حجور .. عنوان لخذلان الشرعية
عد24 | خاص
تخوض قبائل حجور في محافظة حجة معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي.
وتواجه قبائل حجور بإمكانياتها البسيطة مع مليشيات الحوثي المعززة بأسلحة الدولة وبمقاتلي القبائل الخاضعة لحكمهم معارك عنيفة، وسط صمت مريب من قبل ألوية الشرعية القريبة من مناطق القبائل.
وتشكو القبائل من خذلان الشرعية لها على الرغم من تواجد ألوية تابعة للشرعية على مقربة منها.
وشهدت الأيام الماضية معارك عنيفة بين مليشيات الحوثي ورجال قبائل حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة، إثر هجمات مكثفة يشنها مسلحو المليشيا منذ منتصف ليلة الجمعة.
وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين يشنون هجومهم على المديرية من عدة اتجاهات، وإن المعارك مستعرة بين الطرفين في عدد من المناطق بالمديرية، وتركزت في القيم وبني شهر وجمانة وبني رسام، في مديرية أفلح الشام.
وأشارت المصادر إلى أن القتال على أشده بين رجال القبائل والحوثيين، فيما تشن المليشيات قصفا مكثفا على قرية السودة في بني جابر شمال غربي كشر، كما إن معارك متقطعة تدور في العبيسة شرقاً.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين فشلوا في التقدم إلى المديرية، لكن قصفهم المدفعي المكثف أجبر السكان على النزوح من أطراف المديرية إلى وسطها، ما فاقم من الأزمة الإنسانية.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع تمركز الحوثيين في جبل القشبة شرق منطقة العبيسة، شرقي المديرية.
وتمكن مقاتلو القبائل من أسر طاقم الإعلام الحربي التابع للحوثيين في العبيسة مع سيارتهم وكاميرات التصوير الخاصة وأسلحتهم الشخصية، وكان الطاقم الإعلامي الحوثي يحاول نقل انتصارات مزيفة في حجور.
وناشد أبناء حجور الرئيس هادي بالتدخل لفك الحصار عنهم.
وجاء في بيان المناشدة: إننا مشاسخ وأعيان وأبناء قبائل حجور، نناشدكم بحق الدم والأخوة وبحق اليمن عليكم أن تفكوا الحصار عن إخوانكم وأبنائكم وآبائكم وبناتكم وأمهاتكم في حجور.
وطالب البيان بتكليف العميد أمين الحجوري مدير أمن محافظة حجة وابن حجور بمهمة فك الحصار ليس بالجيش ولكن بأبناء حجور المتواجدين في المنطقة العسكرية الخامسة ومحور حرض.
ومن جانبه اصدر الحزب الاشتراكي اليمني بيانا ادان فيه ما اقدمت عليه مليشيات الحوثي في مناطق حجور.
وجاء في البيان: يتابع الحزب الاشتراكي باهتمام بالغ تطورات الوضع في الساحة الوطنية ومسار العملية السلمية بعد اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة والجهود المبذولة من المبعوث الدولي وفريق الأمم المتحدة وانعكاسات ذلك على مهام استعادة الدولة وتحقيق السلام بإنهاء الانقلاب وإزاء ذلك ولما تقتضيه المصلحة الوطنية فإننا في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي نؤكد على ما يلي :
– إدانة الحزب للحملات العسكرية المفروضة من قبل جماعة الحوثي على أبناء حجور بمحافظة حجة ومديريات الحشاء ودمت وقعطبة و تضامنه الكامل معهم ووقوفه الى جانبهم ، وفي هذا السياق فإننا نطالب رئيس الجمهورية والحكومة بايلاء هذه المناطق اهتماما خاصا وإدراك الأهمية الإستراتيجية للانتصار فيها على طريق إنهاء الحرب بإجبار الانقلابيين للامتثال للسلام وإنهاء الانقلاب وفقا للقرار الاممي ٢٢١٦والعودة لاستكمال العملية السياسية وبناء الدولة بناء على ما تم التوافق عليه بمخرجات الحوار الوطني .
– يحذر الحزب من خطورة تعطل تنفيذ اتفاق استوكهولم بخصوص الحديدة، أو تجزئته، ونؤكد ان ذلك من شأنه اطالت امد الحرب، وسيؤثر سلبا على كامل عملية السلام في اليمن.
– يشدد الحزب على ضرورة تحمل المبعوث الدولي لمسؤوليته في أداء مهمته وفقا للقرارات الدولية وتحديد الطرف المسؤول عن كافة التجاوزات الحاصلة والمعطلة لتنفيذ اتفاق استوكهولم فلا يمكن لطريقة التعامل الحالية من قبل الأمم المتحدة تجاه مماطلة الجماعة الانقلابية وتعنتها ان تساعد على تحقق الاتفاق وإنفاذه ميدانيا .
– يحذر الحزب الاشتراكي قيادة الشرعية وفرقها التفاوضية من الوقوع في متاهات، التفسيرات لبعض نصوص اتفاق استوكهولم، وعليها التمسك بتنفيذه بالطريقة التي تضمن الحفاظ على سلطات السيادية وعودة السلطات المحلية المشكلة وفقا للقانون لممارسة مهامها وعدم القبول بتجزئته او التطويل بإجراءات تنفيذه لما لذلك من أثار كارثية على مستقبل الدولة ومواردها السيادية وتبعات ذلك على المستوى الإنساني.
– يدعو الحزب الاشتراكي الحكومة للتحرك الفاعل مع هيئات الأمم المتحدة والدول الراعية للتسوية في اليمن والتحالف الداعم للشرعية من اجل فتح أوسع عدد من الموانئ والمطارات أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية وتفعيل الآليات المناسبة لضمان استمرارية عملها وفق المعايير العالمية والحفاظ على سلطات الدولة السيادية والقانونية .
وحذر متابعون من ان خذلان قبائل حجور قد يمكن الحوثيون من احتلال مناطقهم وارتكاب انتهاكات انسانية.
