الرئيس الزُبيدي يترأس أولى جلسات الدورة الثانية للجمعية الوطنية بالمكلا

ترأس الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي انطلقت أولى جلساتها اليوم السبت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت تحت شعار”استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة”، وتستمر ثلاثة أيام بحضور معالي هاني بن بريك نائب رئيس المجلس، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس.

وفي الافتتاح، ألقى الرئيس الزُبيدي كلمة عبر فيها عن سعادته بانعقاد الدورة الثانية للجمعية في محافظة حضرموت، واصفاً إياها بأرض السلام والعلم وروح الاقتصاد.

وقال:”وأنتم تعقدون الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية، نجد أنفسنا جميعاً أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في الحفاظ على مستوى تمثيل إرادة الشعب الجنوبي العظيم، بعد أن مرت لحظات فارقة تمثلت في تأسيس هذه المؤسسة التشريعية الذي يعد منجزاً وطنياً نفتخر فيه جميعاً”.

 

وبارك النجاحات التي عبّر عنها العمل المؤسسي المنهجي الذي قال إنه ” بدأ ظاهراً وجلياً على أداء أعضاء الجمعية في المرحلة السابقة”.

ونوه إلى  أن المرحلة القادمة يجب أن تركز على الأداء، والإنجاز وتثبيت دعائم العمل الديموقراطي والمؤسسي بكل شفافية، مؤكدا بالقول” منهجنا وهدفنا في الإطار الإداري هو إيجاد مؤسسات وطنية تتسم بالنهج الصحيح والسليم والشفافية وحسن الأداء”.

وخاطب الرئيس الزبيدي الحاضرين:”أنتم تمثلون نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، وتمثلون تاريخاً من الكفاح والصبر والآمال والتطلعات والبحث عن الحرية والشراكة”، مؤكدا على أهمية اتخاذ خطوات متقدمه والحافظ عليها.

ولفت الرئيس الزبيدي إلى أن حضرموت عانت من الإرهاب كثيراً مثل عدن، وأبين، ولحج وشبوة ومناطق الجنوب كافة.

وأضاف:”عانينا من الإرهاب السياسي، والتطرف السياسي، والفكر المتطرف الذي تمت صناعته وتوجيهه الينا للقضاء على أصواتنا وكسر إرادتنا، وحاربناه بكل ما نستطيع من قوة، وحققنا في ذلك نجاحات كبيرة”.

 

وأكمل:”نحن اليوم في المكلا التي سُلمت يوما من الأيام لداعش والقاعدة، وخرجوا منها بفضل أهلها وبفضل إسهامات الجنوبيين معهم”.

وشدد الرئيس الزُبيدي وجوب أن يسلم أمر وادي حضرموت إلى أبنائها كونهم الأحرص على تأمينها والأدرى بما يجب فيها، قائلا:”لن يستمر تمركز الإرهاب فيها مهما كلف ذلك، وسيجدنا أبناء حضرموت في مقدمة صفوفهم فاليوم آن لحضرموت أن تنعم باستقلاليتها ضمن دولتنا الجنوبية الفيدرالية القادمة، و آن لحضرموت ن يحكمها ويديرها أبناؤها، و أن يستعيدوا أرضهم و يستفيدوا من خيراتها وثرواتها”.

وأوضح قالا” بذلت دول التحالف العربي جهوداً كبيره يشكرون عليها وبذوا جهوداً عظيمة في الملف الإنساني والخدماتي والاقتصادي، وسنرد ذلك بالوفاء لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، سنحافظ على شراكتنا الاستراتيجية معهم فنحن شركاء في الدم والمصير”.

بدوره ألقى اللواء / احمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، كلمة قال فيها إن عقد الدورة الثانية للجمعية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت يحمل دلالات كبيرة وهامة، وعقدنا هذا الإجتماع لمناصرة أهلنا في وادي حضرموت وبيحان.

وأضاف:”لن نسمح لأعداء الجنوب أن ينالوا من أمن واستقرار الجنوب”.

ودعا اللواء بن بريك الجنوبيين من أعضاء البرلمان-المنتهية ولايته-إلى الانخراط في البرلمان الجنوبي إلا وهو الجمعية الوطنية.

وأكد على أن “الجنوب لنا نحن الجنوبيين كافة ومهما اختلفنا فاننا سنتفق”.

ودعا كافة الجنوبيين أن يكونوا صفا واحد لمصلحة قضيتهم وشعبهم.

وأوضح أن الجمعية الوطنية لديها عدة مشاريع ولديها مشروع متكامل للدولة المدنية الحديثة .

هذا وكرًم الرئيس الزُبيدي الباحث والمؤرخ جعفر محمد السقاف لأدواره البارزة في خدمة الجنوب وإثرائه بالبحوث العلمية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى