تحريف ترجمة تقرير لجنة الأزمات الدولية يكشف قبح الإخونجيين

تقرير الأزمات : الانتقالي الجنوبي لن يتراجع

ـــــــــــــــــ

تقرير مجموعة الأزمات الدولية : الانتقالي صار قويا في الجنوب

ـــــــــــــــــ

تقرير الأزمات : القضية الجنوبية محورية لا يمكن تجاوزها

ـــــــــــــــــ

في 28يناير الماضي : لو سيطر الانتقالي على معاشيق لأعلن استقلال الجنوب

ـــــــــــــــــ

الخلاف مع هادي يعود لتمسكه بالوحدة و تحالفه مع (الإصلاح)

ـــــــــــــــــ

تقرير الأزمات يؤكد : الجنوبيون يعتبرون (الإصلاح)عدواً وارهابيا

ـــــــــــــــــ

(الإصلاح) وعلى رأسه علي محسن الأحمر يسعى لنهب ثروات الجنوب

 

عدن24 | خاص

الاخوانجيون في اليمن يقعون اليوم في شر أعمالهم وحدث لهم مالم يقع في حسبانهم في فضيحة جديدة أرادوا من خلالها تزييف الحقائق لكن الرأي العام وهو يضبطهم متلبسين بزيفهم الخبيث عراهم فيما أضمروه من زور وبهتان وافك في خفايا نواياهم السيئة الخبيثة فأميط اللثام عن سوءاتهم في فضيحتهم المجلجلة التي كشفت تحريفهم ترجمة لتقرير مجموعة الأزمات الذي جاء تحت عنوان (المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن لا يتراجع).

وورد في آخر تقرير له وهو الخامس تأكيده أن المجلس الانتقالي اليوم صار قوياً في الجنوب اذ باتت القضية الجنوبية محورية ولا يمكن تجاوزها .

وأعاد الى الأذهان أحداث الـ28م يناير من العام الماضي مستطردا القول لو أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيطر على معاشيق حينها لأعلن استقلال الجنوب .

وأكد التقرير أن التوترات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تنبع من التزام هادي المعلن في الحفاظ على وحدة الشمال والجنوب وتقاربه الواضح مع حزب الإصلاح (الاخواني) في اليمن.

وأشارت لجنة الأزمات الدولية الى أن كثيرا من الجنوبيين يرون أن الإصلاح جزء من مزيج وحشي من الشماليين القبليين على حد وصفه ، والذي يتمثل هدفه الأساسي في السيطرة على موارد الجنوب ، بما في ذلك موانئه وحقول النفط.

وفي الوقت الذي يتم فيه تجاهل القضية الجنوبية والتي حسب اعترافات الشرعية نفسها وعلى رأسها الرئيس اليمني هادي هي مفتاح الحل للأزمة اليمنية، يتعمدون اليوم الانشغال بقضايا أخرى وان كانت مهمة لكنها ليست أولوية في حل أزمة اليمن وهم يدركون ذلك جيدا بما في ذلك الشرعية التي تتماهى مع حزب الاصلاح وتمكنه من الامساك بمفاصلها للامعان في استنزاف ثروات الجنوب وهي تدرك أن عليها مهمة مواجهة الحوثيين وأن هناك عذابات جمة يتعرض لها المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين الا أنهم آثروا الانقضاض على الجنوب والاستئثار بثرواته وممارسة أساليب التسويف والتدليس وتهميش القضية الجنوبية بل وتجاهلها ولذلك تساءل الكثير من المسؤولين الأجانب الذين يعملون في اليمن – بحسب التقرير – عما يمكن عمله بشأن المسألة الجنوبية.

وهنا يدرك الجميع أن شيئا ما يحبك في اطار تآمر على القضية الجنوبية ومصادرة حق شعب الجنوب في استعادة دولته فالمسألة هنا ليست بحاجة الى تفكير طويل ولقد بات الأمر مكشوفا للعيان.

تقرير لجنة الأزمات لم يفته أيضا الاشارة الى ذلك الميل الواضح للرئيس اليمني الى مصالح الاخوانجيين وعدم الاكتراث بأهمية قضيته كقضية عادلة بل ومفتاح لحل الأزمة اليمنية والتي اعترف هو نفسه بعظمة لسانه في مؤتمر الحوار في صنعاء وقال حينها ان القضية الجنوبية هي مفتاح حل الأزمة اليمنية ومايثير الاستغراب تماهيه مع ألد عدو لهذه القضية.

وقد تطرق تقرير مجموعة الأزمات الدولية الى الخلاف مع هادي حيث جاء فيه “ان الخلاف مع هادي يعود الى تمسكه بالوحدة ( المشؤومة) وتحالفه مع الاصلاح تكمن في عدوانه وارهابه الذي يستهدف الجنوب والسعي الحثيث بقيادة علي محسن الأحمر لنهب ثروات الجنوب.

ومعلوم أن الرأي العام المحلي والدولي يعلم يقينا فضائح النهب الإخوان لمقدرات وثروات شعب الجنوب وبدرجة رئيسية الاستحواذ على النفط من قبل ”علي محسن الأحمر” وقيادات أخرى من حزب الاصلاح في محافظة شبوة.

وكشف النقاب عن أن هناك عمليات ممنهجة لنهب النفط وتهريبه في وضح النهار، وبلصوصية واضحة وبدائية لن تخطر على بال أي بشر.

فالثروات النفطية في الجنوب تتعرض بشكل مستمر للنهب وتوزيع عائداته عن طريق ”علي محسن الأحمر” وأحمد العيسي ، بين عدد من قيادات حزب الإصلاح، التي لم تكتف بالاستحواذ على عائدات النفط في مأرب، ليضيف لهم ثروات النفط في الجنوب وخاصة في شبوة وحضرموت.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن تصدير النفط من محافظة شبوة جاء على خطين من الأنابيب الأول من القطاع “5” الى ميناء النشيمة والآخر من حقلي عياذ و العقلة الى مصافي مأرب ولم يستفد ابناء المحافظة من كلا الأنبوبيين بشيء.

ومعلوم أن الأحمر عندما واجهته الجماهير الجنوبية وقواها الأمنية ممثلة بالنخبة الشبوانية التي لم تقبل بهذا الوضع المأساوي المتمثل باستمرار العصابات الاخوانية في نهب ثروات الجنوب واستمرار ارهابهم وأعمالهم العدوانية لجأ الأحمر الى استخدام لغة التهديد والوعيد في الـ 19 / 1 / 2019م  هدد الارهابي العجوز علي محسن الأحمر بإحراق آبار النفط في العقلة بشبوة بسبب رفض ابناء شبوة وجود مليشيات الاحمر التي ترتدي زي الجيش وقيامها بحماية مصالح فاسدين ينهبون نفط وثروات شبوة.

وحينها دعت قيادات وسياسيون وناشطون في شبوة جميع ابناء المحافظة بإسناد اخوانهم في العقلة والوقوف بوجه العدوان الاحمري الذي يريد ان يذل شبوة وابناءها ويجعلها أرضاً مستباحة وثروات منهوبة.

وفي موضع آخر يتصل أيضا بالتآمر ومحاولات الانقضاض على الجنوب من خلال استهداف الممثل السياسي والوحيد لكل الجنوبيين (المجلس الانتقالي الجنوبي) اذ أشار تقرير مجموعة الأزمات الدولية الى تحريض المقربين لهادي ضد الانتقالي.

وأضاف: لكن اعلان الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي للمصالحة مع هادي كشف الأمور .

الكل في الداخل الجنوبي وخارجه يدرك يقينا حجم التحديات والمؤامرات التي تواجه الشعب وفي المقدمة ممثله الشرعي الوحيد المجلس الانتقالي الجنوبي فهي تهدف الى اخضاع ارادة الشعب لتلك المخططات البائسة التي لن تجدي نفعا وللأسف يشترك فيها مقربون لهادي بدءا من حرب الخدمات وسياسة زرع الفتن والتحريض الممنهج ضد قيادات المجلس، وصولا إلى استهداف أعضاء هيئة رئاسة المجلس بإقالتهم من مناصبهم في قيادة السلطات المحلية بمحافظات الجنوب.

وكان المجلس الانتقالي قد أكد غير مرة في مناسبات عدة تمسكه بالموقف التاريخي الشجاع والذي عبر عنه الشعب الجنوبي بإعلان عدن التاريخي يوم 4 مايو 2017م والذي نص بشكل واضح على رفض أي قرارات سابقة ولاحقة تستهدف عزل القيادات الجنوبية ولقد بات معروفا لدى الجميع أنهم يريدون افراغ الساحة الجنوبية من كل كوادرها ليتسنى للإخوان ولصوص الشرعية الامعان وبكل أريحية نهب ثروات الجنوب.

ولقد طالب شعب الجنوب من خلال المجلس الانتقالي باحترام ارادته وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل له في كل ما يخص الجنوب.

ان المقربين لهادي حاولوا مرات ومرات الاصطياد في الماء وزرع الفتن لكنهم لم ينجحوا رغم بعض الأضرار التي الحقوها بالشعب الى جانب استمرائهم في أعمال القتل والنهب لكنهم لم ولن يتمكنوا فبقدر ما حاولوا التحريض والاستفادة من قربهم لهادي ضرب القضية الجنوبية الا أن اعلان الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي للمصالحة مع هادي كشف الأمور وأصابهم في مقتل ذلك الاعلان الذين بين النوايا الحسنة والخالصة لشعب الجنوب من خلال مبادرة الجمعية الوطنية اعلانها المصالحة مع هادي فقد ردوا على أعقابهم وتحول الخنجر الى نحورهم.

ان الاخوانجيين ومن لف لفهم من المتماهين معهم ولاسيما الحوثيون منهم لايستطيعون العيش الا في المستنقعات فالحرب الوسيلة المثلى بالنسبة لديهم وقد فرح الاخوانجيون فرحا شديدا بهذه الحرب العبثية لأنهم لايستطيعون العيش مع الآخر بسلام فالحرب لديهم خير وسيلة لامتصاص دماء الآخرين ونهب ثرواتهم فلا المعاهدات ولا الاتفاقات تجدي معهم فها هم الحوثيون كذلك أولئك الذين لا عهد لهم ولا ذمة لم يستطيعوا العيش دون هذه الحرب العبثية التي فجروها ضد الشعب في الجنوب وفي الشمال وهي في الأصل حربهم فيما بينهم في الشمال أما الجنوب فلا ناقة لهم فيها ولا جمل لكنهم حشروا حشرا مقيتا فيها ، وعلى كل حال وكما جاء في تقرير مجموعة الأزمات الدولية ، فإنه (من الصعب انهاء الحرب بعد فشل اتفاق السويد).

وفي تعقيب التقرير على ما جاء في استفسارات الاجانب حول مصير القضية الجنوبية قال انه من المرجح أن يصبح الجنوب قضية ملحة مرة أخرى ، مع ظهور الشقوق في الانفراج الهش في المنطقة.

ويقصد بذلك هو تصدع اتفاق استوكهولم الذي بات في حكم الميت لا جدوى منه ومشاورات الشرعية والحوثيين حول اعادة الانتشار في الحديدة بإشراف الأمم المتحدة والتي لم تعد مجدية كذلك خاصة بعد تعنت مليشيات الحوثي ومراوغتها المستمرة وعدم رغبتها في السلام تاركين أهم وأبرز قضية ملحة وهي القضية الجنوبية وعدم الاكتراث بصوت الشعب الجنوبي الذي يتعالى يوما بعد يوم مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنصاف قضيته العادلة ودعمه في استعادة دولته الجنوبية المختطفة منذ عام 1994م.

فاستوكهولم باتفاقه الممجوج ومشاورات اعادة الانتشار في الحديدة باتت أهدافهما واضحة المعالم وهو استثمار الحرب من قبل تجار الحرب فهم معروفون فلسنا بحاجة الى الاشارة اليهم هم يعرفون بعضهم بعضا.

والناس جميعا يعرفونهم بدءاً من الأحمر فالحوثي وتجار الحرب الذين أمعنوا في الفساد وامتصاص الدماء باسم الشرعية .

مراقبون سياسيون أكدوا أن الأطراف اليمنية لم تصل إلى نقطة القبول بالتسوية السياسية، ومن الواضح أيضا أن طرفيْ الصراع في اليمن مازالا يمتلكان قدرا كبيرا من المضي في مواصلة اللا حرب واللا سلم، فكلا الجانبين، الحكومة الشرعية والانقلابيون الحوثيون، يجدان في الاستهلاك الإعلامي ما يلبي رغباتهما أمام جماهيرهما، فكما يزايد الحوثيون على انتهاز أخطاء الشرعية السياسية والاقتصادية وقبل ذلك العسكرية في الإطار الإعلامي، تجد الحكومة الشرعية مواد أخرى للاستهلاك الإعلامي عبر ابتداع معارك لا تتجاوز الإعلام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى