطباء المساجد السلفيين واحتلال مساجد كانت تعتبر مساجد يقوم عليها سلفيين.

وبحسب حديث الأهالي فإن الإصلاح يحاول فرض فكره ومنهجه عبر اقصاء السلفيين، والسيطرة على المحافظة كليا..

محافظة تعز أيضا هي الأخرى وصل فيها الخلاف بين الطرفين إلى المواجهات المسلحة سقط فيها قتلى وجرحى انتهت بطرد السلفيين من المحافظة.

وقال السلفيون أن حزب الإصلاح بدل أن يوجه سلاحه نحو الحوثيين لتحرير المدينة، قام بتوجيهه ضد السلفيين والمقاومة في المحافظة.

واضطرت الجماعة إلى المغادرة من المحافظة، تاركة المدينة لمسلحي الإصلاح.

وقال قائد الجماعة عادل فارع، الشهير بـ “أبو العباس” في تصريح سابق أن جماعته التزمت بالاتفاقيات وقامت بتسليم المرافق الحكومية للسلطة المحلية لكنها وجدت نفسها وحيدة فيما حزب الإصلاح لم يلتزم ويسلم المقرات التي كان يسيطر عليها.

وأضاف ابو العباس: وحفاظاً على عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز قررنا الخروج من تعز خروجاً نهائياً نحن وعوائلنا وسوف نترك المدينة لحزب الإصلاح.

وبحسب حديث مراقبين لـ “عدن24” فإن الحملة الإعلامية والإقصاء المباشر وغير المباشر الذي يتعرض له السلفيون من قبل جماعة الإخوان هو امتداد لنهج وفكر الإخوان في اقصاء الاخرين والمخالفين لهم.

وأوضح المراقبون ان السلفيين هم الجماعة التي كانت أول من عرت الفكر الإخواني  ووقفت ضدهم وحذرت الأمة منهم، ولهذا السبب يعمل  الإخوان على تشويههم ويعلمون بكل قوة أن لا يتصدر السلفيين المشهد.

وأكد المراقبون أن السلفيين اصبحوا هدفاً للتحالف الخفي بين الإخوان والحوثيين، فتلك تعمل وبكل قوة على محاربة أي تواجد للسلفيين بالشمال، وأن توترات مأرب وقبلها طرد السلفيين من تعز هي امتداد لما تعرضوا له من قبل الحوثيين في دماج وسط صمت من قبل الجميع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى